الخميس، 31 مارس 2016

هويتنا............. لــــــــ هبة سامي أبو صهيون.........صفوة الكُتَّاب العرب

إنطق يا تاريخ هويتنا
فقد أغرقتها الدموع
و شوهتها الصدوع
إنطق
فقد مر عليها عهود تلو عهود
طمست فيها المعالم و الحروف
طمرها الثرى و أخرسها الخنوع
و لم يبقى لها سواك شهود
إنطق
فنار الحيرة سرت في الضلوع
خلفت في القلب غصة و جروح
أآباؤنا ذوي التيجان أصحاب الفتوح
ولأعلامنا كانت تنحني كل الصروح
أم أعلامنا تطوح هوانا لا تلوح
و بطولات أبناءنا معلقة هزلاً
في بيت عنكبوت!
كل على شبكته فصيح نصوح
كل فيه عالق لا يود عنها البروح
فيهم بث سمه عنكبوت طاغوت
زين لهم لحتفهم بجهلهم التابوت
لتابوتهم عجباً يقيموا الأفراح
يملؤوا الكؤوس و يضربوا الأقداح
أبناؤنا أتباع صيحة الإنفتاح
هيهات يتبعو منها الفلاح
كل فيها تائه ينقصه الإصحاح
لو أنهم دعوا عنهم الإمتداح
لربما أبصروا حالهم الممقوت
لربما استيقظوا من السبوت
لعلهم تساءلوا بصوت مكبوت
أنحن من أثارت الرياح جيادنا
لتكون عواصف الحق منا
أعمورية كانت فينا
و إغاثة صيحة تستنجد الأحرار
أم في جموع المتفرجين صرنا
نترقب لآهات إخواننا الأخبار
أبلادنا كالجسد الواحد كانت
فلا الوتد ولا الإسفين يفككها
أم كالغيوم العائمة في السماء صارت
لا الرياح ولا الأعاصير تلملمها
أمن أمة رجت لها الأرض
إلى أخمصيها هيبة
إذا ذكر اسمها كنا
أم أمة بكت عليها الأرض
حتى بللت أخمصيها حزناً
إذا ذكر اسمها صرنا
أتكون حقاً هذه نهايتنا
أيعقل رفعت أقلام حضارتنا
جفت صحيفة أندلسنا
تشردت حروف لغتنا
ضاعت سطوة عروبتنا
ذبل ربيع أمجادنا
تاه السلم عن إسلامنا
ماذا تبقى في جعبتنا
بقيت النقاط لهويتنا
محفوظة في قرآننا الكريم
كتابنا العظيم
نسمة أمل من رب رحيم
لمن فقه منه التعاليم
فيه نكون و أبداً لا نكون
من نور سطوره تبصر العيون
في ظله مدينة أفلاطون
بين طياته زمن الراشدين
في آياته تتلى تراتيل التمكين
لمن سار للإصلاح بالإحسان
سيجني لا ريب وعود الله الحسان
فلا يعلو على نفوذ الله سلطان
صدق الوعد الموعود
في أفنانه ربيعنا المنشود
بشريعة السماء لا بد سنعود
بها نسمو من صعود لصعود

ذكريات فى أيام النسيان.........لـــــــ سليمان رضا شلتوت / المحامى...........صفوة الكُتَّاب العرب

- ها نحن نعيش قصة حب بطلها الماضى .
- بات واضحا أمام عينى أنى أربط مصيرى بمصيرك .
- أشعر بسعادة وفرحة لاحدود لها .
- أحس بمتعة حينما تصافح عيناى كلامك.
- يتقاطر من شفتاك الشهد والعسل .
- ولكنى أريد أن أسألك .
- ماذا أفعل بك أو معك بعد أن جئت تطلب منى السماح ..
-.لماذا عدت الأن ؟
- ولماذا تجعل موعد عودتك دوما مرتبطا بموعد خروجى للتو .
- هل لتعيد لقلبى الحيرة .
- وتعيد لنفسى القلق والعذاب .؟
- أحدثك ولا حرج ..
- أنا لا أخفى عليك انتشاء روحى لعودة وصال الود المقطوع بيننا .
- فأنت عندما تتصالح مع قلبى .
- يصبح لك تأثير سحرى على كيانى .
- يشبة الأنفجار الذى يخرج من مكبوتات النفس .
- فيحررها من الحزن والخوف والضياع
- انا الأن أشعر أن نفسى توحدت وتواءمت مع بعضها البعض .
بعد أن كان شطرها الخصام الى أجزاء مبعثرة
- وانى رغم الجرح سوف أعفو عنك .
- لأنى أعرف وحدى سرك .
- سيجول فكرى وخاطرى فى سماء الخيال .
- عندما يترجم قلمك أجمل المشاعر التى أفتتن بها .
- انك الوحيد القادر على جعلى أمتلئ بالأمال .
- وأفيض بالعطاء وأعانق الحياة .
- أناجيك سرا فخذ بيدى الى شواطئك .
- حتى لا تلاطمنى الأمواج فتجرفنى بعيدا عنك .
- على ذلك الوجة منى السلام وما أوحش الله من مؤنس
_____________________
( ذكريات فى أيام النسيان )
_____________________
- سليمان شلتوت
- الـــمـــحـــامى
- زفتى - الغربية - مصر
- 31 / 3 /
2016

الأربعاء، 30 مارس 2016

عندما عمَّ الشرود........ لـــــــــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.............صفوة الكُتَّاب العرب

لحظةٍ ما ..فكرتُ فيكِ
تمنيتُ يوماً أن تكونى
حلماً يغدو فى منامى
تمنيتُ يوماً أن اكونْ
معكِ فوق الغصونْ
تمنيتُ يوماً قلبٌ حنونْ
يُذهبُ عنى آلامَ الجنونْ
عشقتكِ يوماً حيثُ كنتِ
كلُّ مالى فى حياتى
كنتُ أصحو فى صباحى
كنتُ أعلو فى صياحى
أينَ نفسى من خلالى؟؟!!
أينَ نفسى من خلالى؟؟!!
*****************************
فى لحظةٍ ما
.. كنتِ لى هذا وذاكْ
ليتكِ ظللتى هناكْ
ليتكِ ما جئتِ بالهلاك
فى لحظةٍ ما..عشقتْ
فى لحظةٍ ما ..تمنيتْ
فى لحظةٍ ما .. تخيلتْ.. وهمتْ
فى لحظةٍ ما .. ليتنى ما عشتْ
فى لحظةٍ ما .. ليتنى ما عشتْ
*************************
كنتِ لى يوم سعيد
كنتِ لى عمرى الجديد
كنتِ لى عيدى الفريد
ثم صرتِ الآن لى
.......قبرى
ومنفاىَّ البعيد
سدى العتيد
همى المديد
*********************
صرتِ لى الآن الشرود
صرتِ شوكاً
.........لا ورود
بعدما خُنتِ العهود
بعدما سقطت وعود
بعدما كُسرت حدود
وتلاشت
كل الحدود
.......كل الوعود
.........كل العهود
.........حتى الورود
........وتلاشت
وتلاشيتُ وقلبى
عندما عمَّ الشرود

نافذة الأمل...... لــــــــــ اشرف سلامه...........صفوة الكُتَّاب العرب

أطبق الظلام حلكة.....
بالفجر شمعة حتما تنير
الراحة باركان مربع و فى
تقطع اوتاره سوء تدبير
و طعم صفير يلا حيلة قد
يهلك من الاسماك الكبير
و النفس تكلفت بوسعها
و الجحود بنعمته شر نكير
و ابدا لا تفر الارزاق....
و خيرها ابتسامة وجه منير
الأرض نفسها قد اثملها
دوران بمداراتها و التدوير
و ما زالت الشمس تشرق
و مازالت الكواكب تسير
و مازال العلقم يقطر عبوسا
و مازال عسل البسمة هدير
و من تغنى بالأمل قد اطرب
و نواح اليأس صوته كسير !

الرحيل....... لــــــــــ رباب عادل الشيتى.........صفوة الكُتَّاب العرب

عندما يشكو أنينى
ويدق الباب حنيني
أأ ترك قلبي وحده
أَمْ ابوح بما في ضميري؟!
أروغ واهرب ........ولكن
لما أخفي لهيبى؟
أذوب يوما بعد يوم
أتدري يا حبيبي؟
فحبك ملأ فؤادي
وكُتِب على جبينى
وحبك أصبح زهرا
أرشفُ منه الرحيق
وبُعدك شوكا يمزق
شغاف قلبي الرقيق
عينايّ من البكاء صارت
أشبه بلون العقيق
لأنك لم تعرف يوما
مشاعر حب حقيقى
وأصبح شوقك فاترا
يذوب منه الجليد
أتأخذ روحي وتمضى
مُّصرا على الرحيل
سأنسى هواك يوما
وآتي بقلب جديد.

