خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

جَريرَةُ زَيْفِ الكَلِمَاتِ أَنْ لاقَتْ حَتْفَها الصُّحُف .

متجنّنون... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

جدّي حين رأى التلفاز أوّل مرّة قال: إنّهم ليسوا بشرا، إنّهم جنّ خرجوا لكم في شكل صور. ضحكنا ونحن صغار من جهله. البارحة رأيتهم على الشّاشة يمجّدون ظلمه، يباركون قتله، ويلعنون كلّ من كان ضحيّة حكمه... أدركتُ كم كنّا صغارا حين ضحكنا من قول جدّي.

طاقة نور.......... خاطرة / هدى دراز ........صفوة الكُتَّاب العرب

في وسط الضلمة بنلاقي فينا
طاقة نور فيها أمل
في قلب احزاننا تلاقينا
نسعى للحب رغم الكلل
أبدا ما بنتعب دي روحنا
من غير الكد تصبح ملل
حب الكل وعيش لنفسك
وبالخيرات يالله إتصل
تلقى الكل بيك سعيد
وبوجودك كمان يحتفل
شيل الغل من جوه قلبك
إوصل الخير بالعمل
اسعى للخير لو 100 طريق
تلقى الثواب عظيم جلل
رزق وفير وزوال هموم
لو حتى كانت حمل الجبل
صفي قلبك من كل زائل
دي نظرة للجنة أكبر أمل
والجنة دي ليها تمن.....
.......وتمنها الإيمان يكتمل.

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

اللَّهُمَّ أعِنِّي ؛ إذِ بِيَدَيَّ الوَاهِنَتَيْنِ وَحِيدًا أَطْرُقُ بَابَ الرَّجَاء .

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

لِلشَّرِّ بابٌ ، لا بُدَّ لِوالِجِهِ مِنْ أَن يُطَأْطِئَ .

نعم أنا الأسير.. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

أنا من أضحي
وأمعائي تشهد أني
بفلسطين
جدير
أنا من أعاني وأمامي حلم
كبير
أشهدي يا قدس أني صامد
أشهدي يا جبال النار
أن النصر آت مع تحطيم القيود
والجنازير
تحية لصمود آلاف المعتقلين
ألف تحية لأبطالنا خلف القضبان
تحية للقائد الرمز مروان البرغوثي
قائد كل الجماهير
كل العشائر في المدائن خلفك
يا أسير
يا رموز بشائرنا وتيجان رؤوسنا
لكم ألف قبلة
وتقدير
إضراب الكرامة والحرية
مستمر لا مهادنة ولا
تنظير
أبطالنا مقيدون مكبلون
وعزائمهم لا حدود لها
وأمعاؤهم لا
تستجير
صمودكم بشير نصر وعزة
هنا في فلسطين
وهناك في طنجة وفي أغادير
في تونس الخضراء
في السودان والشام
في مصر والعراق
حتى في جنوب أفريقيا
لالو تشيبا
بدأ إضراب
التباشير
أبطالنا خلف القضبان لا يهابون قعقعة السلاح ولا صرير
السلاسل والجنازير
يا أخي ألم تسمع
غرغرة الأمعاء في زنازين
المضربين

أنا فلسطينية .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

ي بطاقة هويتي
عمري ثمانية عشرة عاما
ولدت إبان معركة الفرقان
وشهدت معركة حجارة سجيل
وسجلوني في أول حضانة
" العصف المأكول "
أنا ما زلت ثائرة
وعشت طفولتي قنبلة
ليس ككل أطفال العالم
تعودت على رائحة البارود
والغاز المسيل للدموع
تعودت على الحصار
والنوم تحت الركام والدمار
أنا فلسطينية
لا أبالي إن كنت كبشا لعجز
عروبتي
لا أبالي إن كنت أنا للحروب
وقود
سبعون عاما وقرارات قادتي بلا
عهود
في كل محفل
أحلم إلى أرضي يوما
أعود
وبعد كل قمة عربية
جزء من أرض عروبتي تطأها دنس
اليهود
أنا العربية
أبكي دما على أرض شامي
وفي العراق هدموا جسوري وغيروا
عنواني
وهناك قتلوا نسوري
وقطعوا أوردتي
وأسروا حضوري
أنا الشامية
أرضي هنا
وعرضي أصونه
أنا هنا ما بقيت سورة والتين
والزيتون

سأضحي ..!..... لــــ القديرة / فاتى رضـــــا ........صفوة الكُتَّاب العرب

اذا فكرت يوماً بتركي ..
فقط تذكر بأنك قد وعدتني بعدم التخلي عني
إن فكرت ان تحب من بعدي .. فقط تذكر بأنك
" بالحب الأول والأخير قد وصفتني"
إن ظننت بأنك ستعيش من بعدي ..
فقط تذكر بأنك قلت لي كلمة وهي
......" أنت روحي"......
إن فكرت أن تبعد عني فقط...تذكر بأنك قد قلت
" ستموت ألف مرة من بعدي "
ولكن .. إن ... كنت تشعر ... بالسعادة مع ... غيري ..فقط ...
اعلم بأني من أجل ... سعادتك سأضحي ... ?

من بعيد بسلم . .. لـــ القديرة / سلوى البرشومي ......صفوة الكُتَّاب العرب

من بعيد بتالم وانت
بعيد
ولا داري وأفكر فيك
وانت فاكر اني بتحمل
غيابك
طال والانتظار
ييتقل وانت ولاداري
ياويل الشوق وعذاب
الروح وين مابروح
بلاقيك في خيالي
اتاري
البعد هجر ضباب
وليل عاتم بدون
ارواح
تنسينا عذاب الروح
لو عارف
لو حاسس رجعي لي
قلبي
واحيني ياحبيبي الروح

