الجمعة، 31 مارس 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

ضَرْبَةُ الحَليمِ مُوجِعَة .

قالت لِى يَوْماً إنِّى أُحِبُّك........ لـــــــ الأستاذ احمد خضر........صفوة الكُتَّاب العرب ·

قالت لِى يَوْماً
إنِّى أُحِبُّك
؛؛؛ فأَمَرْت فُؤَادِى أن يفْتَحَ بَابَه
*فانْتَفَضَ فُؤَادِى مُتَرَاقِصاً
يُمَزِّقُ وحْدَتَهُ ؛؛؛؛ يُوَدِّعُ عَذَابَه
*وأَوْدَعْت نَفْسِى فى قَلْبِهَا
أحْيَا بنَبْضِهِ ؛؛؛ وأَتَلَذََذُ خِضَابَه
* ولازِلْت
أعيشُ برَوْحِ الكلمَةِ
لَعَلَّ يَصْدُقُ منهَا السُّؤَالَ جَوَابَه

عاااااد. .... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

جمعتُ رفاتَ الماضي و أشعلتُهُ
بلهيبِ شوقي و الوجدِ أحرقْتُهُ
طيفهُ أهلَّ من بعيدٍ...لاهثاً
تيممَ منْ رمادِ الشوقِ و الوجدِ
و أقامَ صلاةَ عيدْ.

وَميْضُ لهْفَه .. .... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

تومِضُ في الذاكِرةِ كالبَرْقِ
يَشُقُّ سَماءَ الحَنيْنِ ،
أَنْتَظِرُ هَمْسَكَ وَ هُطوْلَ غَيْثِكَ
أَلَيْسَ البَرقُ يَتْبَعَهُ رَعْدٌ وَ ديمْ ؟!!
أَمْ أَنَّ سُحُبُكَ شاخَتْ ،
أَدْرَكَها الْعُمْرُ ،
أَصْبحَتْ عَجوزٌ عَقيمْ !!!
سَأُصَلِّي اسْتِسْقاءً
لعلَّ اليَوْمَ غَيْثَكَ يَكونْ
أَشْتاقُكَ ... بِحَجْمِ الكونْ .

الخميس، 30 مارس 2017

اسطورة وهم.... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

اميرتي
مليكتي
مولاتي
......
اعلان حب
توجتَ به
تراتيل نبضي
بطقوس عشق
اضاءت لنجم
الجنوب مساره
فتوهج مرشدا
لقوافل المسير
دروبها بصحراء
المشاعر فتغنت
وهي سائرة
بأجمل قصائد
الشِعر
...............
احببتُ وهمي
باني فريدة
استثنائية
ملائكية
ومن فرط
هيامي
دقت اجراس
الكنائس
نواقيسها
على وقع
نبضي بعذب
الوتر
...............
لكلماتكَ سحر
يعزف لحنا
على اوتار
الشغف
يثير فيها
حب التزهد
من الدنيا
والتصوف
من البشر
..............
بنظرة منكِ
تهزين مهد
قلبي
فينصاع
خاشعا
مرتجفا
ساتبع خطاكِ
ويسير معي
جيش ملائكي
فكل خطوة منكِ
هي حلم..
مولاتي!انت
أبد الدهر
!!...........
واتعمدُ الغياب
وارقب تلهفك
ولكن لا تشعر
.....بغيابي
وارصد بزوغ
نجمك ولكن
افلت كل
النجوم
ولم تشرق
شمسك
بسمائي
ذاك الفجر
............
قالها حكيم
ذات مرة
التنازل
عن الحب
كالانتحار
لانه ياتي
مرة واحدة
واذا حررناه
من القيود
يرحل بطريق
لاعودة منها
طريق وعر
............
يمر يوم ويوم ويوم
ولستَ معي
وكم كنتُ اخاف
من لحظة لا
تكون بها موعدي
باخر محطة
عمر
................
ينساب الزمن
وتنغلق عليك
مشاعري
واصحو منك
على غيابك
بايام مكفهرة
لست فيها
موطني
لم يعد
لي مرسى
آمن به
احتمي
ولم يعد
بيدي الأمر
..........
تحقق خوفي
ان افقدك
واليوم
لست معي
اتصفح البوم
الذكريات
تغرورق الاعين
على الملاك
الذي تحمل
عتمة ليلي
وصبر
..........
بغيابك
ينتقص
قلبي كل
لحظة
نبضة عزاء
وجفت بقلبي
ينابيع السَحَر
.............
تمر الايام
وانت غائب
بين الظلال
اوجدت ملاكا
اخر تتغزل
بسماه
ام ان الغياب
ينسينا ما
كنا يوما
بلا انتباه
او ذِكر ؟

ألحان السماء....... لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

أجراس وجدي تقرع موسيقا الجنون
تعزف ألحان السماء ~~~~~
معلنة التحليق لعالم فوق الخيال~~¡¡¡¡~~

