الخميس، 17 أغسطس 2017

حبّ....... لـــــــ قمر بن صالح / تونس الخضراء......صفوة الكُتَّاب العرب

ميل هو منظر السّكون
بعد عاصفة مشاعر هوجاء
فما كلّ غرام أو هوى
يجب عليه أن ينتهي بلقاء
ففي القرب و الهجر حلاوة و مرار
لا يفهمها إلاّ خبير الغرام.
فإنّ نظرتي للحبّ
خلاف نظرتكم ايّها الشعراء.
فليس الحبّ لقاء أجساد و متع
و إلاّ فبكاء؟
ينوح كُلٌّ على ليلاه
و يدفنون الرّؤوس أحياء،
تجفّ دموعهم و تذبل أزهارهم
و يرون في الهجر أقوى إبتلاء.
كمن رأى الشّمس فصاح يشكو لهيبها
و نسي أنّ نورها سحر الكون جمالا و بهاء.
كم جميل هو عناق الأشواق
دون لقاء
تتصادم الأمواج وتتلاطم
دون أن ترسي في ميناء.
يرسم الفنان لوحة وحدته
فتُنَصِّبُهُ ألوانها قمّة علياء.
فلو كلّ ما تمنّى المرء أدركه،
لرست المشاعر في أوّل ميناء
و حُرِمت متعة المغامرة
و نجاة بعد أن كان الموت قد جاء.
أيا محبّا فلتعلم أنّ الحبّ كأس
حنان و عطاء
يكون للضمآن إرتواء.