على هامش انتفاضة الشعب ........ لـــــــــ كاظم مجبل الخطيب / العراق..........صفوة الكُتَّاب العرب

اذا سيخسرُ الفقراءُ
لو انتفض الثائرونَ
ربما تحترقُ
خزائنُ الاغنياءِ
من اجل عدالة الموت
*************
الاماكنُ المظلمةُ
لا بدَّ للشمس من اختراقها
وان بدّدت الريحُ اشعّتها
سيتحوّلُ المتعبونَ
الى براكينَ
لتخرجَ الليالي الحمراء عاريةً
***************
التاريخُ الذي
يكتبهُ الظالمونَ مزيّفٌ
فلا ترهبنا
اعواد المشانقِ
التي يلوّحونّ بها
سينتحرُ كبيرهم
لحظة وقع الخطى
***************
ايها القابعونَ
خلف المرايا المظلّلةِ
انتم تصدّقونَ
مطرَ الصيفِ
ونحنُ نكذّبُ عهودكم
لأنّها مثلهُ
فارحلوا قبل ان تغرقوا

مَحطّات القَدر.......... لــــــــــ الشاعر محمدالوسيم..........صفوة الكُتَّاب العرب ·

كُنتُ يَوماً
أقفُ عَلى سَفَر
عَلى مَقرُبةٍ
مِن قلبٍ تَحطّم
يضعُ خَطوَاتِي
فِي مَحكِ القدرِ-
يُناجِي قلوباً بي تَتَحيّر
سَيدَتِي- وَقلبُكِ المُبَعثَر
خُذِي أشيَائِي-
وَكلّ مَا تَشائِين-
إِلى حِكَايَاتِ عُمرِي-
وَصَخپ السِنِين-
خُذينِي حباً تَحطّم
فَوقَ سُرادقِ السًًمَاء-
خُذِي كُلّ الأشيَاء-
فَفِيهنَّ تَنَاثرَ
الوردُ مِن ذاكَ الشَجَر
نَسمةٌ فيِها ألوانُ السَحَر
فِيها أنا وأنتِ وَذَلكَ القَدَر
لا تَفرَحِي،،،
إنّي قدرٌلا يُختَبَر-
قدرٌ سَيرقِّيكَ -
إلى هَذيانِ البَشَر-
بَعدَ مَا كَنتي ضَائعةً-
أبحَثُ عَنهَا-بَينَ قَلبِي
وَبَينَ وُرِيقَاتِ الشَجَر

أفيون الحُب......... لـــــــــ عبد العظيم كحيل.........صفوة الكُتَّاب العرب

أصبح الحُب باقة فِجل
في الاسواق تُباع وتُشترى
مِنْ كثرة إنتاجها وعروضها
رَخُصَتْ وأصبحت
مِنْ تاج العلاقة المُكَرَمة
مُباركة مِن رب السماء
لأَرصِفة الشوارع
تُعْرَض فَتُهَان كَرَامَتها
كل مَعْروض مُهان
ونحن اليوم في المَزاد
نَعْرِض حُبنا عَبر الأثير
في صفحتنا الشخصية
في المواقع المُتعددة
تطور البيع و الشراء
مِن سوق الخضار
لأرصفة الشوارع و زَواريبه
نحمل الحبيب على الاكتاف
و نتجول يا صبايا ياشباب
نبيع المشاعر للأحباب
حُححب ... حُححب...
مَعنَا حُب للبيع
مَن يريد أن يشتري
ها هو الحُب للحبيب
لِمَن أَحبَ سَهِر الليل
و وَلَعٌ في النهار
بكل الاشكال والألوان
سوق عُكاز
سوق المَفْخَرَة والمُفَاخَرَة
نطير في السماء
بِرِمُوت كُنْترُول
بجناحَي ملائكة
نِمِرّ بتجربة الحُب الرخيص
مَن حَب وجد بيعه على الرصيف
كان حُبنا المعبود
لنعود ونكتشف بأننا خُدعنا
ننزله الارض خائن غدار
حتى أننا نلعنه بِلَعْنَة شيطان
يا خائن يا ابن كذا.. وكذا..
نحفر قبره وندفنه بأيدينا
وهو يصرخ...
لِمَا يُفعل بي هذا؟!
يا اهل العِشق والغَرام
أَلَمْ أَكُن أنا مَن تُتَاجِرون به
و تذرفون الدموع مِن أجلي
على الوَجْنَتَين...
سَواقي وأنهار
تبكون في زواية
الضياع والأوهام
رسمتوها وكتبتوها بأيديكم
أكثرها أوهام حَشَاش
يَحِشُ الحَشيش ليطعمكم
لِما أنتم سُكارى الوهم
من بائع خمر مخمور
لما تَذرف الدموع
حتى كادت تَجِف العيون
ولا نَرحَم مَن هو في القبر يُدفن
نعود لنرفعه مرة ثانية ونضمه
في حُضننا الحبيب
ضحية الغدر والخيانة
طفل الأنبوب شاب
لَقِيط مِن شارع الحب
والفجور وُجد المقبور
على باب دار الطفولة
بفعل الرَذِيلَة
نَعشقُ الحَرام
في الأقوال والأفعال
حبيبي المغفرة والسماح
أنت الضحية مِن مَن يزرعون
الحُب الرخيص
بسيجارة حشيش
او ركوب سيارة
حتى ولو على دراجة
بعشاء فاخر وفندق خمس نجوم
كلو بحبك حبيبي بِهُون
في كل دقيقة وثانية
صَباحُنا حُب مع باقة ورد
حُب المساء يا لِحُب المساء
يُنثر عبر الفضاء عَبْر الانترنت
والتلفاز على كل المحطات
حب في المكسيك
حب في الأَنَضُول
حب في اسطنبول في الصين
والهند واليابان
حب من كل اسواق العالم
حب في بلاد العرب أوطاني
رقص وفقش وأغاني
ورقصني ياجدع على الوحدة ونص
كل شيء زاد عن حده
وأصبح بغير مَوْضِعه
لا يُفرق بين حلاله وحرامه
أصبح رخيص وخسيس فاعله
والله ما يكتبه البعض
لو طال زوجته او ابنته
لرأيته يَعْوي في الشوارع
فَاقِد عَقله...
دنجوان خطير ختيار
يسند نفسه بِعُكَاز
والشيب يعلو راسه
أو يَصبغه بسواد الليل وشمس النهار
وشباب تَعْصُر مُخها بِتَباهي
شاعر العَصر والزمان
يلبس بنطاله
خصره عند الرُكبتين
يدخن سيجارته
و لا يرى الا جسد اخواته
يتغزل بهم ويَفْضَح اعَراضَنا
بذلك اصبحنا خَلْفَ الأمم
بثقافة البلطجي و الأزعر

كُنْ غَيْمَةً............ لــــــــــ محمّـد الخذري........صفوة الكُتَّاب العرب ·

قُلْ للّذي التَحَفَ بجُبَّةِ الأجْــدَاد
ليْسَ يخْضلُّ الرّمــاد
كَرِهْتُ فيك الارتــداد
فِكْرًا آسِنًــا
مُضَمَّخًا بالعَفَنِ
يَنْبُشُ رُفَاتَ الأجْدَاثِ
يَبْحَثُ عَبَثًا عن الدُّرَرِ
في وَحَلِ الحُفَــرِ..
يعتلي الأضرحة
يعْلُو صوته بالهُراء
يثوي قي مكنون الفساد
يشتمّ خيوط الشّمس
ولا يقتات إلاّ من بذور الفناء..
+ + +
يا أيّها الثّائر
اختَرْ لكَ وطنًـا
يُسَامِرُ نُجُومَ السَّماء
كُنْ بَرْقًــا
يَنْهَضُ مِنْ عَتَمَةِ اللّيْل
كُنْ غَيْمَـــةً
حُبْلَى بالآمــال
تَنْزِفُ إكْسِيرَ المُنَى
لاَ تحْمِلِ اليَأْسَ في دَمِكَ
كالشّريدِ الكَئيبِ
يَسْتَجْدي الدِّفْءَ في العَراء
أبَدًا لاَ تُجَادِلِ الجُهلاء
لا تَكُنْ كَمَنْ يَرْسُمُ على الماء
وانْسُجْ من خيوط الفجْر الرّطيب
وطنًا بلا أسى
أعْلِنْ رَحيلَ فلسفة الفناء
واصْدَحْ مُدَوّيا في الآفاق :
بالحرْفِ أحْيَا
رغم كيْدِ الأعْداء
والرّوحُ مطمئنّة نشوى
بلا وَجَعٍ
ولا رَجْعٍ ولا نِداء..

أنا مش أسيرك........ لـــــــــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.............صفوة الكُتَّاب العرب

انا مش هعيش
أسير فى ليلك
ياللى قلبك
.............مش معايا
انا راح اكونلك
.........مستحيلك
حتى لو
.........هخسر هوايا
.........قلبى لأ
......مش أمر طوعك
تأمرى وتنهى
.............فى هواه
الحكايه
..........مش خضوعك
ياللى مش
.........عارفه الحياه
الطريق دا
........مش طريقك
يلا حالا ودعيه
.........اخرجى من
...........نن عينى
لو ف دمعه
.......وتجرحيه
رجعى
........أيام سنينى
وانسى حلمى
.........وودعيه
م النهارده
.......خلاص هواكى
لا هو ليا
..........ولا انا ليه
فى المرايه
..............دنيتك
دورى
........يمكن تلاقى
فيها مشوار
............سكتك
الحياه قلبين
............ف واحد
مش عشان
.........واحد يتوه
قلب تانى
........ويتحرق
ياللى مش
عارفه الحقيقه
ومن غرورك
......مش بريئه
مش لوحدك
.......عايشه دنيا
ذى م تحسى
.............الحنان
وتهربى
ف حضن الامان
لازم انتى
........تحسسيه
وتوهبيه
.....عمرك كمان
ياللى ف عيونك
.............بغيب
غبت عنك
وف عيون تانيه
.............الشروق
مش هكونلك
...............يوم أسير
مش هكون
..............نزوة غرور

غرائب علم القصيد..............لـــــ الشاعر : خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة ).....صفوة الكُتَّاب العرب