أقدارُنا ... .... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

على شواطىءِ الأُمنياتِ
بَنينا قِلاعاً و قصورا،
على جَدائِلِ الشمسِ
أطفالاً تسلقنا القِمَمَ
شَغفاً و حُبورا ،
رَسَمْنا للأَيامِ شُموساً
لا تَغرُبْ
و شُهباً لا تَسقُط
مُتشَظِّيةً مَكْسورة ،
كَبِرْنا و كَبُرتْ أحلامُنا ،
عَصَفَتْ فيها الْمِحَنُ
هَشَّمَتْها
شَظَّتْها
كزُجاجَةٍ أُلقِيَتْ
بِيَدٍ مَخْمورَه ،
بؤسٌ
ألَمٌ
هَجْرٌ
وَ حُبٌّ جَميلٌ
باتَ مَدْحورا ،
رَبَّاهُ.....
هَلْ خُلِقْنا
لِلعَذابِ وَ الهَجْرِ ؟!!
فلْنَحْفِرُ بِأَيْدِيَنا
الْقُبورا ،
شَواهِدٌ بيْضٌ
نَقَشْنا أَسْماءِنا
عليها
و سَطَّرْنا سُطورا ،
***************
رَبَّاهُ ....
ماذا أرى...؟!!!
قَطيْعاً مَنَ الْمُزْنِ
مَسْرِعَةً
بَكَتْ عَلَيْنا
أَنْبَتَتْ على الشَواهِدَ
زُهورا ،
صُدْفَةٌ هيَ ....؟!!!
أَمْ رَحْمَةُ السَّماءِ
فاضَتْ
غَسَلَتْ بُؤْسَنا
فأَزْهَرَتْ مِنْها الصُخور
فارِسٌ أَطَّلَ
على أدْهَمٍ جَبيْنُهُ بَدْرُ البُدور
غَمَرَنا حُباً وَ عِشْقاً بِجُنونٍ
كُلُ جارِحٍ فينا
باتَ بالعِشْقِ
مَغْمورا ،
ما أَجْمَلَ الصُدِفَ !!!
هي أقْدارُنا
في كِتابٍ
تَنَزَّلَتْ مَسْطوره .

يوم الارض /الوطن..... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

اقولُ واشهدُ بان الكلماتِ تعجزُ
وتخونْ
وان لا مكانَ للفرَحِ بزمنٍ يسودُهُ
قمعُ الانينْ
وحسرةٌ بالنفسِ يؤجِجُها وَقودُ
الحنينْ
لكرامةِ قومٍ تُغْتالُ على مذبحٍ
مأفونْ
مكللٍ بشموخِ نفسٍ وإباءِ شعبٍ
مغبونْ
ترجَّلْ ايها الحزنُ وغادِرْ الركبَ
الحزينْ
إرْحَلْ.. فقد مللنا مشاهدَ الزمنِ
اللعينْ
إرْحَلْ ،نريدُ أنْ نَسْتَبْدِلَ "منكوبينَ" ب"مُسْتَبْشِرينْ"
وانتَ! أيُها القهرُ ماذا تنتظرْ!!!
لنْ نستعملْ معكَ اسلوبَ عُنْفِكَ
الحصينْ
متى ؟ متى ستختفي ونَشْعُرْ
بأننا ثكلناكَ
نعِدُكَ أيُها القهرُ الجبان بأن ْلا أحدْ
سيحزنْ
ولن تُذْرَفْ دمعةُ اشتياقٍ لحضورك
المُهينْ
وانتَ ايها الفرجُ اسرعْ فنحنُ للفرَحِ
متعطشينْ
اقولُ واشهدُ بانَّ الكلماتِ مجتمعاتٌ
تخونْ
بزمنٍ العقلُ فيه اصبحَ من وحيِ
الجنونْ

همسة حب صباحي ... .... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

همسة حب صباحي ...
كنت أجمع حروف حبك ذات لهفة ،
من حقول الذكريات ،
تقافزت الطيور على بيدر كلماتي ،
من شوقي و عزف ناياتي ،
تلتقط لحن أمل بلقاء قريب ،
ظننت أنها ستنثرها في صحارى هجر المحبين ،
ما علمت أنك مرسلها لتشي لك بحبي .

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

يَصْعُبُ عَلَيْهِ أنْ يَنالَ غَيْرُهُ بِالكَدْحِ مَا لا يُحَصِّلُهُ بالسُّبَات ، ويَزْوَرُّ عَنْ قَصْدِهِ أَن يُوَاتِيَهُ الرِّزْقُ دُونَ سَعيٍ أو كَلال .. ذَلِكَ هُوَ الحَسود !