مغرمة.......... لـــــ القديرة / ابتسام احمد........صفوة الكُتَّاب العرب

أيقنت أني في الصباح رفيقة
للمغرمين من الغرام تراني

من فرحتي دب الجنون بخافقي
والنبض طفل راقص بحناني

نهض النسيم بكل شوق هائم
ليداعب الإحساس في أفناني

يغفو بشرياني كسرب حمائم
فيحلق الإصباح فوق جناني

والزرع بعد الغيث أينع فرحة
كفراش روض زاهي الألوان

وخفيفة كالريش في تحليقه
كالهندباء برحلة البستان

فأطير فوق الكون يسبقني الهوى
من شدة الأشواق في الوجدان

وأصابعي بالكاد تلمس أرضها
كخصومة ما بينها لثوان

نشوانة يا خلق ربي ما بكم
أيؤاخذ العصفور في الألحان

في بوحه لوليفة من عشقه
هز الغصون بنبرة الأشجان

تلك العيون مساكن وعشقتها
وكأنها صنعت من المرجان

بدلالنا ليل التسامر بيننا
من رعشة قد عاش في الهيمان

فنسيت كل جهات كوني لحظة
والشرق غرب والشمال يداني

وتأرجح الفكر العصي علا الملا
ماعاد في قلبي حبيب ثاني

حتى الشهيق يفوح من أنفاسنا
كلذيذ شهد رائق يهواني

وطيوف حبك اوغلت في خافقي
كطيور سعد في الهوى ترعاني

سحر والوان الحياة تحيطنا
زفرات طيفك بددت عصياني

هشيم... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

قرأتُ كلّ كلام اللّوم في عينيها، سمعتُ صراخا، سمعت دويّا، رأيت الأنوثة فيها تذوي كغيمة اعتصرتها دموع السماء، رأيت شحوبا يزحف على احمرار الخدود، يحيلها بعد الشروق غروبا حزينا.
قرأتُ كلّ لغات ملامحها وهي تهتك ستر خمولي، وتفضح سرّ انهزامي الغريب، تجتاحني أمواج من خوف تهزّني هزا، أخاف أن تفتح نوافذ صمتها: أين أنت يا زوجي؟ أراك أمامي وكلّ ما فيك يزداد كلّ يوم غيابا، أرى زرعك المخضرّ قبل موسم الحصاد تبنا تذروه الرياح، أرى نارك الحارقة بشوق الحنين استعارت من الثلج خمول الصقيع.
أفرّ منها إليّ، لعلّي ألقى جوابا يبرّر انكسار مرايا الحياة في داخلي ، رأيتني كذاك المسافر حين يمرّ الطريق من تحت أقدامه، ورفقته: خوف، وزاد قليل، وجهل بما خبّأته مجاهل هذا الطريق، جالت خطاي في أزقّة نفسي الحزينة، بالأمس كان هنا ركن للأمنيات الجميلة، وشعر للعشق أردّده إذا عانقت عيني سحر العيون، وتاهت الروح لحدود الجنون، كانت معي كسماء الربيع تزداد في كلّ يوم صفاء، تزداد بعد كل اللقاء نقاء، أداعبها بشعر عذريّ، رومانسيّ، حفظته منذ الصبا، ولكنّ هذا الرماد اللّعين لأخبار هول المجازر، وهول الدمار، وهول التشرّد صيّرني أعشى في هذا الضباب الكئيب. هنا كان ركن للأمنيات البعيدة، لحلم رسمته بلون الفرح، لكنّ صورة بياض خيام شعب مشرّد تجاوزت كلّ المعاني، تجاوزت كلّ الحدود، وصورة رقاب الشباب تداس تحت حذاء الجنود، صيرتني كائنا مهشّما لخمسين جزءا، فماذا تنتظرين حبيبتي من هذا الهشيم؟
أحاول منها اعتذارا، ولكن في هذا الزمان القميء لم نلق قشّة تنقذنا من دخان التقاتل حين يلتفّ حولنا كالحبال، ونغرق في عصر انكسار الجمال، فيصبح الكلام في العشق ثقيلا، كثقل الجبال.
في هذه المساء اقتربت زوجتي مني، أراها ستهدم أسوار صمتها، ماذا أقول إذا سألتني عن سرّ خمول مشاعري بعد اتقاد، أأكشف سرّ انهزامي، أم ألبس أسمال رجولة هذه الزمان؟
قالت: اعذرني زوجي الحبيب، إذا ما مشاعري نحوك بالأمس كانت ربيعا، واليوم تراها صقيع الشتاء، أعذرني إذا ما الأنوثة فيّ أصبح داء، فالحب في هذا الزمان شيء غريب، بذور الكراهية في أرضنا نمت وربت، وصوت الحبّ من هول ما رآه سكت.
فقلت لها: معذرة حبيبتي، كلّنا في هذا الوطن هشيم...هشيم...

نسيت الكلام نسيتة قوام . .. لـــ القديرة / سلوى البرشومي ......صفوة الكُتَّاب العرب

في كل مرة اقابلة بنسي الكلام
اللي ببقي عاوزة اقولوة معرفش
لية والسر اية علشان انسي الكلام
اللي ببقي عاوزة اقولوة ومحضراة
من ليلة واتنين وحتي لما بتكون
بعيد مجرد كل ما اجيب سيرتك
بسرح معاك معرفش لية قدام عنيك
ومن وراك بتشغلني ومشغولة بيك
يمكن عشان قلبي حبك ولا عشان
خوفك عليا باين عليك وكل كلامك
وتعبيراتك وهمساتك وغمزاتك بتقول
بحبك وياما حكيت كلام كتير حقك عليا
اوهبك روحي ياللي في يوم خفت عليا
من الناس من الهوي من جرح مالوش
دواء خوفك عليا بصر عنيا وخلاني انسي
لما اشوفك آقولك اية رغم أنهم كانوا
كلمتين اتنين طارو مني في الهوي

أبواب الليل....... لــــ الشاعرة / نسرين المكي......صفوة الكُتَّاب العرب

افتح أبواب الليل الوردية

تر فؤادي معلقا

على شذى عطرك الندي

معلقا بين ملابس الحب الحمراء

ممزوجا بالعث، والرماد الأسود

معلقا عاريا بلا ثياب ،سلخه الألم سلخا !!

قلبي ذو الشعور المرهف

رغم الكشط لا يزال حيا !!

خايف عليكي من الوحدة . .. لـــ القديرة / سلوى البرشومي ......صفوة الكُتَّاب العرب

خايف عليكي من الزمن
خايف من شكوكك خايف
من ظنونك لتوهي في دنيا
مافيها ناس تواسيكي ولا
قلوب تتراف بيكي تعالي
مدي ايديكي والله حتلاقيني
حيبقي بيني وبينك علاقة
وثيقة فلا تخافي من بعديها
انا موجود مخصوص ليكي
بخاف والله عليكي من دمعة
عنيكي من رعشة ايديكي من
الخوف والرهبة اللي باينة
عليكي لاداعي للخوف اتركي
روحك تحب ايوة اتريكيها تتعلم
الحب تعيش وتتهنا اتركيها تفرح
زي الناس علي ما اعتقد كفاكي
تعبتي الم وخوف اتركيني أمسح
دمع عينك اتركيني اضمك بين
ضلوعي اسمعي نبضة شوفي
صوت النبض لما يناديكي افرح
وابتسمي ووعد مني اني اكون
ليكي وبخاف عليكي

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

في مدينَةِ البُلْهِ تَمشي الحِكمَةُ غَبْراءَ وَانِيَةً ، تَتَعَثَّرُ بالشَّوارِع .

ليلة مرورك المرعب......... لــــ الشاعرة / نسرين المكي......صفوة الكُتَّاب العرب

وأنا مضطجعة في فراشي

أرى شلال دمعك منعكسا على المرآة

ظلك الوارف كالحارس الليلي

يتابع رهزه المسعور في تثاقل

حدقة عينيك تتسعان في الظلام الدامس

وجهك الذي يفر منه كل أثاث الغرفة

سيقان الطاولة التي ترتعد

الجدران التي توشك على السقوط

الأقفال المنهارة من الخلع

أغمض عيني وأحاول بلع ريقي والنوم

إنها ليلة مرورك المرعب

ذكرى النكبة .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

تسعة وستون عاما مرت على النكبة والشهيد
عشقناه
يا قبة الصخرة آما زلت تبكي على عهد سويا
قطعناه
مات عمر وخالد و صلاح الدين
نسيناه
يا قدسي بكيتك مرات وما زلت أبكي على زمن
هويناه
يا صلاح ألا تعلم بأن حلب واليرموك والشجاعية والجندي المجهول بالقنابل
حرقناه
يا عمر ألا تعلم بأن الانقسام والهوان والتناحر شرع
ألفناه
سامحنا يا عمر مفاتيح الأقصى ضاعت من زمن
شوهناه
ضاعت القدس والعراق واليمن والشام
حرقناه
يا أبتي ألا يكفي تسعة وستون عاما والمر
تجرعناه
يا جدي ألا يكفي فرقة و مناكفة والجزء
قسمناه
يا رب اعتمدنا على عصبة اللصوص و الدولار
عبدناه
يا رب راية الجهاد كسرت ومجدنا
شوهناه
بات اليهود يرتعون والخوف ثوب
لبسناه
عواصمنا دُمرت وشوارعنا قطعت وعلم الشهادة
نكسناه
تسعة وستون عاما وأقصانا ما زال ينادي
معتصماه