هناك قصائدُ اكتُشفت أخيرا...
بعرضِ المحيط...
وأخرى بأرض السواد...
وبعد التحري...
وبعد الرجوع إلى القافية ...
بحور الخليل وأطلال عبس...
تميم... وقيس...
كليب ...
وما كتب في القصيد وفاءً...ووجدا وتِيها....
أكد الدارسون لعلم القصيد...وعلم الكلام...
وروح جميل بثينة ...وعباد شمس...
ونساك نجد ...
بأنّ تلك القصيدة برية ...
وبرية ...
من ألف عام توحد ...
وأنّ هناك قصائدُ لا تؤمن بالقيد عهدا...
ولا دينا...ولا قسم...
ولا أعراف قبيلة...
هي هكذا خلقت ...وهكذا جُبلت ...
هي قصائد راحلة مع الامتداد...
تفتش عن مدينة مرسومةٍ في البال...
من سابق عهد طفولة الحبر والحرف...مسافرة من صحراء لصحراء....
ومن خيمة لخيمة...
تفتش عن مذاق اليقين المسافر مع سراب السنون ...
وتمضي بها القافية ...
إلى القافية ...
إلى الخاتمة ...
إلى شرفات التفقّد والتصنّع لأجل إرضاء غواية شاعر...
ولو كذبا على الثامنة ...
ومحو أثر الكلام الذي خبأته الحروف على الآلة الراقنة ...
وقبل أن يستفيق المغرّرُ ويعرفَ وقت اللقاء ...
هي هكذا تلومُ عاشقها إذا ما عاش شكا ...
وريبا...وضيق...
فلا تَركتْه يتيه ...ليرحل وحيدا إلى سابق الموت دون رجوع...
ولا عمّدته بماء طهور...
ولا رحمته ثوان ...ولا ادركت ظلم الزمان وظلم المكان ...
ولا صَدَقَتهٌ يقينا...ليحيا على شرفات السكينة ويرسم حلما ويحلم ببعض البنات وبعض البنين ...
وهي هكذا...
وهكذا....
وهكذا...
الاستاذ الشاعر: خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة)
سيدي عقبة...بسكرة
الجزائرالحبيبة

شرقية الطباع ....... لــــــــــ رباب عادل الشيتى.........صفوة الكُتَّاب العرب

ابدا ...يا سيدى.....
انا اعشق الحياة....أعشق الحب لمنتهاه
أعشق إبتسامة أمل.... فى عيون اطفال عُراة
وعناقيد العَرق المتعب فوق الجباة
واللون الوردى الناصع
فى وردة منتقاة
انا أعشق الحياة
لكنى فى النهاية ..يا صديقى
انا إمرأة شرقية الطباع
تخاف من الخداع
تتقوقع فى صدفتها
خوفا من الضياع
في بحور الهوى اللا منتهاه
تبحر على حذر وخوف
بمركب بلا شراع
....تلتمس النجاة
تبدو كما تبدو...عفوىة
.............بلا قناع
بلاحواجز كاذبة
..............بلا ارتياع
تمشى على درب البسيطة
.... متحفزة...متحفظة
لكن...بلا انصياع
لانى.. يا صديقى فى النهاية
إمرأة.....شرقية الطباع
...............حتى النخاع

ضياع........ لـــــــــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.............صفوة الكُتَّاب العرب

من فات قديمه تاه
ضاعت حكايته معاه
من بطن امك جيت
عرفت آلامها الآه
من ضهر ابوك عديت
وحلمه كان ف صباه
وف قلب اسره وبيت
دبت فيك الحياه
وعرفت تسرق حلم
وف لحظه واحده تبيع
فرقت ليه الشمل
وهان عليك الحلم
القلب ليه اصبح حجر
وطموح بهيه الطيبه
بايديك خنقته وانتحر
يا انانى يا فضلة بشر
خليك بعيد .خليك وحيد
يمكن ف يوم لحظة خطر
وتشوف عنيك اللى انكسر
وتسيل دموعك ع الحجر
وتفتته
يصبح تراب والحقيقه تبعتره
بعت الحلم يا مسكين
وخلاص بقيت
تايه مع التايهين
يا قلبى ع اللى منك
يا ظلمك لللى منك
جاحد يا قلب غادر
غادر يا ظلم فاجر
فاجر يا فكر قادر
بتغير الاقدار
بتحطم الاسوار
بتضيع وبتضيع
وبتفتش الاسرار

لا تَسرقوا الشّمسَ........... لـــــــ ميثاق الحلفى ............صفوة الكُتَّاب العرب ·

مُذ خَلَّفَ أبي مسحاته* في قفا الأرض،وأستقطعَ مصروفنا اليومي ليشتريَ سِراجاً،كَبُرَ الرغيفُ وكَبُرَ قرصُ الشّمسِ.وأحببتُ معلمتي للرسمِ لانّها تُشبهها تماماً،وأقنعني بأنّها تقلني من مدينةٍ الى أخرىإذا عشقتها مثل عيون ماعِزنا الجبلي،علّمني أنْ اجمعَ اضراسي في صرتها* لتهبني ضرسَ الغزال،
أيتها الدافئةُ كجديلتي حبيبتي ،المدينةُ التي لا يموتُ فيها الحُلُم،والشراع الذي يُلَوّحُ للبحارِ القديم.
أُخاطبك ايُّها السارِقُ أنْ تُبعِدَ يَدكَ عن خصرهاالناعمِ،أتكئ بجوارِ مَداخنك النتنةِ،فنحنُ الفراشاتُ المُنتفضةُ على الحقول،قهقهات تعلو مع اول موالٍ للغبش،شقوق الطينِ وكفَنٌ طويل،نحنُ ذلك المحارُ الذي أدمَنَ سياطَ الامواجِ،القانعونَ بأسمالِنا أمامَ فنادقِ النمرود،مناديلنا البيضاء أنصعُ من بُقعِ زيتك… فجلّ ما أخشاه أنْ أستفيقَ ولا أجدك!

*المسحاة: ألة تستخدم لحرث الارض تُشبه المعول
*الصّرة: ما تُصر به الاشياء وهو عبارة عن قطعة من القماش توضع الحاجيات داخلها

مخاض الأحلام....... لــــــــــ اشرف سلامه...........صفوة الكُتَّاب العرب

تمخضّت الأحلام و الطفلة .......
فى رؤياها بذلك المكان السعيد
تقابلت الأرواح على غير هدف
لكنها قد حملت بشارة حب وليد
مكانها سكنته بقصور أندلسيه
روائحه قيصريه أما العبق ..فريد
لمّ تتشابك أصابعنا و قد أطبقنا
على ضياء قمر بالفضاء ...المديد
اعتلينا قبوة سماويه ظللتها .....
أجنحة حمام يهدّل السلام نشيد
تقاسمت العيون خلسات نظرات
و لمحاتها تكفى عناقا و قد تزيد
خلّابة حقولها تجود بوعود خضراء
تنثرها بنعومة بين شريان و وريد
تراقصت القلوب متعبة بهدوئها
رعشة شفاها لحنّتها بايقاع جديد
تلعثمت كلمات من نشواها لنجواها
و بقراءة سطورها بامعان يعم المفيد
توّسلت مغادرتها باسدال أجفانها ....
و حراب الرموش تصوّبت جهرّت بالتهديد
تحايلت على الوقت ليمهلها و يمهلنى
ليبيّن الفؤاد أنه لرقصتهامحترف مجيد !

حَلّقْ طَليقا.......... لــــــــــ عبد المجيد بطالي..........صفوة الكُتَّاب العرب

للْكائناتِ في ثَراها مرْقدُ
ولَها عُيونٌ في السّما تشْهدُ
......
للطيْر في أوطانها مُستودعٌ
من شرّ هجْرٍ قدْ تَلاهُ الْمَوقِدُ
......
يا نَوْرسًا، حلّقْ طَليقًا في الْفَضا
لَا تَخْشَ تَهْجيرًا فَأنْتَ الْمَوْعِدُ
.......
وَارْفَع بِجذْع الصّبْرِ عَزْمًا وَامْتَط
فُلْكَ التّحَدّي، يَصْطفيكَ المشْهدُ
......
يا نَوْرسَ الأَحْلامِ بلّغ أرْضَنا
أنّا لَها جَذرٌ وَفيها المَوْلد...

آهِ يا وطني ........ لـــــــــ كاظم مجبل الخطيب / العراق..........صفوة الكُتَّاب العرب

من الذي اوقد الحربَ في وطني
هل الليالي المظلماتُ
حين التحفتْ بها
بطون الجائعين ؟
أم المترفونَ
وهم يرمونَ
عظام موائدهم
للكلاب التي تحرسهمْ
أم الغانياتُ التائباتُ
بعدما تركنَ الرقصَ في الملاهي
ليصبحنَ متسوّلاتٍ
على ابواب المساجدِ
لانّهنَّ رفضنَ
بيع اجسادهنَّ مرةً اخرى
للمتّقينَ الذينَ
يوزّعونَ الدولاراتِ
على بصمات اقدامهمْ
**********
من يدلّني على فتاةٍ
لم يبقَ منها
غير دفاترها المدرسيةِ
حينما اختلطَ جسدها المتشظّي
بأشلاء الرجالِ
لحظةَ أذان المغربِ
وهطول الشفق الدامي
على المدينة الحزينة
************
آهِ يا وطني
على لياليكَ
مقاهيكَ
على العاشقينَ
العابرينَ على جسوركَ الباكياتِ
من يمنحني ؟
تاشيرةً
للدخول اليكَ
قبل سفكِ دمي

فصل الربيع... .. بقلم الشاعر نزار سالم / فلسطين...........صفوة الكُتَّاب العرب

فصل الربيع ..
تجسدت لوحة فنية
بفصل الربيع
أذهلت الإنسان
فهذا صنع البديع
فاكتست الأرض
بثوب أخضر رفيع
ذاك ثوب مزركش
بالالوان الطيفية
ولا ننسي جمال
الوانه الأرجوانية
فانعجنت الطبيعة
بالإبداع بطريقة
اِعجازية
والشمس من
فوقنا تسدل
خيوطها الذهبية
نكتب عنه
فتنحني لجماله
الحروف الهجائية
ففصول السنه
كمراحلنا الحياتية
**************
فصل الربيع
هو الأمل
وأجمل هدية
يعبق الجو
بمنابع الروائح
الزكية
ولا تفارقنا
موسيقي الطيور
التغردية
فأقلامنا لجماله
تنحنى علي الأرواق
للكتابات الادبية
فيالك من زائر
خفيف وجميل
تحمل معك
الأماني و
تبقي أنت
الأصيل
حملت النرجس
والوردوالياسمين
و الفل زينةً
ورائحةجميلة
لتسعد الكل
ففتحت لنا من
بين يديك العطاء
النسيم العليل
دواء وشفاء
فلو لم يكن
زائر يا ربيع
لكنا لطلبنا
منه البقاء
لننعم بجو
الفرحة
و الصفاء
بالنظر
اِلي جمالك
بلا اِكتفاء
فنحمد الله رب العزة المعطاء

