ما أجمل الذكرى........ لـــــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.......صفوة الكُتَّاب العرب

ما زلتُ حقا أذكركْ
وكأنَّ شيئا لم يكنْ
وكأنَّنا لم نفترق
*********************
ما زلتُ أعبرُ فى بحارِ الخوفِ
لا أخشى الغرقْ
ما زلتُ أذكرُ أن صبحى
فى الدجى
لم يحترقْ
ما زلتُ اذكركِ قلمْ
يكتب على سطح الورق
اوجاعُ ليلٍ يختنقْ
نبضات حزنٍ يعتريها الخوف
يصدرها القلقْ
**************
ما زلتُ حقا أذكركْ
وكأنَّ شيئا لم يكن
وكأننا لم نفترقْ
****************
ما زلتُ أحلمُ باللقاء
حينما خط الشفق
وكأن حُلمى من منامى يستفيق
ويشدنى فى ذاتِ عينيكِ البريق
لو عادت الايام
لو عادت الايام
لاخترتهُ نفس الطريق
ما زلتُ أشعر بالحنان
أو بقلبٍ علي قلبٍ ينطبق
*******************
ما زلتُ حقا أذكركْ
وكأنَّ شيئا لم يكنْ
وكأنَّنا لم نفترقْ
******************
أذكر وتحيا الذكرى فى القلب الجريح
أذكر ويأبى القلب ألا يستريح
قلب يعيش الامس فى الجسم الطريح
فى دنيا عشق يتفق
ما زلتُ أذكر نظرتك
سهمٌ فى صدرى يخترقْ
ما زلتُ حقا أذكركْ
لو لم يكُن فى العين دمعٌ
لم تكونى
لو لم يكن فى القلب دمٌ
لم تهونى
لو لم يكن بعد الظلام
هناك صبحٌ ينفلقْ
***************
ما زلتُ حقا أذكركْ
وكأنَّ شيئا لم يكنْ
وكأننا لم نفترقْ
**************
وكأنَّنى طفلٌ صغيرٌ لا يعى
أىٌ طريقه من خلال المفترق
وكأنَّ ظنى يشدنى
ويصيبُ قلبى بالأرق
نحو انتظارٍ يحتويه الشوق
وكأن طيراً من قيودهِ ينطلق
واحس وقتاً أننى
احببتُ فيكِ كآبتى
بعد الرحيل واختلق
شيئاً كهذا من قبيل المنطلق
**********************
ما زلتُ حقا أذكركْ
وكأنَّ شيئا لم يكنْ
وكأننا لم نفترقْ
*****************
وكأنَّ سنى فى مسابقةِ الزمن
يسقط صريعا فى ميادين السبق
وكأنَّنى صيد يحب وقوعهُ
فى سجن فخٍ من شبك
وكأنَّنى كهلٌ يحبُ كَهالته
فى رقدةٍ خلف الحياه
وكأنَّها,,بابٌ لحجرته انغلق
وكأنَّنى أحيا الوجود برشفةٍ
من شهدِ خدَّيكِ الغدق
وكأنَّنى أحببتُ شرخاً فى كيانى
هزَّه الحب انفلق
وكأنَّ قمر الكونِ أمسىَ ينزلق
وأراكِ أنتِ تسكنين مكانه
وكأنَّه من حسرته
أراهُ وحدى يحترق
ويصيحُ يخبر مقلتَّيكِ
بأننى...ما زلت حقاً أذكرك
*******************
سأظل حتماً أذكرك
وكأنَّ شيئاً لم يكُن
وكأنَّنا لم نفترق