الأربعاء، 29 مارس 2017

عانق روحي ........ لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العرب

عانق روحي
وحلق برفقتي أعالي السماء
نركب شهبآ
نمتطي نيزكآ
نغني معآ لحن الوفاء
عانق روحي.....وحلق برفقتي
لاتخش الحرب ولا القتال
انظر البحر وارفع اﻷعلام البيضاء
غن معي أغنية السلام
صداها يتردد موسيقا حياة
انظر
أطفال بلادي
رفعوا الرايات البيضاء
كتبوا حبنا نشيد أمان
عانق روحي .... وحلق برفقتي......فوق البحار
لانهاب إعصارآ ..ولا ريحآ رعناء
انشد معي قلبآ واحدآ ضد التيار
لانرتاب موجآ أو إبحار
معآ .....معآ.....طول العمر
على لوح أو زورق
نعانق الحب
نلتحف السماء واﻷمطار
معآ....معآ....نهاية الدرب والفناء
عانق روحي......وحلق برفقتي
ستحيا ساعات دون ملل
ضمني أكثر و أكثر
وانس بأننا أصبحنا شيبآ
ضمني وتسلل روحي
واعبر كل نقطة حمراء
فحبي يكبر ...أكبر
كلما عبرت كياني
ومملكة حبي
وتخطينا قوافي الكلمات
عانق روحي ..... وحلق برفقتي
قلبآ يعتصر كل خلاياه
لتشرب كاسآ
تروي ظمأ
تنام على وسادته الخضراء
توسد عمري وامتط قلبي
حصانآ....خرافيآ
ترسم مدينة سداسية اﻷبعاد
عانق روحي .....وحلق برفقتي
عانق.......عانق
حلق........حلق
فالحب فن.....من فنون الجمال

اعلان الحياة.... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

ساعات دقائق ثواني..
انتظرارجو اتامل
تزداد دقات قلبي...
تعنفني بشدة
مشاعر تتلوها رغبات...
تسمو تحلق
على اجنحة الوهم...
وتهزني اهات دفينة
تنزلق عبر امواج الاثير
يثيرصداها حبات الثرى
فتختلط بالندى النقي
معلنة بذلك...قدوم الصباح
الباكربنقاء كريستالي
براق
متوقعا استقبال يليق
بصخب الحياة
وبقدوم الصباح
ينكشف الالم
تزداد حدته
ثم تخفت حدة الآهات
وتبدأ بالرحيل
محملة بمعاني
مختلفة معاني
تثري حاضرنا
وتفسر ماضينا
مزيج من الم
يعقبه امل
ويعود وقع
الحياةمعلناً
بنبضه المعادلة
الازلية
معادلة الحياة
بالامل

بلا أمتعه .... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

توقفْ ...
أفرغْ جيوبَ نبْضِكَ
منْ لهْفَتي
و منْ دفءِ همساتي
أعدْ إليّ روحاً سَلبتَها ،
كيفَ أكونُ بلا روحي ؟!!
صدى ضَحِكاتي
صوري
على جُدرانِ ذاكِرتِكَ
إقْتَلِعْها
إنْ اسْتَطَعْتَ ...
و ارحَلْ ..... بلا أمتعة .

نصيحة..... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب


نصيحتي لمن دعوا حكّامنا العظام
للاجتماع
اجعلوا كراسيهم وثيرة
مريحة بالدفء
باتّساع
حتى إذا غلب النعاس عليهم
استلقوا على كروشهم للاضطجاع
لا تتعبوا حكامنا بكثرة الكلام
لا تتعبوا أيدهم بكثرة المصافحة
بكثرة السلام
نصيحتي يا أخوتي
أن تجعلوا اجتماعهم في أحد المشافي
ألا ترون وجوههم مصفرّة
من كثرة السهر
في خدمة شعوبهم
فبارك الله بهم جميعا
أتعبوا أنفسهم بكثرة:
العدل...
والحرية...
والانصاف...
خذوا نصيحتي - ولو مرة واحدة -
واجعلوا قمّتهم في أحد المشافي.

الثلاثاء، 28 مارس 2017

طيف و جسد.... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

ذاتَ خيبةٍ عرِفتُ طيفي
على شرفةِ مرآةٍ محطمةٍ ،
شذراتٌ تناثرتْ

على أديمِ ليلٍ
رُتِقَ بآهاتِ الصبرِ ،
ناجيتهُ ، اسْمَعْتُهُ هَمْسي
لعلَه يرّْتَدُّ في جَسدي ،
قَهْقَهَ مِنْ حُمْقي ومِنْ جَهْلي ،
أيْقَنْتُ انَّ الأطيافََ تَطوفُ
حولَ أجسادٍ اهترأتْ
ترقبُها بحسرةٍ و ألمٍ جللِ
و أنَّ لا عودةَ لروحٍ فارقَتْ
و لا صورةًلجُثةٍ بلا روحٍ ،
تَحَسَسْتُ جَسَدي بِأصابعٍ
غاصَتْ بالهواءِ مُرْتَعِدَةً
وَيْحي انا.... لَسْتُ انا !!!
أَسْبَحُ في خَضَمِّ ماضٍ ولى
أمواجُه تَصْفَعُ شَواطِئَِ الأملِ ،
عبثاً أحاولُ ولوجَ جسدٍ
تراكمَت على منافذهِ حسراتٌ ،
أُطْلِقُ زفراتٍ و آهاتِ ألمِ
عِمْقُها امْتَدَّ مِنْ عُمْرِ إلى أزلِ ،
ركامُ خَيْباتٍ فوقَ نَبضٍ ،
واهناً ينبضُ لحياةٍ بلا حُبٍٍ
ما زادَهُ العشقُ إلا بؤساً و هزلاً
شَيَّعْتُ جُثَتيْ في زَحْمَةِ الآهاتِ
تَرَكتُها مُسجاةً في قبرِ غدرٍ ،
طَيْفيْ سَكنَ مرآةً مُحَطَمةً
صُنِعَتْ مِنْ تُرابِِ النَجمِ و القمرِ
.