اعتراف........ لـــــــــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.............صفوة الكُتَّاب العرب

قالت يا رجلا أشقانى
وستفهم حتما آلامى
فى زاوية الركن الدامى
أنتزع بريقا يأخذنى
يقذفنى للشط الثانى
عنوانك دوما يخذلنى
فلديك حنانى وهوانى
يا رجلا قد ضل طريقا
واضاع الشوق بأحضانى
قد كنت عرينا تسكنه
وفراغا ينتشل الجانى
قد كنت بريقا يخطفنى
ويشتت فكرى وكيانى
ستعود سريعا يا رجلا
وستركع حتما لكيانى
وساخذل يوما أغنيتك
لأبدد سرا يخنقنى
ولأعلن يوما للدنيا
رجلا قد كان هو الجانى

الاثنين، 28 مارس 2016

قُدّاس .......... لــــــــ حميد الساعدي / العراق.....صفوة الكُتَّاب العرب

مُتَبَتِلاً ...
ألَفّتُ بينَ قَداسَتي
وَسَماءِ هذي المَقْبَرةْ .
لا :
لَيسَ للأَسماءِ
عُنقُ زُجاجَةٍ
أو قامَةٌ مُتَهَورةْ .

إستحالة .......... لــــــــ سامية خليفة / لبنان..........صفوة الكُتَّاب العرب

ارتدى الفضاءُ ...قميصٓه الضباب
ازدانٓ بأزراره النجوم
وانتظرٓ أسرابٓ الطيور
لعلّٓ طائراً يحملُ إليه بشرى لقاءٍ
مع حبيبتِهِ الأرض
تنقضي ليالٍ طوالٍ
إذ بطائر ينفثُ في الكون
عبقٓ الأرض
يحملُ على جناحيه
أجملٓ صورٍ عن فاتنتهِ
وهي تختالُ في دوران
عن أرضٍ عطرُها انتشر
خمائلها الخضراءُ لباسها
صدرُها الجبالُ ... عزُّها امتدادُ البحارِ
في بكاءِ الفضاء
لابتعادِ المسافة
حنينٌ
وأنغامُ ناي
تتردد رجع صدى
عن حبٍّ هو الاستحالة
ٌعن لقاءٍ كان له موعد
مع مواعيدِ عرقوب

تجلّيات ابليس ........ لـــــــــ كاظم مجبل الخطيب / العراق..........صفوة الكُتَّاب العرب

أنا في امّةٍ أهلكها اللهُ
مذْ توّجتْ ابليسَ نبيّاٍ عليها
وهذا ملكٌ مكابرٌ
رسالتهُ اغتصاب النساءِ
باحثاً عن امرأتهِ الاولى
التي اضاعها
ليعلنَ توبتهَ على قدميها
****************
المآذنُ في مدينتي
بلغتْ عدد النجومِ
لكنَّ السماءَ
امطرتْ دماًباسماء الموتى
حين أقامتْ الشياطينُ عرسها
على فتاةٍ
معتقدةٍ بالحبّ العذري
******************
أمِنَ العدلِ؟
أن لا تزورينَ قبري
فالميّتونَ يسمعون خطى القادمين َ
مازلتُ متشدّقاً
بأنّكِ ستحضرينَ
دفاعاً عنّي حين محاكمتي
******************
أما يشفعُ لي طول تعبّدي ؟
كنتُ اصلّي لاجلكِ عمراً
فمالكِ لم تستغفري لي مرّةً واحدةً
ستدخلين الجنّةَ محمّلةً بذنوبي
لكم اخشى يُعرفُ سرّكِ
لو سُئلتِ في غيابي
لأنّكِ امراةٌ
عاصيةٌ لقلبها
وسيفضحكِ لباس التقوى
الذي ترتدينهُ

من القصص القرأنى.........لـــــــ سليمان رضا شلتوت / المحامى...........صفوة الكُتَّاب العرب

...................." بسم الله الرحمن الرحيم " ....................
وَراوَدَتهُ الَّتي هُوَ في بَيتِها عَن نَفسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبوابَ وَقالَت هَيتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّـهِ إِنَّهُ رَبّي أَحسَنَ مَثوايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِها لَولا أَن رَأى بُرهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَالفَحشاءَ إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُخلَصينَ ﴿٢٤﴾
.................... " صدق الله العظيم " ....................
**- من الجدير بالذكر أن من مقاصد الشريعة الأسلامية تحقيق العفة فى الفرد والمجتمع , فيرتقى الفرد فى مجتمعة من عفة الأعراض الى عفة الجوارح بعفة الأموال والأقوال والأفعال فالشريعة الأسلامية تدعو دائما وابد الى المجتمع الذى تصان فية الحقوق : حقوق الله على عبادة ، وحقوق العباد فيما بينهم ، والعفة هى صيانة النفس من الحرام والمأثم ، ومطلب العفة يلزم كل الجوارح ، فأذا كانت ظروف الحياة الحالية لا تسمح لنا بالحياة السليمة فى ارواء فطرى للغريزة الجنسية بالمباح ، فأن علينا التمسك بالعفة ، فأنها دين سنحاسب علية بين يدى الرب عز وجل ، وقد مدح الله أهل العفاف فقال ( واللذين هم عن اللغو معرضون ) وأثنى جل جلالة على السيدة مريم عليها السلام فقال ( ومريم ابنة عمران التى أحسنت فرجها فنفخنا فية من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبة وكانت من القانتين ) .. وجاء فى الصحيحين ( كان من السبعة الذين يظلهم الله فى ظلة يوم لا ظل الا ظلة ... ورجل دعتة امراة ذات منصب وجمال ، فقال : انى أخاف الله ) ... والقرأن الكريم ذكر لنا نموذجا عاليا للعفاف تمثل فى سيدنا يوسف علية السلام .. فأخبرنا عن عشق امراة العزيز ليوسف وما روادتة وكادتة بة وهى فى صراع مع شهوتها التى أعمتها عن كل شيئ فى اندفاعها الهائج والكاسح ، فلا تحمل هم لأنوثتها ولا كبريائها أمام من تهوى ولا مركزها ومكانتها ومركزها الأجتماعى ولا الفضيحة العائلية بعد ان سيطر عليها سلطان شهوتها واصبح أقوى وأغلب لسلطان عقلها ... واخبرنا القرأن عن الحالة التى صار اليها يوسف علية السلام بصبرة وعفتة وتقواة ، بعد ان أثر لذتة وراحتة الأجلة الدائمة على العاجلة الذائلة ومما لا شك فية ان الله سبحانة وتعالى ركب فى طبع الرجل ميلة الى المرأة ، كما يميل العطشان الى الماء ، والجائع الى الطعام ، حتى ان كثير من الرجال يصبر على الطعام والشراب ، ولا يصبر عن النساء وهذا لا تثريب علية ان صادف حلالا ومن التأملات والوقفات فى قصة سيدنا يوسف ، انة كان شابا وشهوة الشاب أقوى ، انة كان عزبا ليس لة زوجة يطفئ نار شهوتة فيها ، ان المرأة هى التى طلبت منة وأرادت وروادت وبذلت الجهد ، بل كانت هى الراغبة الذليلة وهو العزيز المرغوب فية ، انة كان فى دارها وتحت سلطانها وقهرها ، بحيث يخاف ان لم يطاوعها ان تأذية ، فأجتمع داعى الرغبة والرهبة ، انة لا يخاف ان تذيع بالأمر وتنم عليى هى ولا أحد من جهتها ، فأنها هى الطالبة الراغبة ، وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء ، ان المرأة ذات منصب وجمال وكل صفة من هؤلاء تدعوا الى ما تريدة هى من اشباع لشهوتها التى اجتاحتها ، انها غير ممتنعة ولا رافضة ، فأن الكثير من الرجال يزيل رغبتة فى المرأة امتناعها ، لما يجد فى نفسة من ذل الخضوع والسؤال والطلب ، ان كان فى بلاد غريبة لة ما يفعلة فى هذة البلاد ما لا يفعلة فى بلادة لأن لا أحد فى هذة البلاد الغريبة لا يعرفة ، انة كان فى الظاهر مملوكا لها فى الدار ، بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ، ولا أحد ينكر علية ذلك ، انها توعدتة بالسجن وهذا نوع من الأكراة والرهبة والتخويف ، ان الزوج لم يظهر من الغيرة والنخوة ما يفرق بة بينهما ويبعدكل منهما عن صاحبة ، بل كان غاية ما قابلها بة ان قال ليوسف ( أعرض عن هذا ) وللمرأة ( واستغفرى لذنبك انك كنت من الخاطئين ) .... ومع هذة الدواعى كلها والضمانات يرفض سيدنا يوسف الزنا ويختار السجن ( قال رب السجن أحب الى مما يدعوننى الية ).. وتمر الأيام ويبكى سيدنا يوسف عندما يقول لة الرجل انى احبك ، فيسألة الرجل لماذا تبكى وأنا اقول لك انى أحبك فيجيبة يوسف قائلا ، أحبنى أبى : فألقى بى أخوتى فى الجب ( البئر ) .. وأحبتنى امرأة العزيز : فألقت بى فى السجن .. وجزاة الله خيرا على ضيق السجن بأن مكنة فى الأرض ، ( ان فى قصصهم لعبرة لأولى الألباب ) وهذة سنة الله فى خلقة فمن ترك شيئا لله عوضة الله خيرا منة .
_____________________________
من القصص القرأنى
- وقفات مع قصة سيدنا يوسف علية السلام
- سليمان شلتوت
- المحامى
- زفتى - الغربية - مصر
- 28 - 3 - 2016