طائِرُ الشَّوك.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

اهتاجَته بواعِثُ الجمال كما تهتاجُ الحائمينَ على المجد ، وتناهبتهُ أصداءُ الحقِّ فساقَتهُ في دُفّاعها ، فأهوَى من الورد إلى حيثُ الشوك ، وردَّدَ ترنيمَتَه الأخيرة تُرَجِّعُ أشواقَ روحه وأشجانَ قلبه ، وقد أدمَى صدرَه الشوكُ ، فانتَشَلَهُ إلى حَتفهِ - نظَمتُها في مطلَع صيف عام 2000 وعَنوَنتُ بها ديوانًا
من دواويني التي أرجو أن يكونَ لها حظُّ النّشر والسفور . .
أهـــــابَ الـــوَردُ بالعُـصفو
رِ صَفِّـــقْ في حِمَى نَشري
فَيـَـــا بُشْرَى نَمــــا عُـودي
ويَـــا بُشرَى ذَكــا عِطـري
ورَفَّ علَى خـدودي الطَّلــ
لُ خفَّــاقَ السَّـــنَا المُشْـرِي
ولا كــالغـــــادةِ المَيْــــســا
ءِ في أفـوافِـــهـــا الـزُّهْـــرِ
فَرَفْـرَفَ يَنـفـضُ الأَريَـــــا
شَ فـي أوراقِــــــهِ الغُـضْرِ
ويَـرتَـعُ فـي رُواءِ الـــزَّهْــ
ــرِ مِـن جنَّاتِـــــــه الخُضْرِ
تَناهَـــبُـــهُ الهُــمومُ كَمَـــــا
يَــشِـــبُّ القَيـْــــظُ لِلـقَــطْـرِ
فَيَلـــقِطُ رَيِّـــــقَ الأنـْــــــدا
ءِ مِـــن ثَـــغْرٍ إلــى ثَـــغْـرِ
يُمــــازِجُ بـاختـــلاجِ الضَّو
ءِ أطْيَـــافَ الـــرُّؤى الـغُّـرِّ
تَـألَّـــقَ لا كَــعِـقْــــدِ الـــدُّر
رِ مَنضودًا علــى الــصَّـدْرِ
تَـوَسَّــــدَ فـي نَـجِيِّ الــحُلــ
ــمِ نَهْــــدَي كــاعِبٍ بِـكـــرِ
ورَجْرَجَهُ الصِّبَــا الرَّيَّـــــا
نُ فـي تَرْنيـــمَـــةِ الــخَصْرِ
وأوغَـلَ نــافِضًا في النُّــــو
رِ عِطْفَي نَـافِـضِ الــوِقْـــرِ
وأغرَتْــهُ الفُتـــونُ فمَــــــا
دَرَى والـدَّجْـنُ يَـسْـتَشْرِي
وتَـسحَبُ ذَيلَهَــــــا بالأُفـــ
ــــقِ شَـمـسٌ ثَــــرَّةُ الأُزرِ
وأعـرَى جُـؤجُـؤًا لِـلـشَّـــوْ
كِ لا يُـطوَى علـى غِـمْــرِ
فأنَّ علــى ضِـرامِ الشَّــــو
قِ فـي إطـلالَـــــةِ البَــــدْرِ
وأهـــــوَى مُثــقَلَ الجَفْنَيْــ
ــنِ طَوْعَ النَّـــابِ والظُّفـرِ
يُــصارِعُ كَبْـــــوَةَ العُـشَّـا
قِ مأزومًـــــا لَــدَى البُهْـرِ
تُلَـــــدِّغُــــهُ النِّــــمـالُ إذا
يُوالـــي الزَّفْـــرَ بـالــزَّفْـرِ
ويَحصُبُـــهُ ذُبَــابُ الـلَّـيـْـ
ـــلِ في الأحـداقِ وَالنَّـحرِ
وخَـفّ لَـهُ رَطيــبُ النَّســ
ـــمِ كـالرَّبَّـــــاتَةِ الظِّئْـــــرِ
تُهَــــدِْهِـدُ صَدْرَهُ المَكلـــو
مَ في تَهْــــوِيـــمَةِ الفَجْــرِ
فَشَـــــبَّ علــى أنامِلِـــــهِ
كَلِيـــــلَ الخافِقِ الطُّهْـــــرِ
ورَقــرَقَ في فَضاءِ الكَــوْ
نِ شَجْـوَ الصَّبِّ لِلْـــهَـجْـرِ
كَمَــــا لَــمْ يَشْــدُ غِرِّيـــــدٌ
طَليـــــقُ الشَّدْوِ والطَّيْــــرِ
ورَجَّـعَ خَفْــــقَ أنَّتِـــــــــهِ
دروبُ الغـَـــابِ والـغُـــدرِ
قَضَى والـخاطِرَ المَيْــمــو
نَ في بحبـــوحَـةِ العُمْــــرِ
كَـذا مَنْ ساغَ في الأشـــوا
قِ صابَ الغَـدرِ والنُّكْـــــرِ
وَمَنْ يُســلِـمْ لِكَـــفِّ المَجْــ
ــــدِ رُوعًًــــا والِهًــــا يَفــرِ
(محمد رشاد محمود)
..........................................................................................
أشرَى البَرقُ : لمَعَ. الرِّواء (بكسر الراء) : المَنظَرُ الحَسَن .
الوِقْر (بِكسر الواو) : الحِملُ الثقيل .
الدَّجْنُ : إلباسُ الغَيمِ الأرضَ وأقْطارَ السَّماء . الجُؤجُؤ (كهُدهُد) : الصَّدر .
الغِمْرُ : الحِقدُ . البُهْرُ : انقِطاعُ النَّفَسِ مِن الإعياءِ .
الظِّئْرُ : العاطِفَةُ على ولَدِ غَيرِها المُرضِعَةُ لهُ في الناسِ وغَيرِهم .
قَضَى : ماتَ . الرُّوعُ (بضَمِّ الرَّاء) : القَلبُ والذِّهنُ والعَقلُ .
يَفري : يَشُقُّ ، والمَقصود يُهلِكُهُ ويُجهِزُ عليه .

خربشات.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العر

أنقش لك لوحة كتبتها همسات دافئةمن انفاسي إن شعرت بها
أنتَ من رياحي وزوابعي وعنفواني
وإن لم تشعر بها أبدلتها ليكون الهمس
همس ارواح
***************
تحتاج الروح للحب لتحيا
♡♡♡♡♡♡
أخبركم بطيب خاطري
زرعتكم بقلبي
ونقشت حبكم ورودآ متفتحة
لأشتم عبير هواكم
أرسلو أريجكم مع نسمات الهواء
لتعطوني أوكسجين الحياة
☆☆☆☆☆
من جنون حبي تولد الحياة
*********
أحبك فاستعد للتيار
******
خربشات معطرة
نثر كلماته.....نامت على حروفه
........
اشتمت أنفاسه.....تعطرت بها
........
نامت على أضلاعه.....عزفت بقلبه
.......
أضناهم الحنين....توحدوا
..........
أتعبته الأيام......استرخى بأحضانها
........
تنفسها......غفت بقلبه
........
لثم ثغرها.......أسكره هواها
...........
كتبها حبآ........شربت حروفه

غدا ستكتشفني . .. لـــ القديرة / سلوى البرشومي ......صفوة الكُتَّاب العرب

ستكتشف قلبي الرقيق ستكتشف
اناقة حديثى وستعرف الفرق بيني
وبين غيري ستقول ياليتني أستطيع
ان اجعلك تنسى اساءتي تنسي ثورة
غضبي كلما زاد الحنين والاشتياق الي
وجودي بقربك ستقول لمن اقول أحبك
بعد اليوم من ستفرح لفرحي من ستواسيني
في حزني في جرحي في غضبي من سأكتب
لها قصائد العشق واتغزل فيها من ستذكرني
بموعد صلاتي من ستشرق الشمس غدا لترسم
علي وجهي ابتساماتي من ومن ومن ستقول
كثيرا وستعيش علي زكريات مضت ستكتشف
أن رحيلي غلطة عمر لو تعلم اني كنت اداعبك
برقة لو كنت تدري اني تمنيت لك الخير لو كنت
تدري اني سابعد عنك ماكنت قسوت وكنت لفظت
ألفاظ جارحة لن أقبل الاهانة وتذكر ان كرامتي
تاج علي راسي أن كنت تهاونت ليس إلا رفقا بك
إنما لا والف لا يامن كنت تقول بحبك انت ياسيدي
لم تعرف الحب ابدا