أنتَ وطني.... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

يغارُ الفجرُ من جبينكَ
و السماءُ من صفاءِ عينيكَ
مازلتُ أجدِّفُ فيهما
بمجدافِ أملٍ
و مازلتُ تائهةً ،
أرفعُ ساريةَ الشوقِ
أستجديْ شواطئَ الأمانِ
لعلَّكَ تلمحني
بينَ الأمواجِ المتلاطمةِ
و تكونُ لي طوقَ النجاة.
~~~~~~~~~~~~~~~
جمعَ بقايا روحَهُ
على رمالِ الجزيرةِ و أَشْعلَها
لعلَّها ترى نارَ الشوقِ و اللهفةِ
تلقي بمرساتِها على شواطِئهِ
~~~~~~~~~~~~~~~
عواصفٌ هوجاءُ تباغِتُها
تتمزقُ أشرِعتُها
ينقلبُ مرْكِبُها
تُصارِعُ العواصِفَ و الأمواجَ
بمجاديفِ الشوقِ و اللهفةِ
دوارُ الهجرِ
يُفقِدُها الوَعْيُ
تتقاذَفُها أمواجُ العشقِ
تَغيبُ في ثقبٍ باردٍ
قشعريرةٌ تسريْ
بين برودٍ و دفءٍ
طيفٌ يخطِفُ بَصرَها
عيناهُ ترمِقُها بلهفةٍ
بقايا عتابٌ تُلفظُ
على رمالِ شواطئِ الأمانِ
همسٌ يداعبُ مَسمَعِها
أنتِ وطني .

كل فصول الذاكرة..... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

كل الفصول تتعاقب في سمائك الا فصلي تتمنى الوصل بكل الإناث..... الا وصلي تمنيتك ادعيتَ الهوى بعد طول فصلِ ربيعان وصيفان وخريفان وشتاء واحد !! واعلنت قبل الشتاء الثاني فصلي فصلتني من مفكرتك اعتزلتني ...ذاكرتك لم يعد لدي ما تستهلكه فقد سلمتك مفاتيحي ومهدت لك سبلٌ استنزافي لم امل او يصبني الكلل حتى استفرٰغٰتْ احاسيسي مصلي لم اعد محصنة ... لم اعد لقاح للعابرين بطريق وصلي يكتمل بي الاخصاب فتثمر الازهار بعد وصلي ما فائدة الحياةاذا افتقدت معاني الإزهار حتى اكتمال الثمر لا ارغبها هذي الحياةالتي يفتقدُ بها العمر فقد عشتك عمرا من الدهروعندما اعلنت اقالتي انتهى ما بها من سحر ولم يعد بريق باي شهرِ فسحقاً لعطاءٍ قوبل بالجفاولم يعد على صاحبه بغيرنكران الاصلِ

عطر الذكريات....... لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

في ذلك المكان جلسنا
نتسامر اطراف الحديث
ذكرى بعيدة بماض سحيق
مضمخة بعبق عطر الورود
صلنا بالهوى ميادين وجلنا
نسقا فارتفاعا بامواج الاثير
انسيابا سلسا لمشاهد تتواتر
همى بها الوجد فانحنى الوجود
ونتق الزمان سقف حماية لنا
برياح شرقية عاتية زمهرير
بات الوصل حلما بعيد المنال
نقض ميثاق ابرم ونكثت عهود
ليت الزمان يسد فجوة ما جنى
وتزهر بتلات وتثمر بلقاح الهوى
ليتجدد وعد بأمل وشيك اللقا
وينبلج من الامل فجر جديد

حروفٌ مبعثره.... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

في أزقة الليل أترنح
حافية القلب
عارية النبض إلا من لهفتي
أتوشح بها و كبرياء ألتحفه
أمضغ مرارة عشقي
أتعثر في كلمات و أخرى
تنغرس في أعماق قلبي الحافي
حروف تومض و تخبو
من بين أكوام مبعثرة
عطرك يفوح منها
حدقت فيها
نفضت عنها عتمة اليأس
لم أستطع فك طلاسمها
بحثت في بحور الحب
و في أساطير العشق
لعلي أحظى بها
كلمة يرددها العشاق
أنتظرها منك تقرع ناقوسا
يعلن قران روحينا
لأجرد حروفك من أحزانها
أغسل منها ألم الهجر
أجفف حزنا مازال ينزف
أضمده بقبل
أكسو حروفك عشقا
أدفئها في صدري
لأبعث الفرح فيها
و تنبض حبا على شرفات قلبي
أطلقها لترحل اليك محملة
بدفء حبي و وعد باللقاء .