بابل معشوقتي......... لــــــــ الكاتب الربيعي عمران.........صفوة الكُتَّاب العرب

معشوقتي أحلى معشوقة...
عشقتها منذ صغري...
أمانها سعادتي...
حزنها حزني..
هي روحي وحياتي..
أفديها بعمري...
نشأت وترعرت فيها...
درست في مدارسها...
أرتويت من ماء شطها...
أحياءها جميلة..
حضارتها قديمة ومشرقة...
ناسها كرماء...
معشوقتي لا تقدر بثمن...
أبتليت بنار الأرهاب...
قدمت آلاف الشهداء...
لا إدانة ولا إستنكار من الأخوة الأعداء...
للأجنبي تحية وسلام وإستنكار...
معشوقتي تبقى عصية وشامخة...
لا خنوع ولا ذل أمام الحرية...
من لا يعرف معشوقتي...
ليقرأ التأريخ هي حضارة سومر وبابل وأكد وأشور والتأريخ كله...
ولي الفخر أن أفتخر بمدينتي بابل وأسدها الشامخ...

آهات......... لــــــــــ الشاعر محمدالوسيم..........صفوة الكُتَّاب العرب ·

والنفسُ
ذائقةً للهوى،جُنّت عليهِ
تطعنُ بخنِجرٍ مسموم
آمنتُ بِها ،،،أنا،،،
ولم اعرف أنهُ مفارق
غيرَ مبالي بوجعَ قلبي

حبيب الله ............. لــــــــ هبة سامي أبو صهيون.........صفوة الكُتَّاب العرب

أي شمس أشرقت ... أي نور قد أضاء
أي نجم ساطع ... يهدي الأنام في السماء
أمحمد الصادق الأمين ... خاتم المرسلين و الأنبياء
يا فرحتي يا بهجتي ... فاليوم كلنا سعداء
من اليوم رفرف ... أيها الحمام في الفضاء
غنِ جزيرة العرب ... و ارقصي رمال الصحراء
فلآن قد أضحت ... سيوف الحق شماء
كلمة الله من مكة انطلقت ... لتَعُم الأرجاء
قلوب الطهر قد نبضت ... بالشريعة السمحاء
أيدي الحق اتحدت ... لتعلن لك الانتماء
لك يا رسول الله ... كل الحب و الوفاء
أفواهنا بك هاتفة ... أفعالنا بك اقتداء
قلوبنا لك خاشعة ... أرواحنا لك فداء
فقد ضحيت مراراً ... لتخرجنا من مهاوي الشقاء
تحملت في سبيلنا الصعاب ... لتنشر الإسلام للعلياء
فكيف لا نقولها ... كعاصفةِ ثائرةِ هوجاء
مسلمون مسلمون ... نقولها باعتزاز و إباء
مسلمون مسلمون ... بلا خوف بلا ازدراء
ألم يقلها رسولنا ... جاهراً بها الأعداء
فلم لا نقولها و نقولها ... ألئننا ضعفاء جبناء
إن كان ذاك حقاً ... فبالإسلام نغدو أقوياء

الأحد، 27 مارس 2016

المرأة والحب .........لـــــــ سليمان رضا شلتوت / المحامى...........صفوة الكُتَّاب العرب

**- المرأة عندما يطرق الحب بابها لا تبحث عن رجل يهديها وردة تذبل بعد يوم أو يومين, ثلاثة على الأكثر ، وإنما اتبحث عن رجل تكون هى وردته التى لا تذبل معه أبدا، ولا تفقد فى وجوده عبيرها ونضارتها طالما أنه يسقيها بماء حبه ويرويها باهتمامه وحنانه فهى على اعتقاد دائم ومستمر بأنها زهرة تتفتح ونزدهرد بالاهتمام والرعاية بينما نذبل وتموت بعدم الاكتراث واللا مبالاة.- فقلبها كالؤلؤة تحتاج إلى صياد ماهر ، وعبقريةا تكمن في قلبها ، وهى لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعا ًبل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد ، وعندما تبكي المرأة تتحطم قوة الرجل ، فهى قلعة كبيرة اذا سقط قلبها سقطت معه ، وهى لا تبحث عن رجل يقول لها أحبك مرارا وتكرارا, فبإمكان الرجال أن يقولوها، ولكن تريد رجلا يشعر بها, يؤمن بها , يتنفسها، وتنقر من الرجل الذى يلصق كلمة “أحبك” بكلمة “لكن” لأن الحب وكلمة “لكن” لا يجتمعان ولا يتفقان ، و الرجل لا ينسى أول امرأة أحبها ، وهى لاتنسى أول رجل خانها ، المرأه مثل العشب الناعم ينحني ، امام النسيم ولكنه لاينكسر للعاصفه ، المرأة الفاضلة تلهمك والذكية تثير إهتمامك والجميلة تجذبك ، والرقيقة تفوز بك ، و المرأة تخاف دائما من الرجل الذكي الذي يسخر منها ، المرأة قد تصفح عن الخيانة ولكنها لا تنساها ، ستظل المرأة لغزاً مجهولاً ، في الوقت الذي يعتقد الرجل أنه قادر على حله ، حياة المرأة كتاب ضخم مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة حب المرأة زهرة لا يفوح أريجها إلا في الظل ، المرأة كالزهرة إذا اقتلعت من مكانها تتوقف عن الحياة ، تظل المرأة في سن العشرين حتى آخر لحظة من حياتها ، تشعل النار بإبتسامتها وتحاول عبثاً أن تطفئها بدموعها ، لا تكون المرأة أماً بولادتها بل بتربيتها لأولادها ، فالمرأة بلا فضيلة ، كالوردة بلا رائحة ، و قلب المرأة هو أسرع الأنسجة الى الكسر وأسرعها الى ا لإلتئام ، عنف المرأة وقوتها في مفاتنها ، لو جردنا المرأة من كل شيء لكفاها شرف الأمومة ، المرأة نصف الحياة إذا أخلصت لزوجها ، الماضي ملك للمرأة وحدها فلا تضايقها بالسؤال عنه ، المرأة معشوقة الرجل في صباه ، ورفيقة له في شبابه وحياتة وسبب من اسباب سعادتة وتعاستة ، وأخيرا فعلى الرجل والمرأة إذا_لم_يجدوا_نصفَهم الذي يليقُ بهم فإحذروا أنْ ترضى بأيِّ نصفٍ آخر
لأنَّ تعاستَك ستبدأُ منْ هُنا عندما ترضَى بشيءٍ لايُناسبُك ولا تَهواه
____________________________
- المرأة والحب
______________________
- سليمان شلتوت
- المحامى
- زفتى - الغربية - مصر
- 27 - 3 - 2016

عنــــــــــدما يتكلم الألم ......... لـــــــــ عبد العظيم كحيل.........صفوة الكُتَّاب العرب

أسألك بالله
إلا تخجل من نفسك
ألا تراني يا أهبل؟!
رُسمتْ خارطة ما نُعاني
في عيوني دمعة تحرقني
تأبى أن تَخرجَ لِتريحني
أكز على اسناني قهراً
وعلى الوَجْنتان بسمة أَلَم
لماذا تسألني؟!
وكيف لي أن أُجيبك
وماذا أقول؟!
ألا ترى حالنا وما نحن عليه اليوم
يُقتل أباءنا وتُشَرد أُمهاتنا
و يُفتت شَمْلَنا
لا بأس سَأُجيبك
أطفال أبناء فرعون
أطفال تربوا في قصور زعماء
أطفال في بيوت الأثرياء
تَرَعْرَعُوا وكَبِروا
أبناء من كل شيء شبعوا
من كل ما طَاب لهم
أكلوا الطَيبات وشَرِبوا المَشَارِب
ولَمْ يجوعوا
واكْتَسوا أَفْخَر الملابس
مِن بَرْد الطبيعة لَم يشعروا
مدارسهم مُؤمَنَة
جَامِعَاتهم مُؤمَنَة
وسائل مواصلاتهم مُؤمَنة
إن مَرِضَ أحدهم
مشافي خاصة تحت الخدمة
سيارات خاصة
مداس خاصة
أماكن خاصة بهم
بيننا وبينهم هُوَة عميقة
كيف لهم ان يشعروا
و تسالني؟!
هؤلاء اليوم حُكاُمنا
هؤلاء هم أُمَرَاءنا
هم الملوك
هم السَاسَة يُوَسْوِسُوننا
ونحن خَدَم يبعوننا ويشتروننا
يملكون الارض والعباد
وكل العباد والاوطان
على اونا على دوي على تري
مَن يزيد؟!
نحن نباع في المزاد
ألا تفهم نحن مَن نعاني
وندفع الثمن
وتسألني وأَنت وغيرك يعلم!
أمْ اصبحنا لا نفهم
أمْ اصيبنا بفيروس طنش
أَمْ سَبَق صحفي
يعرض ليس الا
قناة الرأي والرأي الآخر
وبعد العرض نُنْسى
نحن لنا الله إن مُتنا أو عِشنا
ألا تَفهم؟!
كنا خَيْرَ الأُمم
واليوم نحن خر.... العالم!

