الخميس، 12 نوفمبر 2015

حلمه وحقيقتها....لــــ رولا حسنات.....صفوة الكُتَّاب العرب ·

كالسّائِمَةِ البلهاءِ تُقاد، تَرنُّ بأجراسِها في أجوافِ الغابات، أنفتلَ مِن مَكانِهِ مُسرِعًا، يقتاتُ مِن إرغاءٍ وإزباد.
وهي تُمشِط ُبمشطِ عُريِّها غدائِرَها، خلعت بُرَدَ الحياءِ حَفوفَةً بِتَرَفِ التلوّنِ في الحواشي والأهداب.
وهو لجوجٌ في طَلبِهِ، تَرتَجِفُ مِنهُ المتون، انتفَضَ جَسَدُهُ مِن شَهوةٍ في ريحٍ مُقبِلَةٍ مِن صَوبِها.
أيتعللُ بها ظامئ؟؟
وكأنّهُ المنتَفِضُ مِن كَفَنٍ، سرابيُلهُ مِن قَطِران، وهي في عتمةٍ تبددت ظُلماتُهُا..
تئنُ مُشتَعلِةً مُلهِبَةً الأجواءَ بالتوائِها، وهو المجدُ المبتَرِدُ، في ضحضاحِ ماءِ الغُدران. وهمهم وقد تَطَغىَت لواعِجُهُ..
وأعجزتها البغتةُ أن تُلملِمَ أجفانَها، أسبلت ثَوبَها وهي في سعيرٍ قد تأجَجَ..ولفهما بأرديّتهِ البيضاءَ سَحَرٌ وقد اصطخبت أمواجُهُ ..
صحا هضيمًا..ولو في المنام.