في مقلتي ألف ألف لغةٍ.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

في مقلتي ألف ألف لغةٍ
وألف ألف لوحةٍ
انظر ....تمتع بجمالها
اقرأ مافيها
مزروع فيها سوسنة حبك
بيلسان قلبك
أريج المسك متقطر من ثغرك
بلوحة مزركشة
تتراقص بألوانها الزاهية
أحلق في عالمك
أنسجم مع روحك
تغريك ...رسوماتي كتاباتي أغنياتي
بعدك عني لهيب نار
إنني الخيال المقروء المرسوم
الورد الجوري عبق أريجي
الزنبق حروفي المتساقطة سهوآ
النرجس طيب أنفاسي
يجذبك بومضه الساحر الجذاب
تنحني أهدابي بخجل
شوقآ لقبلاتك
تزهر بشرتي
تعال
تعال لأنثر الياسمين
رياحين عطري
عبرت إليك
ضمني في أحضانك
واثمل بشذى الياسمين
سكره ينعش روحك
نقاؤه يذهب عقلك
اسمع قلبي
نشيد يناجيك بكل الحنايا
تسمو بحبي
لتعلو......وتعلو......وترتفع
ببحر كلماتي المعزوفة
لحنآ شرقيآ.....غربيآ
تهيم به ....تهذي
ترقص بسحر لحني
اسمعه وضع رأسك على قلبي
عش ألحانه
أبد الآبدين
لن تمل سحره
غابة بكل أنواع الصفير
يتراءى لك لون قوس قزح
ضمني وارحل معي إلى الغدير
لن يكون معنا
أحد من العالمين

عاشقة.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

عاسقة وعشقي لك فضاح
أنا قطعة حلوى
ولمذاقها تشتاق
عشقي لك جنون
وبعض الجنون حراق
حد خنجري يذبحك.....وللخنجر ستشتاق
إني عشقتك
إني عشقتك وعشقي في تاريخ الحب تذكار
سيطبع التاريخ حبي
وأنا التاريخ وانت للتاريخ عنوان
سأخط على أوراق الزمن
عشقآ مباحآ
بين شفتيك أضحى مذياع
غنيت بحبي وكتبت. على صفحات الجرائد
أني عشقتك
وهل يهرب العاشق والمعشوق فضاح
سأكتب حبي على الغيوم
ليتساقط مع قطرات المطر
فأنا التي ستنشر الحب
فهو للعالمين مصباح

أعوامٌ تجمدتْ..... لـــــ القديرة / هالة غسان سيراجي........صفوة الكُتَّاب العرب

شتاءٌ طال..
أعوامٌ تجمدتْ..
صوتٌ مبحوحٌ يَصمتُ والصدى..
يذوبُ خلفَ نافذةِ الندى..

هاهُنا..
بين حباتِ المطر..
تسقطُ حروفٌ وتمتماتُ ورق على المدى..
بينما.. تُدوّنُ رسالةً ذاتَ حُلُم.

واستوصوا بالنساءِ خيراً...... لـــــ القديرة / هالة غسان سيراجي........صفوة الكُتَّاب العرب

كيف لكَ..
أن تُلملمَ بقايا زجاجٍ منثورةٍ دون أن تُسفَكْ..
كيف لكَ..
أن تُعيدَ طلاءَ جدرانٍ مشققةٍ دون أن تُنهَكْ..
كيف لكَ..
ان تُرتّبَ قطع أثوابٍ ممزقةٍ دون أن تُربَكْ..

كذلكَ أنتَ وأُنثى بقلب مُشوَّكْ..

سلامٌ..
على أرواحٍ تروي عمراً.. وتُباركُكْ
سلامٌ..
على ملامحٍ تعكسُ جمالاً.. وتُلبكُكْ
سلامٌ..
على جوارحٍ تحضنُ هماً.. وتُضحكُكْ

فكيفَ حالكَ وإمرأة تُحبُكْ.

وحي الليل...... لـــــ القديرة / سمر يوسف.........صفوة الكُتَّاب العرب

وحي الليل

هاهو الليل خفق
هاهو النجم نطق
في مشكاة شريان النور
بقصيدة خضراء
اتلوها لخيط الفجر
لشمس الحقيقه
وعلى شرفات دفئ
نبضات القلوب
لشروق نجمة الأمل
لعرس اللؤلؤ المكنون
في نبضات العاشقين
لاتنقسم قلبين.

وأَنْتِ في فؤادي.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

كُنتُ في السادِسَةِ والعِشرين حينَ انبعَثَت تلكَ المُناجاةُ ذاتَ يومٍ مِنْ نوفمبِر عام 1980 تَشَوُّفًا إلى استجلاء الحبيب ، وتشَوُّقًا إلى اجتناء المَثَل الأعلى ، وهما آنذاكَ في مسرَح النَّفس لفيفٌ مُشتَجِر ، يوكِلُ القلب إلى لُهاثٍ لا يقرُّ لهُ معَهُ قرار :
لَـــــدَى التِّـلالِ حِـبٌّ
أشِــــعَّــةُ الـقَمَـــــــرْ
ولِلـــــورودِ صَـــبٌّ
فراشُهــــــــا الغُــرَرْ
ولِلصُّخورِ أُنـْسُ الـرَ
رَغـَـــــــامِ والمَطَـرْ
ولِلبِـــــحَارِ شَـــــطٌّ
تَبُــــــثُّهُ الحَسَـــــــرْ
ولِـلأَثيـــرِ لَحْـــــــنٌ
وسَهْـــــوُهُ الوَتَـــــرْ
ولِلْـغُصونٍ شــــــادٍ
هَزارُهَــــــا الوَطَـرْ
وأَنتِ فـي فــــؤادِي
ولَســــتِ في النَّـظَرْ
وفي الرُّبُــوعِ شَـدْوٌ
يُجَـدِّدُ الحَيَــــــــــاه
وفي الفَضَا شُموسٌ
تُـرَنِّقُ الجِبَــــــــــاهْ
وفي العُيُـونِ عَـذْبٌ
يُـعَــبُّ بالـشِّفَــــــاهْ
وفي الثِّمَارِ حُلْـــــوٌ
يَـطيـــبُ مُشتَهَــــاهْ
وفي الرِّياضِ مـا لا
يُمَلُّ مِنْ شَــــــــذاهْ
وفي السُّهُولِ جِلْسٌ
يُنَهـــــــنِهُ الأســـاه
وأنتِ في فـــؤادي
مَحَجَّةُ الشَّكَـــــــاهْ
دَعَوْتُ مَـا شَبا لي
فَشَـــطَّ مـــا دَنَـــــا
وصِحْتُ بالتَّــداني
فَجَــــدَّ مــــا وَنَـى
فأبْدَلَـتْ شَقَاتي الظ
ظَـلامَ بالسَّنَـــــــى
وذَلَّ عَنْ لِسَاني الذُ
ذُلالُ والـجَـــــــنَى
ولَستُ في عَمَـــاءٍ
ولَسْــــتُ في غِنَى
جَفَـــا الدُّنـا طِلابي
فَـــــلاذَ بالمُــــــنَى
فَأنتِ في فُــــؤادي
مَثَــــابَـــةُ الــضَّنَى
(محمد رشاد محمود)
...........................................................................................
الحِبُّ (بالكسر) : المحبوب . الصَّبُّ : المُحِبُّ المشوقُ رقيقُ الهَوَى .
الرَّغام : التُّراب . الحَسَر : التَّلَهُّف . السَّهوُ : السُّكون . الجِلسُ والجَليسُ : المُجالِس .
المَحَجَّة : مَوضِع سَبرِ الشَّجَّة ، والمقصود مبعَثُ الأسَى والشَّكاة .
شَبَا : عَلا ، ووَجهُهُ : أضاءَ بَعدَ تَغَيُّرٍ .