في الحزن ِ تشبهُني .......... لــــــــ حميد الساعدي / العراق.....صفوة الكُتَّاب العرب

أنت َ صوت الأنين ، اندحار المسافات في ومضة ِ الياسمين ، عليك َ ندوب ٌ من القهر ِ في حلة ِ الساهمين ، تطارد ُ وهمك َ في العذب ِ من ماء بئر ٍ أهالوا عليه رماد الفجائع ، تتلو زوابعك المفعمات الأسى ، وتنقر في الدَف ِ صوفيّة العارفين .
تمرَّغت َ في باحة ِ الفقد ِ ، حتى استحالت مواسم َ جرحك َ بعض الهوى ، تشاركني رهبتي في التهام ِ الجنون ، وتمضي لبارقة ِ الشوق ِ تستطعم النَزَق المنحني للِّهاث ِ ، وتسقط ُ من غير بلوى ، ومن غير نجوى تبادلني رعشتي بالحروف ، وتستلب الحرقة الماضية ، تؤجج ُ أيامك َ الساكنات على وقع مَن طار َ مِن هَمّه ِ ليلقى الجناحين في لجةِ العاصفة.
في الحُزن ِ تشبهني ولا شَبَه ٌ سواي.
على مدائنك َ انتهت أوقات لهوي ،
في مواقيت ِ احتضار العشق تنطلق الرسوم ، وتنتهي بذهولها الكلمات بالنقش ِ المُتَيَّم ِ بالحجر .
لا وقت َ يملؤني فأملأني مكانه.

انذار....... لــــــــــ اشرف سلامه...........صفوة الكُتَّاب العرب

أنذرتنى القصيده أن
تفتقر....... حروفى للجديد
أو أن أصول و أجول
فى مضمار..... واحد وحيد
عنفتها ..... ثكلتك أبياتك
أفليست الجروح بالتجديد ؟
و لازال الوحىّ صديقى
و يأتينى ...بكلّم حلو حميد ؟
يسامرنى بليلاتى ...و ليّلاى
قد صار قيّسها القمر السعيد
لا زال عقرب الزمن يلدغ
أوقاتى و يقبرها بالزمن البعيد
و لازالت الأرواح محلّقه....
و لازال الجسد بالكبد... ..هديد
لا زالت الشمس خارقه.....
تحرق قيظا ....و بآشعتها تفيد
لازال البحر يخفى درره...
و لازال الموّج ......متحد عنيد
فالفضاء فسيح أيا محيّرتى...
و مداراته لانهائية ....التحديد
و لم تتنازل الملائكة لأجنحتها
وعن السمو لم تتخلى و لم تحيد
و الحرباء جميلة باقية بألوان
تتلوّن بالخداع و للمكرّ عفوا تجيد
و مازال العصفور عصفورا
يغرد الرقة بلحن شجّى سعيد
لازال البوّح هوائى أشهقه ألما
أزفره ترانيم أغانى... و أناشيد
لازال الحبر يتدفق بدمى ....
فتنبض حروفى بالمعنى السديد
فما كنت لأحددك قصيدتى
بل أقصدك فأنتى قصدى و القصيد !

نجر أيامنا. ...... لـــــــ أحمد خلف نشمي / العراق.........صفوة الكُتَّاب العرب ·

على أودية الحياة
نجر أيامنا
يعفر وجوهنا غبار سنين
كحقل سنابل
تنفس به الحصاد
فتمايل لقسوة المناجل
يتهامس بصمت رهيب
الريح تناديني بعيداً
حيث ظلام الدروب
أصداء بوم
ونفور مجانين
أشد جراحي واهتف
يرتجف الربيع
لكركرات الخريف
ويمسح القدر
على وجوه بذهول
الغيوم تحجب السماء
الدخان يملأ الرئات
زمن بلون واحد
الشوارع تنزف عمى الألوان
وتكسى الأرض رمادا
وبقايا أشلاء
المناصب هبة الشيطان
والانسان لم يعد انسان

حفيديَ آدَم........... لــــــ القدير / محمد رشاد ........صفوة الكُتَّاب العرب ·

حفيديَ آدَم
(في عامِهِ الأوَّل)
شَرَعتُ في نظم هذه القصيدة وبي ضَرَبانٌ مُلِحٌّ مُوجِعٌ بأعلَى الكتِف ، ولم أكَد أقطَعُ منها أبياتًا حتَّى استَشرَى فتسَرَّبَ إلى الظَّهر ، فشَبِّ ضِرامًا حَولَ الوَسَط ما عُدتُ أملكُ في قَبضَتِهِ أن أنصبَ ظهرًا أو أقَرَّ على مَقعَد .. وكنتُ وأنا طريحُ الفِراشِ ، أتَشَحَّطُ في سَيَّالٍ من العَرَقِ وتعتادني رِعدَةٌ مِنْ وَقدِ الحُمَّى ، يَلِحُّ على خاطِري البَيتُ وإنَّ صَوتَ الصَّغيرِ لَيَتأدَّى إلى سمعي مِن بعيدٍ ، فلا يَدَعُني حتَّى أَخُطَّهُ دونَ أنْ أتَبَيَّنَ رَسمَهُ ، حتَّى إذا قارَبتُ الإبلالَ دَبَجتُها على ذلكَ النَّحو ، فما كانَ فيها مِنْ تَقريبٍ ؛ فمَرجِعُهُ إلى سبوغِ العافِيَة ، وما كانَ فيها مِن تَخليطٍ فَمَرَدُّهُ إلى التِهابِ العَصَب ودُفَّاعِ الأَلَم وضِرامِ التَّوَجُّع .
حفيــــديَ آدَمُ نَــفْـــــحُ السَّـمــــاءْ
وفَيـْـــــــضُ المَسَـرَّاتِ ذَودُ الشَّقــاءْ
حُبيـــتُ بِـــــــــهِ مُقْـصَـدًا لِلـــوَداعِ
فَـدَفَّـقَ مَسـرَى الهـشيـــمِ العَـزاءْ
أُبــادِلُـــــهُ الشَّــوقَ مَــــا بَثَّنيــــهِ
وأفهَـــــمُ عَنْــــــــهُ إذا قَــــــــالَ آءْ
ويَنْــــــطِقُ لا عَـنْ جَلِـيِّ الحـروفِ
ولَكِــــــنْ لَـــــهُ مَنْـطِـقُ الأصفيــَاءْ
يُنـادي " مهَـمَّـد " قُبَيْــلَ الفِـطامِ
بِعَيـْــنَـيَّ والقَلــــبِ ذاكَ النِّـــــداءْ
كأنَّـــا نَجِيَّــــــانِ صَفـــــوًا بِصَفْـــوٍ
بِــلا كُلـــفَةٍ أو قَــصًى أو جَفـــــاءْ
يُنــاوِلُني الـــــــرَّاحَ مِـنْ والِدَيْــــهِ
ويَمْحَضُني الودَّ محضَ الإخَـــــــاءْ
فألــــثُمُ خَدَّيــــهِ طَلـــقَ المُحَيَّـــا
وأُزجي لَهُ الصَّدرَ جَهْــمَ الـرُّغـــاءْ
وأنشَى لِرَيَّـــاهُ ضَوعَ الـزُّهَيْـــــــرا
تِ يَرْفَضُّ عنهــا النَّدَى والزُّهَــــاءْ
تَرِفُّ على مَسبَـــحٍ مِنْ طُيــــوبٍ
ويَشدو لهـا الطَّيْــرُ عذبَ الغِنـــاءْ
ويَبــسَمُ تَنـْـــداحُ عنْـــهُ التَّـــعِلَّا
تُ في مَأزَمِ الهَمِّ فِيـحَ الــرَّجـــاءْ
لَهَـــا سَرْحَةٌ في عَصيـبِ البَلِيَّــا
تِ تَنجابُ لا عَنْ جَوًى أو شقَــاءْ
ويَضحَكُ نُـحْ يـا صُداحَ الـمُـرِنَّــــــا
تِ بُخْ حَالِيَ الأَيـكِ عِنْـدَ المَـساءْ
وأعيَـــا إذا مـــا بَــكَى غَيــــرَ دارٍ
لَدَى الوَجْدِ مَــا هَــاجَهُ لِلـــبُكــاءْ
أجوبُ بِـهِ البَيْـــتَ فِتْــــرًا بِفِـتْـــرٍ
على عاتِقٍ قَـــدْ عَـرَاهُ العَيَـــــــاءْ
مسوقًا مسَاقَ المَطِيَّـــاتِ لا يَـــرْ
تَضِي حَوْمَةَ الطَّوفِ حتَّى العَنــاءْ
فــإِنْ آدَنِــي ذُدتُـــهُ غَيْــرَ سَـــاهٍ
فَـأعْــوَلَ حتَّـى حَــــراهُ البُـــــكاءْ
يُــرَاوِحُ بالخَطوِ مَشيَ الهُوَيــنَـى
على إثرِ (تاتا) جَهيــدَ المَشَــــاءْ
يُزَوْزِي ويَخطـو خُطًى لِلـمَليــــكِ
تَهادَتٍ بِــــهِ مِسحَـــةُ الكِبريـَــاءْ
وإنْ هَـــمَّ عَــنْ عثْــــرَةٍ بالقِيَــامِ
تهاوَى إلى الأرضِ مهوَى الــدِّلاءْ
يَــزِفُّ إلى فِيـــهِ مَـــا يَلــتَـقِيـــهِ
حصًى أو نَـقًا أو كُـدًى أو لَفَــــاءْ
ويَلـهَـــجُ بِالــشَّيءِ قـَــدْ يَختَـليهِ
ويَنْبــُو عَنِ الشَّيءِ جَمِّ الغنَـــــاءْ
يُمَصْمِصُ بِبـرونَـــهُ باشْتِهَــــــاءٍ
فِإنْ مَلَّــــهُ مَجَّــهُ كيْــفَ شَــــاءْ
وَيُـــرْدِفُ باللَّـــقْمِ (مَمًّــا بِمَـــمٍّ)
بلا شبـــعَةٍ بَعْـــدَ جَهْــــدِ البلاءْ
ويَلــزَمُ زُعْبـوطَهُ في الصُّلَيَّـــــــا
ويَنْبُــــذُهُ عِنْـــــدَ قَرِّ الشِّتَــــــاءْ
ويُولِي الــدُّمَى وامِقًـا هَمْهَـمَاتٍ
ويُوسِعُهَا الرَّكْــلَ دونَ اقْتِــــضَاءْ
ويَغفو فَـلا البَدرُ رَسْلٌ سنَــــــاهُ
يُهَــلهِــلُ بالنُّـورِ لُحْفَ الطَّخَــــاءْ
ويَصحو إذا داعَبَـتْ هَـــفْهَــفاتٌ
رُؤاهُ ورَاهَـــاهُ نَفْـــحُ الهَــــــــواءْ
أَكَـــادُ أُجَـــنُّ إذا مَــــا عَــــــرَاهُ
مِنَ الوَقْــدِ لَفحٌ عَصِيُّ البَــــــرَاءْ
وإنْ أنَّ هَــاجَ الشَّجَى مِنْ شَقاهُ
نُــزَاءَ الحَنَـايا وَوَهْــــجَ الــــرِّثــاءْ
ويَنـْساقُ في دلِّـــهِ إذْ أفـــاءَتْ
عَلَيــْــهِ يَـــدُ اللَّـــهِ بَردَ الشِّفاءْ
يُضَــرِّمُ مِــنْ عَـضِّهِ أنْمُــــــلاتٍ
تَضَجَّــرُ مِنهـَــــا مُشاشٌ طِــرَاءْ
ويَرقُشُ مِـنْ فَنِّــــهِ خَرْبَشَــاتٍ
علَى الوَجْهِ لَكِـنْ بِلَونِ الـدِّمـَاءْ
ولـوْلا اصْطِخابٌ لَـهُ كالهَــــريــرِ
لَمَـا لاحَ شَخْصُ لَــــهُ بِالفَـضَاءْ
سَألتُ لَــهُ اللَّــهَ سَعْـدَ الرَّضِيِّ
ورَوْحَ الخَلِـيِّ وسَـرْحَ الثَّــــــرَاءْ
وأنْ يُلهِمَ الخَطوَ مِنْــهُ الـرَّشادَ
ويَجْنُبَــــهُ كَبْــــوَةَ الأشْـقِيَــــأءْ
(محمد رشاد محمود)
................,...........................
رَغا الصَّبيُّ رُغاءً : بكَى أشَدَّ البكاء . الزُّهَاء : إشراقُ النَّبْت .
المُرِنَّات : الصَّائِحات .
الفِتْر (بكسر الفاء) : ما بَينَ طَرَف الإبهام وطَرَف المُشيرَة ، والمقصود : كلُّ مساحَةٍ من البَيت . آدَني : أجهَدَني . ذُدتُهُ : دَفَعتُهُ . أعوَلَ : رفَعَ صوتَهُ بالبكاء والصياح .
حَراهُ : أحرَقَ حلقَهُ وصَدرَهُ ورَأسَهُ مِن الغَيظ والوَجَع .
زَوْزَى يُزَوْزِي : نصَبَ ظَهرَهُ وقارَبَ الخَطوَ . النَّقا : العَظْم .
الكُدَى : جمعُ (كُديَة) ، وهيَ الشَّيءُ الصُّلبُ بينَ الحِجارَة والطِّين .
اللَّفاء : التُّراب . يَختَليهِ : يَجُزُّهُ جَزَّ النَّبات ، والمعنى : يُعَرِّضُه لِلهلاك .
الصُّلَيَّا : مُقاساةُ الحَرِّ . الرَّسلُ : الطَّلقُ . الطَّخاءُ : السَّحابُ المُرتَفِع .
المَشاش : جَمع (مُشاشَة) ، وهيَ رأسُ العَظم المُمكِن المَضْغ .