خاطِرَة... لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

سَيُنشِئُ اللهُ كما أنبَأَنا ، سَيُنشِئُ - لا محالَةَ - مِن بَعْدِ الطَّغَامِ الظَّالمينَ الفَسَقَةِ قَرنًا آخَرين .

الاثنين، 27 مارس 2017

موائد انتظار.... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

كؤوس يأس مترعة
على موائد الانتظار
كلما أفرغت واحدا
تقدم الثاني
قوافل لهفتي تنتظر
عابر سبيل تائها
يحملني على صهوة أمل
يقذفني
يجري
يسابق ريحا مجنونة
لعلي أصل قبل بزوغ فجرك
لأتوضأ من نور جبينك
و أقيم فرضي .
يا أنت ...
طيفك في ثنايا روحي قابع
جسدك بين سحاب و ضباب
أبدده بمنديل
غزلت خيوطه من ضوء القمر
و طرزت عليه اسماءنا
بحروف من وله
من أبجدية تاهت
لم يبق منها إلا أسمانا
كلما نشرته فاح عطرك
و جاءني همسك ..
أحبك فاتنتي.

الأحد، 26 مارس 2017

لا أدري لا أعلم... لـــ القديرة / سلوى البرشومي ......صفوة الكُتَّاب العرب


من أين اتيت
بكل هذا الحب
الذي أراة في عينيك
لا أعلم ماالذي
يدفعني اليك
فؤجدتك تملك
روحي
ولكني قد جئت
بين يديك جئت
إليك لا أعلم كيف
لااعلم كيف
جئت اليك
مرحبة
مشتاقة اليك جيت
وانا علي بابك أقف
اناديك فتعال الي
لاتنسي اني قد
بدأت الحب قبلك
وقد هويت
وارتميت في بحور
هواك وشربت من
كاس الحب
وتمنيت أن أعيش
باقي العمر بين يديك

فصلٌ خامسٌ..... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

كلما عصفتْ رياحُ الشوقِ
ارتعشتْ أوراقي اليابسةَ
و تناثرت بعيدا حاملةً
ذكرياتٍ أردتُ رحيلَها
أغصاني باتتْ عاريةً إلا
من أديمٍ صلفٍ ربما
تشققَ ،
انبجسَتْ ،
أزهرتْ ،
منه براعمَ ربيعٍ بغتةً ،
فالمصادفاتُ مسراتٌ خطتْها
أناملُ القدرِ ،
فأحسنتْ .
لعل زهراً يتفتحُ في خريفٍ
لعل فصلاً خامساً في قدري
حبٓاً يولدُ منْ رحمِ الأيامِ.....
جمراً يستعرُ تحتَ رمادٍ.......
شرراًٌ يشعلُ .....................
يذيبُ تلالَ جليدٍ تحجرَ
منْ وحشةِ هجرٍ آثمٍ
تربعَ فوقَ آهاتي يخنقُها
لتبقى حبيسةَ نبضٍ يلفظُ
آواخرَ دفقاتٍ في وتينٍ أجوفَ
إلا من ألمٍ سرى في جسدٍ
يتقطع تارةً و يثورُ أخرى
براكينَ تفيضُ دموعاً ملتهبةً
و حسراتٍ تتصاعدُ دخاناً
يعلو في سمائي سحباً يهشُها
أملٌ بعصا حبٍ جديدٍ .

السبت، 25 مارس 2017

بين صباح و مساء....... لــــــــ عبدالفتاح يوسف.......صفوة الكُتَّاب العرب

كل مساء أغفو عاشق
كل صباح أصبح عاشق ...
و مابين صباح و مساء
هواك يأرج من مساماتى عطراً تقشعرّ له الأنفاس
وكى لا ترجمنى الملائكة
و يتّهمنى سدنة الليل بأنك ثمرة أضاع ابن يوسف شجرتها ..!!
تعالى ....
أتحسّس بطنك
حقلكِِ الشاسع ..
لأشعر كم طفلاّ من الشوق أنجبتِ في غيابى ..!!
تعالى
أهدهدكِِ على صدرى
أنثر رحيقى على شفتيكِِِ
وأنثر لقاحى بــــــــ عروقكِ
تعالى
قبل أن تتراءى لى الأسماء
ويختلط الشبق بــــــــــ الشغف
فلا أذكر أول رعشة أودعتها ذاكرتك ..!!
فى رأسِك طفل مِنى
أُطعميه عطرى،
وأُلبسيه كلماتى
وينمو مع كُلِ لقاء..!!
هل أحبك ...؟!؟
وكل ليلة أغفو على رائحتك
أحفر اسمك فى دمى
و أنوى الصيام كى لا يدركنى بعدكِ ارتواء ... وكفى