يا وطني : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

هل لي موعدًا لغدي يا
رجائي
أخاف من لقائك رغم
اشتياقي
أخاف منك رغم بعدي
واحتراقي
صرخات أهلي من جوفك
تنادي
وأمعاء المضربين في السجون صمودا
تناجي
هل لنا أن نسكن خيام الاعتصام دون زادكم أو
زادي
هل لنا أن تضرب أمعاؤنا مثل أسرانا بدلا من الكلمات
والهتاف
إلى أين المصير بعد طول
انتظاري
يا فرحة أحلام كل المبعدين في
الشتاتِ
آما زلت على العهد والمساواة
تنادي
آه من غربتي وفيك ويلات
الشقاقِ
أه من بطالة والخريجين في الطرقات
تقاسي
آه يا وطن لو يسع كل حناجر
رفاقي
كنت في أمسي دوائي
واليوم تزيد جراحي
أخاف من غدٍ مظلم
أبات فيه خائفا
أو جائعًا
أو عاريًا
بعد طول انتظاري
أه من خوفي
من غدي
ومن فرحي
دون رفاقي
يا وطن مسه شوقي
لا تزيد من عذابي

هُبَل... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

الله أسكننا بواد ذي زرع، وأرض تعطينا دوما بلا كلل، وسماء حبلها ممدود إلينا بالعطاء، لكنّ شيخ قبيلتنا لبس الزمان منذ قرون رداء، لا يهرم، لا يمرض، لا يتعب، خارج عن قانون الفناء، كلّما مرّ عام علينا، يزداد صحّةً وثراء، ونزداد موتًا وشقاء.

دمشق الصلاة.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

دمشق الصلاة عانقني
وانفضي عني اﻷحزان
وكبري في كل أذان
دمشق ياابتسامة
مرسومة على ثغر طفلة
ترمقها نظراتهم
يهمسون باسمها
ينحنون لأجلها
يسجدون على ترابها
ينحتون اسمها على الجبال
يقرأونه في السماء
دمشق فتاة بارعة الجمال
رايتها تتراقص بغنج ودلال
مفتونون بها
قدموها هدية لكل البلاد
وقع على جسدها كل الرجال
قبلوا أرجلها
ناموا تحت أقدامها
قدموا لها القرابين
دمشق أيتها اﻷم من غير ذكر
انفضي أحزانك وضمني
ودعيني أحيا من غير كدر
أعيتني أحزاني
وأعيت كل البشر
ضمي أبناءك وخذويهم
واسحقي من داسك
ووقع على جسدك من غير خجل
اذبحي من ذبحك وقتل أبنائك
وقدمهم قرابين للحجر
ازرعينا ورودآ
انثرينا زهور ياسمين
ودعينا نرفع رؤوسنا
ونقول بأننا أهل شرف
دمشق بالعز مرفوعة
وبأهلك تزدادين عزآ
وفخرآ وترف

أيا أنا ...... لــــــــ عبدالفتاح يوسف..........صفوة الكُتَّاب العرب

أيا أنا ..
هيا بنا ..
نرسم البحر حلماً ...
نعاند وجه المساء ...
نشد إلى حيث نحن الغناء ..
نحن سَمونا ..
نحن نفوح عبيراً ... وماء ...
قلبان تنادوا على صهوة الشوق ...حباً ..
وكان لهم أمل الإلتقاء .
سلمونى لـــــــــ ها
لــ صدرها ..
لـــ عطرها ..
وإن مر بكم سرب طير..
حدقوا أجنحته ..
وماكتبتُ من تراتيل نبض ...
فــــــ أنا أعيش بـــ قلب سترته عباءة الصمت ..
فقط أفهرس في يداي كل ليلة دعاء ..
اللهم لا تجعل ليل ابن يوسف يتسع لأكثر من دمعتين ..وكفى..!!!

تحيا بروحي.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

تحيا بروحي سرابآ غائبآ عن عيوني
تحيا نجمآ في السماء يشع ويبرق بين الغيوم
تحيا تداعب نفسي وتروي حكايات حبنا في المذياع
وتكتبها على السطور
أتكلم معك ولا أدري أنني أكلم ذاتي
أشتاق إليك شوق الوليد إلى الأرحام
اشتاق إليك شوقآ لو وصفته لنطق الجماد
وكتب الحصى حبآ على ضفاف الأنهار
أشتاق إليك إشتياق المهاجر إلى الأوطانِ
أشتاق لعناق روحك دون استئذان
أشتاق لمراقصتك وأتكأ على كتفيكَ
وأغفو على ركبتيك
اربط لي ضفيرتي
وغنج حبي
دللني فأنا أشواق الأزمان
انا التي تحبها في النهار
تشغف بها في الليل
تشتاقها بكل الأوقات

جفاف الروح.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

جفاف الروح يحتاج إلى سقاية ارويه بالحب

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

زَوَّجوهُ شَيْخًا يَشتَرِي الحُسْنَ بالمال صَبِيَّةً ذَاتَ دَلٍّ وجَمَال ، وعِندَما ارتَعَشَتْ أمامَ الحُبِّ أَكِمَّةُ قَلبِها المُسَهَّدِ ، ولَثَمَ الوَجدُ أجفانَ نَفسِها الرَّوَاجِفَ ، وارتَعَدَتْ في مَشْهَدِ النُّور .. اغتَالَت الصَّبْوَةُ دواعِيَ
التَّعَفُّفِ ، ثُمَّ .. ثُمَّ ضَحَّت بِطُهْرِها لِلصَّبْوَة ...
زَوَّجُوهُ شَيْخًا صَيِيَّة !

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

إذا استأسَدَ الطُّغاةُ وطَمَّت الجَهالَةُ ، حلَّقَتْ في أحْرَاجِها طيورُ المَعاني بِجَناحَي الرَّمز !