رسالة الى النقطة الهاربة..............لـــــ الشاعر : خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة ).....صفوة الكُتَّاب العرب

الى التي خاصمتها ليلة البارحة...وخاصمتني دلالا...وبراءة طفلة صغيرة لم تبلغ السادسة ...فبعد مدينة مدٍّ وجزرٍ داهمنا اللّيل ونمنّا ورحنّا نسافر حلما حدّ حدود التوقع والتخيل والخوف والريب والشك مما سينتج عن هذا الخصام من تبعات وربما فقد وبٌعد واحتمالات رحيل .
وفي صبيحة هذا اليوم كَتبتْ لي قبل أن تنشر ...
سأصمت ...فصوتي المختنق لا يسعه لا المكان ولا الزمان...وعطشي وظمئ لقتلك أيها الساكن وقار قصائدي...شرايين نبضي...وصلب تمردي... سيدكبريائي...عنفواني ...طفولتي التي افتقدتها من زمن ...
شوقي لقتلك داخلي وزرعك داخلي ...ونسجك قطعة اقوّي بها الفؤاد وكل الحشّى وامحوا كل ذكرى لها صلة بزمن الافتقاد اللعين...نعم شوقي لقتلك غايتي... هدفي أمنيتي ....
نعم شوقي لقتلك ولكل هذا لن ترويه أنهار الدنيا بكاملها....ولا مياه الأرض ...ولهذا سأصمت ...
وعندي يقين أن صمتي حكمة مسافرة في صدى الناي سفير الغياب والعتاب وغربة العمر وسراب التلاقي...ويبقى يقين قتلك قائما أيها النزاري القاتل كل صباح وكل مساء .
...............................

البحر لا يصمت وتسكنه الأمواج والأرض لاتصمت لأنها تنتج قوت العيال ...والريح لا تهدأ ولا تصمت لحكمة قدّرها الله ...واللّيل الذي في أصله ساكنا لايصمت أيضا لان الذي يزاحمه النهار وهناك مرضّى وصرعى وقتلى وحيارى شتات وحيارى نقاط هاربة من مفاصل السطر ...وخطوط العرض والطول ...وليس لها وطنا تستدّل به عند المغيب وإذا من جنّ ليلّ وادلهمت خطوب وتغير لون السماء وتكررت نظرية الانفجار الكبير والعظيم الذي يروي بداية تشكل الأرض ...فلكل ما ذكرتٌ أنينه وصراخه وهيامه يفسد عن اللّيل سكونه ووقاره ونومه ويبقى يعانى نوبة ارق بالرغم من انه ليل وانه مخلوق للسكنية وللموت الصغرى ....
هكذا تتحرك الأشياء... والأسماء... والحضور والغياب والعتاب...
وكل الأمكنة والأزمنة تتحرك أبديا ...
فكيف بسيدة حرف ونبض وشاعرة أن تصمت ....فلا يحق لك عرفا أن تصمتي لأنك سيدة الحرف والقصيد وهبة من سماء الذوق والاحتراق الجميل ...
وهناك في ارض الله جياع الحرف...
والكلمة والقصيد ....
فانفجري... وحولي هذا التباعد... وهذا الشتات ...
وهذا الجفاف لبحيرات ماء... وعشب ...وعطر ...
وطهر لتنموا المقادير حبلّى بألف تميز وتفرد ودلال ...
ويكون قتلك لي ممكنا ...
وممكنا...
ورحيما...وطاهرا وزكيا...
بقلمي من ديواني : رسائل الى النقطة الهاربة...
الاستاذ الشاعر:خمولي عبد الرزاق (نزار بسكرة)
سيدي عقبة...بسكرة
الجزائر الحبيبة

السبت، 26 مارس 2016

كم ... وكم .......... لــــــــــ نور احمد ..........صفوة الكُتَّاب العرب

كم نصغر ونحن كبار
نضعف ونحن أقوياء
نبكي ونحن عظماء
نذبح ونحن أحياء
وكم نهون على الأحباب
ونداس بلا أسباب
بالشبب والقبقاب
وما زلنا نقول نحن
أسياد وملوك ...
نحن الأرض
والعرض
وأرباب الزمان
وننسى أو نتناسى
أننا سفهاء ...
تنازلنا حتى عن
حق البقاء ....
(بقلمي)
نور احمد
26\3\2016

من ثقب الباب........ لــــــــــ اشرف سلامه...........صفوة الكُتَّاب العرب

دخول و خروج
و الفاصل.. باب
الوطن داخله....
و المنفى عذاب
اليمامة نائمه.....
يتربصها الغراب
الأمل شعاع....
يودع.... الأحباب
العودة منوطه
باستقبال الترحاب
فظمأى لا يرويه
جفاف ....الأكواب
حزمت الحقائب
بلا لوّم أو عتاب
فذكرياتى متوحشه
ستنهش ...الأغراب
قدّ انتهى العيّش ...
بفاتورة ....و حساب
و أى كلفة للألفه ؟
سؤال بلا .... جواب
و ما تبقى من الأسد
حتما ستأكله الكلاب

هوية ضائعة ........ لـــــــــ كاظم مجبل الخطيب..........صفوة الكُتَّاب العرب

عليكِ ان تخلعي اردية الجمالِ
فرجال التفتيش ِ
لا يهمّهم عبور المجرمينَ
لمضاجعة نسائهمْ
مشغولون فقط بالبحث عنّا
الانبياء الكذابون َ
سيرموننا بالجمراتِ
هم حرّموا الحبَّ
في الخمسينَ عاما
في مدينتهم الكافرة
وسجلُّ حسابنا
كما يدّعونَ صار ثقيلاً
الدستور هنا
أجاز لهم الحربَ
من أجل كلبةٍ عاهرةٍ
لو بقينا
سيتركون جسدينا عاريين ِ
بعد صلبنا
على اعمدة الكهرباء المظلمة ِ
لنتركَ هذه المدينة الملعونة َ
فما زالَ (نيرون)
يلوّحُ بمشاعلهِ
دعينا نغادرُ
الى مدينةٍ اخرى
لا تسألُ عن هويتنا