نجم آفل...... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

خيبات على قارعة الأمل
تنتظر تأشيرة دخول
الحظر مرفوع دوما
و الترحيب أمطار و سيول
من مقل فاضت ودقاً
و اجفان أصابها ذبول
أغصان تطايرت اوراقها
جذع أصابه نحول
خريف لا يبرح واحة
كانت خضراء للحلول
أجدبت من غياب محب
أصبحت صفراء الفصول
لا غيث يروي دوحها
و الجسد ضعيف مسلول
للزمن دورات سبع
توالت بالسابعة الحلول
ما أشقاني لو مضت مسرعة
و بقيت مكاني في ذهول
سألج في ثقب اليأس
مجبرة لا خيار لي إلا المثول.
لفأس حطاب صلف
يحطم الأغصان جهول.
لمحرقة شرهة الشدق
لا تميز الكريم من الذلول.
ويحي من القادم مسرعا
في أفق بان نجمي في أفول.

أُمَّاهُ... ....... لـــــ المهندس الشاعر / باسم محمد.......صفوة الكُتَّاب العرب

يَا وَرْدَةَ قَلْبَيْ الحَزِينِ
دَعَوَاتُكَ لِقَلْبِي كَالرُّكْنِ المَتِينِ
تَمْنَحُ جَسَدِي وَقَلْبِيَ الأُمَّانِ
بِفَقْدِكَ مَا عُدَّتُ أَشْعُرُ أَنَّنِي إِنْسَانٌ..
أَحِنُّ إِلَيْكِ يَا أُمِّي...
لِأَنَّكَ كَوْكَبُ الأَرْضِ..
أَعِيشُ فِيهِ بِأَمَانٍ
وَأَعْشَقُ ظِلَّكَ كَالشَّجَرِ
وَأَرْتَشِفُ قَهْوَةَ أُمِّي
وَأَحِنُّ إِلَى طِيبِ خَبْزِهَا
جَمَالَهَا فِي قَلْبِي مُقَدَّسٍ
يَا رَوْعَةُ الأُمُومَةُ وَرَوْنَقٌ الصبا
فِي وُجُودِكَ تَكَوُّنُ الدُّنْيَا أَجْمَلَ كَأَنَّهَا عَرُوسَةٌ إِلَى زَوْجِهَا تَزُفُّ فَرَحًا
يَا شَمْسُ اِنْارَتْ لِوُجُودِهَا عَيْنَاي شَوْقًا وَعِشْقًا
يَا حُبًّا أَهْوَاهُ مِنْ قَبْلُ أَنْ يَكُونَ مَوْعِدُ المَوْلِدِ
هَلْ أَنْتِ أَنْفَاسُي....؟!
أَمْ نبضات قَلْبِيٌّ...؟!
هَلْ أَنْتَ رُوحِي...؟!
أُمٌّ عُمْرِيٌّ الَّذِي أُهْدِيهُ إِلَيْكَ..؟!
أُمِّي بَحْرٌ الأُمَّانِ وَخَيْرٌ مُتَوَاصِلٌ
وَالبَحْرُ تَدُومُ عَطَايَاه لِأَنَّهُ بِرُّ الأَمَانِ
أُمَّاهُ مَا كَتَبَتْ الكَلَامَ مُتَبَجِّحًا
فَفَقْدُكَ أَعْمَى بَصِيرَتِي
وَأَصْبَحَ النُّورَ فِي صَبَاحَيْ ظَلَمَةِ عَتْمَةٍ
بِفَقْدِكَ أَصْبَحَتْ الرُّوحُ تَحْتَ الثَّرَاءِ قِرَبَكِ
وَجَسَدِي مُحَطِّمٌ إشلاء فَوْقَ الثَّرَاءِ بِبُعْدِكَ
هَلْ أُخْفِي لَوْعَتِي عَنْكُمْ،؟!
وَاللهِ الم يَلُفُّ القَلْبُ
حَزَنًا كَأَنَّنِي اليَوْمَ أَضَعُ طَيِّب جَسَدُهَا تَحْتَ الثَّرَى
هَلْ أَرْثِي أُمِّي...؟!
أُمٌّ أَنَّ قَلْبِي هُوَ مَنْ يَرْثِي
كُلَّ جَمَالِ الحَيَاةِ
بَعْدَ جَمَالِكَ هباء...

الجمعة، 24 مارس 2017

ولأجلك تركت الهواء. ...... لـــ القديرة / سلوى البرشومي ......صفوة الكُتَّاب العرب

حبيبتي لا هواء يخترق قلبي
بعد هواك لا عشق لا جمال
أراة إلا جمال عيناكي لم أرى
من تشبهك لم أسمع صوت
يخترق قلبي ويداعبة ويتألف
معة مثلما فعلتي انتي كلما
ظهرتي ظهر النور وتفتحت
الزهور وامتلئ المكان عبير
برائحتك وملات الكون ضياء
وبهجة وسرور فإانجذب إليك
وهاانا في حالة حلم لا أريد أن
افيق أريد أن أطيل الحلم لانة
يسيطر على حريق يلتهم قلبي
أن أردت أن تطفئ الحريق فلا
تذهبي وخذيني معك اسعديني
بحبك وعشقك فقط تركت كل
النساء لأنها لاتستهويني
مجالسهم من اجلك ساعيش لك
وأحاول أن أتقن دروس العشق
وان ارتي ساعيش راهب حبيبتي

خاطِرَة... لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

تَناءَت رِمالُ الشاطئ ، وخَارَ ساعِدايَ ، وما عُدتُ أَدري يَا رَبُّ إِلامَ يَنْتَهي البُحْرَان !