بائع الأقنعة... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

هي عادة، من الصعب بعدما اتّخذتها رفيقة كلّ هذه السنوات، أن أقول لها: أما آن لنا أن نستريح؟ بعد كلّ هذه السنين مازالتْ كالشلال تنهمر على الألوان تجذبها، تدفعني في ممرّات وإن اتسعتْ فبروّادها تضيق، همسٌ أراه بين الشفاه بلا صوت، موسيقى هادئة تمرح بين الآذان، الكلّ يسمعها ولا يلقي لها بالا، عيون تأرجحتْ بين تباين الألوان، فترى ما خلفها من عوالم غير التي تعرفه وتدركه.
رأيت زحمة فانجذبتُ إليها، شققتُ عُبابَها فرأيتُ ما أوقفهم، وأدهشني ما رأوا. رجل منفوش على كرسيّ خيزراني، كثّ اللّحية والرأس، أزرار قميصه انفلتتْ لحدود انتفاخ البطن، باقي الأزرار تئنّ من جهد ما تعانيه، رقبة غليظة تدلّ منها سلسال ذهبي كاد يغوص في كثافة شعر الصدر، طاولة حديدية الصغيرة عليها فنجان حوى ثمالة قهوته، وأعقاب سجائر تناثرت حول الطفّاية بعدما امتلأتْ.
من خلفه محلّ متّسع، عرض فيه أقنعة وجوه بأشكال غريبة ومتنوعة، اختلفت ألوانها ، تفاوتت أحجامها ، فما رخص ثمنه، واستهلك من كثرة الاستعمال تكوّم أمام المحل، وما غلى ثمنه عرضه خلف بلّور مصقول ومُضيء ، ينتظر أصحاب الدراهم المُكتَنزة ليلبسوا منها ما يوافق الموقف الذي هم فيه، المحل امتلأ بالباحثين عن أقنعة جديدة، فأقنعتهم القديمة تآكلت واهترأتْ.
كأنّ الذين أراهم أعرفهم، أليستْ هذه المرأة التي بيدها قناع التقوى، والخشوع، هي التي تظهر به علينا كلّ يوم؟ يا الله، ما أبشعها بلا قناع، كيف استطاع أن يخفي كل هذا الشراسة المطلة من ملامح وجهها، وهذا، أليس هو من يظهر علينا في كلّ القنوات التلفزية بقناعه الثوري، قناع يجذب إليها من لا يعرفون خفايا الأقنعة، هاهو وجهه الحقيقي تقرأ في كلّ تفاصيله معاني الانحطاط والذل، والكذب المرسوم بعناية. وفي هذه الزحمة يطلّ وجه شاب يقلّب في أقنعة العاشقين، لعلّه يجد قناعا يلائم شراكه. لكن ما الذي جاء بإمامنا؟ أيكون كل ذلك الورع قناعا؟.
وقبل أن أكمل التفرّس في وجوه باقي الراغبين في ارتداء الأقنعة، صرخ صاحب المعرض:
ـ لوحة بائع الأقنعة معروضة للبيع، من يشتري؟
تدافع كلّ الحاضرين لاقتنائها، همس أحدهم في أذني من ورائي:
ـ أتعرف لماذا يرغب الجميع في اقتناء هذه اللوحة؟ يريدون اخراجها من المعرض، إنّها تفضحهم، الكلّ يرى حقيقته فيها.
لم ألتفت إليه حتى لا يرى وجهي فيها.

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

عَزَفَ الحُزنُ على أوتارِ قلبي ، فَوَلوَلَ وبكَى ، وتَلَوَّى واضطرَبَ ، وأنَّ وشكا ، فأطرَبَ وأشجَى ..
وبالأمس أمَرَّ البِشْرُ أنامِلَهُ على أوتارِ قلبي ، فإذا هوَ أبكَمُ ، أخرَس .

قررت اغتيالك... لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

قررت اغتيالك بالحب
رسمت لحبك شكلآ آخر
أجل من أجلك
غيرت أشيائي
لونت زهور الشمس
جعلتها تتفتح من ابتسامتك
ابتسم.....ابتسم حبيبي
في دجى الليل
واجعل القمر يخجل في حياء
وأعطني إشارة
أعلن فيها الاستنفار
في لحظات اشتياق
سيكون حبك قد رفع رأية الاستسلام
بتهوفن سيكتب أروع السيمفونيات
أرواح العشق ترخي الستائر
ماذا...؟
حبيبي
قررت اغتيالك بالحب
ليزهر القمر
ليشتد غرامك
لتحلو الحياة
بأعاصير الحنين
وقطرات الندى

صفي الروح..... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

انت قصيدة نقشتها بماء الذهب
على صدري عَلَمْ.
ابحث فيها عنك كلما شعرت بالبرد
اعتلي صومعتي الوذ بركن...
استقل فيه بوحدتي اختلي بالصمت
لاستوحي من وحي كلماتك السلم
انا اقرب اليك من نبض الوريد
داخل قصيدة ابتدأتها حكاية
حب ويا ترى ستنتهي بمن؟
ربما بي ربما بك ..ربما بكلمات
.............عند الخالق كل العلم
عبرها أحلق بين اطراف المساء
على امواج السهر..
افتش عن بعضٍ من رحمة ورأفة.
حيث كتبت عميقا داخل الصدر..
حكاية عمراخترقتني باجمل سهم.
تنطفئ انوار مدينتي واخلد الى
قصيدتي اطلب النوم .
انتظر ان تجمعني بك افكارك
وتشرق بسمائي نجم.
نهيم سويا نغرق داخل الضباب
بين دخان وغيوم لتاخذ مني
الدمعة وتمسح عني كل الالم

هكذا حُبِّى وأكْثَر....... لـــــــ القدير / الأستاذ احمد خضر........صفوة الكُتَّاب العرب ·

هكذا حُبِّى وأكْثَر
يَسْمُو تارَةً ؛ وتارَةً يَدْنُو
كطائِرٍ فَقَدَ الأَمان
كُنُجْمٍ يُوَدِّعَ بَرِيقه
فى غَيَابَةِ الظلماتِ
يسبَح بلا عُنْوَان
يَتَلاطَمُ غَيْظاً
كالموجِ الضَّالِّ
فى بَحْرٍ بلا شطْئآن
يَكْتَظُّ حَنِيناً
فَيَشُبُّ سَعِيراً
يَاْكُلُ أحْشَائِى كالبُرْكان
كرَوْحٍ فَقَدَت أرْكانِها
بلا إسْتِئْذَان
خارِج أقْطَارِها
لا قُوَّةً ولا سُلْطان
هكذا حُبِّى وأكْثَر
حب ؛
من نَوْعٍ خاص
فَاقَ مَعَانِى الإِخْلاص
لا تُحْصِيهِ الكلِمات
ولا يَحْتَوِيهِ دِيوان
هكذا حُبِّى وأكْثَر
حب ؛؛
مالَهُ حَد
لا قَرَارَ فِيهِ وَلا قَصْد
لا جَنَّةً تُرْجَى ؛ ولا نِيرَان
هكَذا حُبِّى وأكْثَر
عَجَزَ قَلَمِى عن وَصْفِهِ
وَتَبَعْثَرَ الْحَرْف فى بَوْحِهِ
وَتَنَاثَرَت الوجْدان
فَتَلَعْثَمَ اللِّسَان
هَكَذَا حُبِّى وأَكْثَر
كلمتان مُوجَزَتانِ لا أكْثَر
سأظَل أنا الروح والجسد
وتظلِّين أنتِ الزَّمان والمكان

جَميلَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

ى التي وِصالُها بَرْحٌ وفراقُها سَفْح ، وغيابُها نَصَب ومثولُها وَصَب ، فلا يكادُ المَرءُ يخلو في حالَتَيها مِن هَمٍّ أو يفيءُ إلى مَرفَإٍ مِن طِلاب :
جَميـلَــــــةُ لا أدري بـأيَّــــــةِ حيـلَـــــــةٍ
أُجالِــدُ عَـن نَفسي هَـــــوًى فيكِ جَاحِمي
لَـقَـد نـــالَ منِّي الــوَجـــدُ حتَّى أحــالَـني
إلـى حَيـــثُ لا أُمضي مَـــرامَ الـعَزائِـــمِ
وأضرَى بِمِعــراجِ البَيــــــانِ غُلالَـــــــةً
تَـاَبَّى علـى النَّـجوَى رَواحًـــــــا لِسَــــادِمِ
أُحِبُّـكِ حُبَّ الطَّـلِّ في الـرَّوْضِ لِــلجَنَــى
وحُبَّ جَدِيــــبِ الأرضِ رِيَّ الغَمَــائِــــمِ
وأشتـَــــاقُ أشْتَــفُّ التَّـــعِلاتِ مِـن فَــــمٍ
تَخايَــــلَ في شَطَّيـْــــهِ لَـمْــعُ السَّجائـِـــمِ
وأنشَى شَميـــمَ الــوَردِ مِنْ عـاطِرِ الرُّبـا
لِنَـهْــــدَيكِ بَيْـنَ البَهْـــــوِ مَلهَـى البَـراجمِ
إذا ما أتـــاحَ الشّــوقُ عِطفَيـْــكٍ ضَمَّـــةً
أراغا لَــــدَى صَدري نِـــقارَ الحَمـــائِــمِ
فأحظَى بتَهــــويــم اللَّــــذاذاتِ كُلِّهَـــــــا
تَــدَفَّقُ فــي رُوعـِي وجِسْمِي ونَــاسِمِـي
لَـــذاذاتُ عِربيـــــدِ قَضَى جُـــلَّ عُمْـرِهِ
لَهِـــــيـفًا إلى فَــضِّ الجَمَــــالِ المُســاوِمِ
أهيـــــمُ فَلا أنْفَــكُّ في حَومَـــة الجَــوَى
أُواثِبُ دفْـقَ الشَّـــوقِ والشَّـوقُ لاجِمـــي
وأعيـــا إذا مـــا رابــني مِنْـــــكِ مَلــمَحٌ
يُنَبِّــئُ عَن مَسرَى الجَفـا في النّـمَـــائِــمِ
وشَكْــــوايَ حُبِّيــــــكِ الشَّــــقاءُ لأنَّنـــي
أخَافُـــــكِ أنْ أُزجَـى إلى جَفـْــوِ صَــارِمِ
وأخشَى فــراقًــا لا أرَى دَرءَ جَـــوْحِـــهِ
رَواحًـــــا كمَـــا يُعيى رِئــابُ الرَّمَــــائِمِ
فَيا حَبـــوَةً ما عُدتُ أســـطيـعُ بَرْحَهـَـــا
وأنْــــزو لِفَقدِيهــَــــــا صَريـــعَ المــآزِمِ
غِيـــابُــكِ عَن طرفي عَمـــاءٌ لِنَــاظري
ولُبثُــــكِ في قلــــبي نُــــزَاءٌ لِعَــــارِمِي
فـلا القُربُ يُـــرْخيني ولا البُــعدُ يَنْـثَني
بِـــرَوحِ حَشيدِ اللَّهــــفِ فَــــلِّ الصَّرَائِمِ
وأشتاقُ رؤيــا طَيــــفِكِ الحِبِّ مَوْهِــــنًا
إذا جَنَّــــكِ الإِغفالُ والهَــــجرُ قاصِمِـي
لِمـــرآكِ أنـــــــأى عَن وجُـودٍ يَجُرُّنِــي
إلى عَتَبـــاتِ الـوَجـــــدِ رَثَّ التَّنَـــــاعُمِ
ومـا هـُــــوَ إلا أن يُغَشِّيَـــكِ النَّـــــــوَى
فَتَــسـْـوَدَّ فـي عَينَــيَّ غُــــرُّ المَـعَـــالِــمِ
أيَـــــا مَنْ أرَى في قُربْها الجَوْحَ مَغنَمًـا
وأسْلَــى لِمَنــــآهَــــــا جَنِـــيَّ المَغـانِــــمِ
أَهِــلِّــي فلا تُنئِي شُخوصَكِ عَن ضَرًى
لِكَــفَّـــيَّ بِالضَّـمِّ الوَثــــــيقِ المُـــلَاحَـــمِ
أهــــلِّي كمـــا يرفَضُّ بِالمهـْـــمَهِ الجَـدا
أهِـــلِّي علـى سَمْــعِي وطَرْفي ونَاعِمِي
سأهْــوي إلى مَهوَى الوُرَيقاتِ إن نَــأَى
رَوَاحُــكِ عَنْ أيـْــكـي ويَنـْـقضُّ قائِـمـي
ويَــرْفَضُّ تَــغريـــــدٌ تَقَفَّـــــاكِ جَـرسُــهُ
وَيَنــْجـابُ عَـنْ سَـرْحي رَوَاحُ النَّسائِـــمِ
فَاُفْــضِي إلى لا شَــيءَ مِنْ بَعْـــدِ وَقْــدَةٍ
هُـمُـودَ رَمَــــادِ الجَمْـــرِ إثــرَ الضَّـوَارِمِ
عَدَدتُــكِ زُخْرِي في الحَيـَـــــاةِ ومَرْفَئي
لِــــزَودِ مُلِمَّـــــــاتِ الشّقـَـــاءِ المُـــرَازِمِ
فـــلا تُسلِــمِي لِلـشَّجوِ رُوعي وَتُرفِــدي
شُجونِيَ رِفْــــدَ البِيــــدِ جَـوْح السَّمَــائِـمِ
(محمد رشاد محمود)
.........................................................................................................
السَّادِم : المَهمومُ أو مَعَ نَدَم ، والمَغيظُ معَ حُزنٍ واللَّهِجُ بالشَّيءِ ، والمعنَى يَتَّسِعُ لِكُلِّ أولَئِكَ .
البَهْو : فُرجَةُ ما بَينَ الثَّديَيْنِ والنَّحْر . البَرَاجِم : مَفاصِلُ الأصابِعِ . أَراغَ : أرادَ وطَلَبَ
النَّاسِم : المُرادُ الأنفُ الذي يَنسَمُ النَّفَسَ . المُساوِمُ : المُغالي ، والمُرادُ المُتَرَفِّعُ المُعتَدُّ بذاتِهِ .
أُزْجَى : اُساقُ وأُدفَعُ . الرَّمائِمُ : الأشياءُ البالِيَة . عرَمَ العَظمَ : نزَعَ ما عَلَيهِ مِنْ لَحمٍ .
الفَلُّ : المُنهَزِم . الصَّرَائِم : جمعُ (الصَّريمَة) وهِيَ العَزيمَةُ وقَطعُ الأمرِ .
التَّناعُمُ : التَّنَعُّم . ضَرِيَ (كَرَضِيَ) بِهِ ضَرًى : لَهِجَ وأُغْرِيَ وأُولِعَ .
المُلاحَم (بِفَتحِ الحاء) : يُقالُ "حبلٌ مُلاحَم" أي شديدُ الفَتلِ . الطَّرفُ : العَينُ .
ناعِمي : جودي بالنَّعيمِ ، وهوَ الخَفضُ والدَّعَةُ والتَّرَف وهَناءُ العَيْشِ .
الضَّوَارِمُ : جمعُ (الضَّارِمَة) وهيَ صِفَةٌ للنَّارِ المُشتَعِلَةِ .
المُرازِمُ : المُقيمُ طَويلًا ، يُقالَ "رازَمَ الدَّارَ" إذا أقامَ بِها طويلًا .

يا وطن .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

يا وطن والله ما في يوم قلبي سلاك
أنت في دمي
وروحي فداك
مهما بعدت ومهما شفت من أوطان
ما في غيرك جوه القلب
وربي حماك
يا وطن
يا عشق منايا وكل صغير وكبير
شباب وشيوخ
ماشيين على خطاك
يا وطن
يا مهبط الأديان وكل الأنبياء
مشوا على أرضك ومن ترابك أتيمموا
وكحلوا عيونهم من أقصى حماك
يا وطن
يا أرض المحشر والمنشر
مين يقدر في يوم ينساك
هو في وطن هواه أحلى من هواك
هو في أرض أطهر من أرض مروية
بدم الشهداء
وربنا لحكمة من عنده ابتلاك
أرضك يا وطن أرض
التين والزيتون
وربي في قرآنه ناداك
أرض الأسرى والمضربين عن الطعام
وميه وملح بكفيهم
ومعركة الأمعاء الخاوية
والحرية والكرامة مبتغاك
أرض الطهر والكرامة
ومن ترابك بنتيمم
وبكره ترجع أحلى
وربي يهلك كل من بكاك

هل سألتك... لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

هل سألتك بأية طريقة تهواني
هل سألتك بأية طريقة تسلبني حبي
وبأي رسم أرسمك بداخلي
بأي نافذة أسترق صورتك من خلالها
هل سألتك إن كان حبي يلون أيامك
وهل سألتك ماابحث عنه
أجده حبآ يستعر كالشمس
ويزهر كالبلاب
كلما هزه الهوى
يقرع أجراس الصلاة
فأعلن بأن صلاتي في عينيك حلال
هل سألتك اين أغيب فيكَ
حدثني.....
حدثني ياساكن أنشودتي
وصدر قلبي
إن كان انشق الفؤاد
وغبت في أخاديد الهوى
حدثني
إن كان الشوق إليك سبيل جهادي
والموت على صدرك
بحث انتحار بمعالم هواك
سألتك
إن كان حبك جرم سماوي
علمني بكل جرم في السموات
دروبآ للحب أذوب فيها بأعماق قلبك
بين أضلع الهيام
سألتك وكيف أسألك
وأنت حالتي الخاصة
لغزو مستقر الفؤاد
أنت حالتي أحياها بكل
اختلاجات الطفولة
للحب ... للفرح .....لابتسامة ساحرة
انت حالتي احياها لغزوك
هل سألتك من أين أبدا

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

أَفْسِح اللَّهُمَّ صَدري ؛ لِيَسَعَ معَ حُسنِ الصَّبرِ رَزَايا النَّاسِ ، كما يَسَعُ البَحرُ زنابِقَ الوادي وجِيَفَ
المَوتَى .