صرخة وطن......... لـــــــــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.............صفوة الكُتَّاب العرب

يا قدس
بغداد بتصرخ
.............رددى
احكيلها عنك
جنب اختك
.............مددى
وجنين تقول
للبصره
.......لازم تعندى
وام الخليل
يا كربلاء
عايزة برجالك
..........تصمدى
زعق الفرات
للنيل
يا نيل خلى بالك
ل يكون ف يوم
م الزمن
حالى بقى حالك
يلا يا أم الرجال
لمى بقى رجالك
آه يا دمشق الجميله
آدى الكابوس جالك
فين الوطن يا عرب
أوطان..... بتتعارك
فين العرب يا وطن
أغراب... بتتشارك
وكأننا ,,,,,أعداء
والفُرقه واخدانا
والدم والاشواق
ف عروقنا سارقانا
آه يا... مُدن الجمال
غرقانه ف الاحتلال
وف سُلطه شغلانا
اصرخ وقول يا وطن
يا فُرقه واجعانا
حنى يا أُم الرجال
ولمى بقى رجالك

سيدة القبور ........ لـــــــــ كاظم مجبل الخطيب..........صفوة الكُتَّاب العرب

البوليس السرّيُّ يلاحقني
اخشى اعتقالكِ
بتهمة اخفائي
ابتعدي .....
تواريْ انتِ
عن هؤلاء اللقطاءِ
قدمايَ ما عادتا تحملاني
امست الطرق لا تؤدّي اليكِ
غير واحدةٍ
تخترق جدار الموتِ
لستُ اخشاها
فالقبور عادلةٌ
لا تفرّقُ بين ساكنيها
لا تحسبي الاماكن موحشةً
كما في مدينتنا
سنقيمُ عرسنا
قبل وصولنا
ابواب الجنّةِ
فربما حوريّةٌ متسوّلةٌ
ستحاولُ ان تستجدي
لاسقطَ في مصيدتها
وتسلبَ منّي
حبّكِ الازلي
هاهو ابليسُ
يغريني بها
فأخرجي مفاتنكِ
ليموت َ مقهوراً
مرّةً اخرى
وسط رثاء حوريتهِ البائسة

حديث الروح..........لـــــــ سليمان رضا شلتوت / المحامى...........صفوة الكُتَّاب العرب

** - ما أكثر هموم الدنيا وما أطولها ، لا نفيق من هم الا الى هم ، ولا نرتاح من مصيبة الا الى مثلها ، ولا زلنا نتأرجح فيها ما بين صحة ومرض ، فقر وغنى عز وذل فرح وحزن سعادة وشقاء ، شباب وشيب وافتقار وثروة ، أراد الله لهذة الدنيا ان تكون جامعة للضدين والنوعين والفريقين والرأيين ، ولا يصفو ايا منهم ابدا ، ، لا الزوجة الكاملة ، ولا الولد العاقل ، ولا المسكن الهادئ ، ولا الوظيفة المريحة ، ولا الصديق المخلص الوفى ، لا شيئ الا وفية ما يكدرة ويدعو الى التشاؤم و الحزن ، حلفت لنا ان لا تخون عهودنا ، فكأنها حلفت لنا أن لا تفى أرى الدنيا وان كانت تسر فأنها ، سحابة صبف عن قليل تنقشع فنفسى التى تبكى على الأشياء ذاهبة فكيف ابكى على شيئا اذا ذهبا ......
** - فالله ما أتعس الدنيا ، ان صحت من جانب ، فسدت من الجانب الأخر ، كنا فقراء اقبل علينا المال مرض الجسم ، وان صح الجسم حلت علينا المصائب وان صلح الحال واستقام الأمر حل الموت ، متى سنقول الأن استرحنا واستراحت ركابنا ، وهذة الدنيا لا تبقى على أحد ولا تدوم على حال ان كان حالها خيرا كأنة يوما ، وان كان حالها شرا كأنة شهرا ، وعلى ذاك ما يطيب العيش ، أف على الدنيا فأنها للحزن مخلوقة ، ألا موت يباع فأشترية فهذا العيش ما لى خيرا فية ، اذا رأيت قبرا من بعيد وددت لو انى مما يلية ......
**- ليس لنا الا الرضا والصبر رضيت بما قسم الله لى وفوضت أمرى الى خالقى ، كما أحسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقى ، و الصبر فهو مفتاح ما يرجى وكل خير بة يكون فصبرا جميل فبعد العسر تيسير وكل أمر ولة تدبير ، فما من مصيبة تدوم على حى وان هى عظمت ، فكم من كريم قد ابتلى بمصائب ، فصابرها حتى مضت وانتهت وكانت على الأيام نفسى عزيزة ، فلما رأت صبرى على الذل زلت ، فسبحان من استخرج الدعاء بالبلاء ، وسبحان من استخرج المنح من المحن ، فربما صحت الأجسام بالعلل فبعد التعب ستأتى الراحة ، وبعد الحزن سيأتى الفرح ، وبعد الجوع سيأتى الشبع ، وبعد السهر سيأتى النوم ، وبعد المرض ستأتى الصحة ، وكلما طال الليل فلا بد من طلوع النهار ، وكلما طالت الصحراء فوراءها الخضرة ، ومع الدمعة ستكون البسمة ، وهذة سنة الله تعالى فى خلقة ولن تجد لسنتة تبديلا فأن صح لكل محزون و مهموم ان يسخط على حياتة او يقتل نفسة ، خلت الدنيا من أهلها واستحال المقام فيها ، بل والوفود اليها ...... " وتلك الأيام نداولها بين الناس "

أطوار بهجت......لـــــــــ ابومهدي صالح...........صفوة الكُتَّاب العرب

(الى الشهيدة الصحفية الاعلامية أطوار بهجت للتقبل روحها الطاهرة ، انين قلم لا يعرف غير العويل)
................أطوار بهجت...........
...........................ابومهدي صالح
مَا أخْبَرالنَّاسَ فِي عِذْري ولا كَـتمَ
مَاكُنْتُ أدْرِي وَلو دَرَيْتُ مَا عَلَـمُـوْا
أطْــــوارُ يَا هَــامةً وَقــامَـةً وَرُبَــى
بِكُــــلِّ رابــيّةٍ راياتـــها سَــــــلَمُوا
أطـــوارُ يا طُور دِجْلَة الذي كَتـبَ
ضِـفْتِينِ مِنْ دَمّها سَفْحٌ لها هَــرِمُ
يَابِـنْـتَ الرَّافـدينِ يَا صَـفَا بَـلَــدي
أحْـرَارُنا هم بأطْوَار الهـدى حَلمُوا
مَاهَـٰـكذا رَادتِ الـدُّنْيا بِنا سَـــفَــرُ
لَكِــنّها صِـيّرتْ أيّـاد مَن حَـكَـمُـــوا
مَا أخبرَ الناسَ في عذْري ولا كَـتَمَ
سرِّي ولو كُنْتُ أدري مابها فهمُــوا
ضَاعتْ عليَّ عناوينُ الصبا قـــدراً
ما كان حظّي سِوى جمْرٍ بها بَـرمُ
أطْــوار أطـوار يا أطوار قد قُطِعَتْ
منّــي بهائــج دُنْــيَا ما طـــوى قَلَمُ
هَلْ قَالَ مَنْ ذَبَحَ الطّــورَ الذي نَزَلَ
كَيفَ السّكاكِينُ تُخْشَى طُوْرَنا قدمُ
أمْ كَـيفَ صلّى عَليها الذّبحُ بالـنَحِرِ
صلاة مَنْ كانَ يُتْلى مُوطِني قـــممُ
هذاالذي كان بين الناس أجْهــلـهم
قَــد يَذْبـــحُ النـــورَ بُــرْهَـةً ولا ألَـــمُ
فهَــكـذا نُــطْـــفَــةُ اللــوثـــاء خِــــنَـا
يَاليْتَ أمّـاً علــى أنطافِــهَــا ضَــرمُ
فالــدّهْـرُ كـلّه صـبَّ قائـمــاً قَــعِــداً
إلّا عــلى من يُـبـَاهي ظلمه الحــرمُ
في دمّــهـا طــــبْعها والكفُّ قابضةٌ
والعــينُ للهِ في تَسْــبِـيْـحـِها سَـــهَمُ
ياروحَ صَبْـرٍ على مَنْ صَـبْرُ جِـبْـلتُهَا؟
غَـنـَتْ عـليـك رِيَاحُ الـرّافـــــديْـن دمُ
أطْوَارُ بَهْجَتِ صَوْتٌ فى دُجَىٰ كَـمَـدِ
مَا إنْ سَـمعْنَا بِهَا مِنْ صـَوتها زِيَـــمُ
يَاحُـــرّةً حُـــرّةً يا صـــرْخـــة َالبــلــدِ
يابـِنـْـتَ دجْـلة فيــكِ الصَّــدْرُ مُطّـلِـمُ
أطْـــــوارُ للـــقِـــبْلـةِ اليــوم مُسَــلِّمَةً
روحٌ وريْـحــانُها خُـلــد العُــلا نِـعَـمُ
أطْــوارُ بَهْـجـتِ للجِــنانِ قـد خـلدتْ:
شَـــهِـيدةٌ حَــــيّــةٌ مَــرْزوقـةٌ سَـــنَـمُ
لِـرُوْحِـــهَا تَــتـْـلُـو الآياتُ نَـاحِـــــبَــةً
وَدَمُّـهَـا لِـثُـــرَىٰ الــعِــرَاقِ مُبْتَـســِـمُ