همسة عتاب....... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

أسمع وقع أقدامك الصامتة
تحت نافذة السنين ،
نعم تركتها مفتوحة
رغم برودة الهجر ،
لا أدري
هل عدت نادمأً أم شامتاً ؟
تجلس على رصيف عمري ،
عبير أنفاسك يشي بك ،
دخان تبغك
التف
تكاثف
تصاعد لشرفة الأمل ،
يحمل حروف اسمي مغبرة ،
ترگتها مهملة
مبعثرة
غطاها غبار الهجر ،
لم تعد تناديني ،
شكت قسوتك ،
غطرستك ،
خيانتك
بكت على طاولة يأسي ،
تطلب لك الصفح و الغفرااان ،
بقايا حبك تتنازع نبضي
تردد همسات حبك تارة
عهود وفاء صدئة ، أخرى
القيتها في سلة النسيان ،
لآلئ مقلتي تحجرت ،
أبت عودتك ،
نبضي فتح الأزرار
ليحضنك
يدفئك
يمسح عنك غبار الهجر
لتبرق عيناك
و تهطل سحبها حباً
من جديد .

الخميس، 23 مارس 2017

رثاء.... لــــــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

أسد تضور كبدها وتلوعت
فغدا بنيها الهالكات طعامها
وأتت على أمجادها فتزلزلت
وتنازعت بل أنزلت أعلامها
وتمايلت فوق فوق الغصون فراخها
وتعذبت تحت السياط كرامها
صرخت مرابعها وأعتم فجرها
بمصائب وأتى النواح همامها
خرست تغازلها الكروب بلاهة
كم أنطقت في خرسها أصنامها
راحت كأهل الكهف في غيبوبة
درست حياة واستقر رمامها
ذرف الفرات ونهر دجلة واجل
والنيل باك راكع أهرامها

همسات حائرة..... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

يا أنتَ ....
على شواطِئكَ أَجثوْ
على أهْبةِ الفرارِ ...
عذبٌ بصفاءِ لونكَ ...
همساتِ موجكَ
تغريني للغوص ِ
نبضي يتقافزُ
لا أدري عشقاً أم خوفاً
أعشقُ مدَّكَ الهادئ
و جزرُك يسرِقُني
أتخبَّطُ ...
بين العودةِ و الابحارِ
ساريتي ممزقةٌ
أحتفظُ ببقايا مجدافِ أملٍ
تحطَّمَ من إبحارٍ
في أوقيانوس غامض
أتعبَني
أرهقَني
مازالتْ بقايا مِلْحِهِ
تُحرِقُ جوفي...
و تُدمِع عيني..
أخشى أمْواجَكَ العاتية
تُغرِقُني
و صَفعاتِها المؤلمةِ
لأرْصِفةِ أمانٍ
مازلتُ أُرمِمُ أطرافَها
لتعْصِمَني منْ تيْهِ الخِلجانِ .

فتاة من ارض بلادي......... لـــــ المهندس الشاعر / باسم محمد.......صفوة الكُتَّاب العرب

من حب الشوق للأوطان...
وخيالات العشق الندية...
واستحالات الموت العصية..
ولدت في ارض بلادي..
فتاة كانت لغزاً ..
لم يعرفه الا من أحبها بجنون عاشق
ولها عيوناً جميلة في رونقها سرمدية ..
وخدها جمرة من نار..
وبريق عينيها شعاع الشمس
في ظلام الليل...
فسكنت في جوار بيتنا..
كأن القمر جارنا...
فأتت تواري حسنها عني في خمرة الوادي...
وكعتق بزقاق الأبدية..
لانها زهو البهاء...
انها ليست مثل كل النساء
انها فتاة من بلادي...
لاتحزني يافتاة ان لم تحتويك ارض بلادي...
فأنك بقلبي تسكنين...
رغم طول السنين...
ان حبيبتي...
كبلادي البعيدةَ عنّي..
كقلبي.. الذي خاصمني منذ سنين...
فبعدك...تكون بلادي رغم قربها مني..
كسجني الذي أخاف دخوله
لأنه سيخفي عن ناظري صباحك الجميل...
ورونق الانس الدفين...
فوجود حسنك قربي..
يعطيني القدرة لأغني..
بأجمل الألحان...
وأنا كطفل ينام بين أحضان أمه تناوله صدرها...
ليشعر بالامان...
لانها رمز كل حنان...