مشهد ..... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

اتلوى كالنهر الجاف،،الذي جف ماؤه
لا يستطيع الوصول لليم،،بدون الماء
تمر لحظات اتوه فيها،،بجوف السواد
احببتك ،،،وثقت ببثك لوعة الغرام
ادمنت مشاعري،،،اهتمامك بي
اوقدت بي ناراً،،،، وتركت دخان
ابحث كل ليلة،،عن درب تفضي اليك.
تائهة على تلال خيبات الامل
وانت تنظر الي بهدوء وكمال
لا افهم مغزى النظرات،،،،
احاول ان اكتب فيك شعرا
ان اضمك بخيالي كي انفس
عن المي بالقدرة على البكاء
واغفو على خيالك بحلمي
ابكي داخل غفوتي بخيبة امل
تمر فصول مسرحية كنت المؤلف
والبطل الرئيسي لها
تعيش الحياة بمشاهد مختلفة
مشاهد انت اخترت بدايتها
مشاهد شكلت لي حياتي
وانا لست الا مجرد فصل
من فصول مسرحية بحياتك
والفصول تتبدل وتنتهي
يسدل عليها ستار النسيان
يصفق المشاهدون لمتعة آنية
سأحييك بإنحاء الممثلين بأخر
مشهد
ودمت سالما نبعك فياض
بكتابة مشاهد متجددة لممثلين
جدد.

غروب... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

مجرّد ورقة بيضاء، مثل باقي الورق، انحشرتْ داخل ظرف أصفر باهت، كئيب، يحمل على ظهره طابعاً حكوميا أزرقا، ارتجفتْ يده قبل أن يستلمه من يد ساعي البريد، هو يكره المراسلات الرسمية، يكره لغتها الجافة والركيكة، يكره شكلها، و مفاجآتها غير المنتظرة، ويكره أوامرها وتواريخها. العينان برق منهما خوف ما سيحمله هذا الظرف من أخبار، ودقات القلب أصرّت على الحضور، فزادتْ في ارتعاش الأنامل فتمزّق الظرف من أطرافه، استلّ تلك الورقة وقلبه يتوجّس منها خيفة، قليل من الخطوط تجمّعتْ في أعلها، والباقي بياض لا يشوبه سواد.
قرأ كلماتها القليلة، جلس من بعد الوقوف، مفاصله أصابه وهن ما عرفته من قبل، ملامح الوجه سطّرتْ على صفحتها كلّ معاني الحزن، الروح فزعتْ من بعد السكون، وبحيرة النفس أصابها حجر هذه الرسالة فاضطربت، امتطى جناحَيْ ذاكرته، واتّخذها مهربا، رأى نفسه ذلك الشاب الطويل، الأنيق، ذي الشعر الأسود المرتب بعناية، الحيوية له زاد، ونشاطه ما عرف طعم الفتور، بيده اليمنى محفظته الحمراء الجلدية، هي كنزه، ومفخرته، تلاميذه الصغار اصطفوا أمام الفصل، وقف أمامهم ، صمت الجميع بانتظار قولته الشهيرة: يا أبنائي هذا محراب العلم فادخلوه بخشوع.
أجيال مرّت سكب في كأسها عصارته، حفظ كثير من الأسماء والوجوه، كانوا أطفالا صغارا صفحاتهم بيضاء يأتون إليه، فيكفر تحت رداء بياضها بذور علمه، يمرّون في مسالك الحياة ليأتي غيرهم، جيل إثر جيل يعبرون جسره من ضفّة الجهل لضفّة العلم، الكلّ يمرّ وهو باق، تتفرّق بهم السبل وليس له سبيل سواهم، يعبرون وقد أخذوا من روحه نصيبا، ومن عمره سنينا، لو رأى أحدهم حاز من الدنيا حظّا، ومن العلم قبسا، شعر أنّ له جذوة من علمه في مشكاته، وحبلا من روحه يمتدّ لروحه، فلولا ما بذره في بياض صفحته ما كان ليفتح له العلم بابا، وما قرأت له الدنيا حسابا.
كان إذا اختلى والروح كانت له جليسا، صارحها بشعور هو إكسير حياته، هو زاده في جراب رحلته التي يراها بالعدّ طالتْ، وبما هوت النفس وتعلقتْ بأهذاب مبتغاها يراها مازالتْ في بداياتها، شعور تدثّر بالرضا، واتّخذ الطمأنينة مرفأ، يشعر أن دوره في الحياة مازال يرفع مرساته، ويبسط للرياح شراعا، يقول لنفسه: هناك أناس يعبرون جسر الحياة، فتنمو من خلف آثار خطاهم نجوم أفكار تدلت تضيء لمن هوى السير في دروب العلم فتهديهم السبيل، وهناك أناس تغيب أسماؤهم حين يغيبون، فلا يبقى لهم ذكرا ولا ظلا، وكل خوفي أن تضيع خطاي قبل إنهاء المسير، فيضيع كل حلم قد بنيتُ، ويموت كلّ بذر قد رويتُ.
نظر للورقة التي مازالت تتأرجح بين أنامله، قرأها للمرّة ثانية لعلّه لم يفهم ما قالت في المرّة الأولى، لعلّ كلماتها القليلة لها معنى آخر غير الذي فهمه، لكن لا مهرب، جفاف معانيها لا يحمل إلاّ وجه مكفهرّ واحد:
"الرجاء مدّنا في أقرب وقت ممكن بالأوراق المطلوبة لإحالتك على التقاعد في الشهر القادم".

أَبْكِني مدمعي. لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

أَبْكِني مدمعي
واجعل دموعي تنهمر
كحبيبات زكية من المطر
جفت مآقي الدمع
ويبقى البكاء مطلبي
عل الدموع تغسل
ما بالنفس من ضرر
وتضمد الأحزان موضع
الألم
فيندمل جرح يحوي بداخله
فرحا قبل اوانه بتر
ويكبر الفرح الدفين باعماق
الجرح
وينمو يحاول ان يشب بعمر
للفرح اختصر
احتملي ايتها الشجون محاولة
تخطي غمارك
والهروب من نطاق ضيق نرجو
لحدوده الكسر

دنا.... لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

دنا
دنا تجاوز حدود المكان
سما وغرد
ودق بابي
دنا وروحه مزروعة بين وريقاتي
تتفتح زهورآ
وأشتم أنفاسك مع نسمات هوائي
دنا......يشدو كالحسون
يرفرف فوق محيط داري
يصنع عشآ
يحمل خبزآ
أنام تحت جنحيه في عتمة السماء
دنا...... واحة في صحرائي
كلما اشتد عطشي
كان واحتي
ونقطة مياهي
دنوت....
دنوت وفي الروح مرقدك
فكيف تدنو وأنت ملتصق بروحي