الأربعاء، 22 مارس 2017

قيد أمل....... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

ما ظَننتُكَ راحلاً بَلْ مُخْتَبِئاً
خَلْفَ جُدْرانِ الصَّمْتِ قابِعاً
تَحْتالُ بأشواقي
تُعَذِّبُني
تهيِّجُ جذوةً في نَبْضي
دُفِنَتْ خَوْفَ تَطايُرِ الشَّرَرِ
لنْ تُفْلِحَ...
لمْ تكنْ عاشقاً أبداً
فَللعِشْقِ ملامِحٌ لا تخون
تَسرْبَلْتُ ليْلي عَتيْقاً مُمَزَقاً
دَلَفْتُ الماضي لَعلَّي أَلْمَحُ
حروفاً تُخْمِدُ لظى الشَّكِ
عَصَفَتْ ذِكرَياتي هَوْجاءَ
مُغْبَرَّةً
لاذِعَةً
توالتْ صَفعاتُها مَؤْلِمَةً
صَهيلُ حُروفِك مَزَّقَ سُكوْني
هَتَكَ سَتْرَ الصمتِ نَحيْبي
أَمْطَرَ سَيْولَ وَدَقٍ ، رُبَّما تجْرِفُ
جُثَّةَ حُبٍ يَلْفُظُ الأَنْفاسَ
و بَقايا ألَمِ حَنيْنٍ و لَهْفَةٍ
تَغْسِلُ الْنَبْضَ توقِفُ النزْفَ
تفتحُ نوافِذَ الأملِ مشرعةً
على قَدَرٍ جَديْد
تشطِبُني منْ قَيْدِ حُبٍ
قيْدَ الانْتِظار .

لمن أغزل لحني..... لــــــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

يا خليلي . . ! لمن أغزل لحني
إنك لا تنتشي حين أغني
ثم أغرب والجوى يغمرني
هزني ان أهدل الأطيار لحنا
أو سمعت البلبل الغريد غنى
هازجا يتخطاها غصنا فغصنا
فرنت يمامة صوبي جميلة
يا خليلي . . ! كلما زرت الخميلة
لا تغب في حناياها الظليلة .

خاطِرَة... لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

تَبًًّا لِمَنْ أخْرَجَتْهُ مِن وَعيِهِ ضَغَائِنُه !

الثلاثاء، 21 مارس 2017

زنزانة حب....... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

فَجْري مصفراً كان هذا الصباح
ظَننتُ أنَّ الخَريْفَ عاد
بعدَ شتاءٍ أمْطَرتَهُ حُباً
ورودُكَ تَفَتَّحَتْ صفراءُ
سَجيْنَةٌ أنا ... في زنزانَتِك
تَرْقُبُني
تُعذِّبُني
طُيورُ الشوقِ هَجَّرْتَها نافِذَتي
جَرَّدْتَني قَلمي
أرَقْتَ مِدادي
ها أنا ذا أَغْمِسُ أنامِلي
برَحيْقِ ورودِكَ
لأَخُطَّ حروفاً لا تُقْرَأ
تَفوحُ عبير غيرةٍ
أنْثُرُها على أَثيْرِ الشوقِ
لعَلَّكَ تُشْفِقُ على روحي
سأَدْفِنُ أوْراقَها مَسْحوقَةً
و أَزرَعُ أشواكَها على دروبِكَ
لعلَّها تَنْغَرِسُ في نَبْضِكَ الحافي
فَتُطلِقُ سَراحي .

الأم الغيث والرحمة..... لــــــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

الأم من عطر الجنان اريجها
والروح يسعدها نقاء عبيرها
يا أم في الدنيا إليك تحيتي
هدلا اراح الروح عطر سجيتي
إن غبت عن عيني وغيبك الثرى
وجعا اصاب القلب اتعبه الكرى
في الدنيا لا فرح يطاول دعوة
في الأخرى لا فرج يعادل رحمة
غفراك ست الكل كنت أقولها
ورضاك في الدارين غايه ارومها
في عيدك الذكرى تزلزل خافقي
والشوق نهر في المحبة دافقي

السبت، 18 مارس 2017

الربيع......... لــــــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

طاب القريض وأمطرت آفاقي
فالشهد فاض من القلوب سواقي
هيا انتشي فالود طاب مقامه
وأخضررت الأشعار في أوراقي
ما كنت يوما للقريض مهادنا
الإ وارسل شوقه احداقي
ان الربيع اذا اطل برأسه
فرحا يشاركني الربيع طباقي
يا شعلة الوصل الجميل تربعي
فالطارق المفتون تاج رواقي
أمطرت من سحر الحروف لطائف
والشعر كنزا في العيون مآقي
وأصر ان يروي القلوب محبة
يا طارق الموسوم انت الراقي
فأجبته فرحا يهادل قلبه
ان الحروف على الزمان بواقي

هكذا حُبِّى وأكْثَر.......... لــــــ الأستاذ / احمد خضر.......صفوة الكُتَّاب العرب

هكذا حُبِّى وأكْثَر
كورودٍ خاصَمَت الرَّحِيق
*كَكَهْلٍ يُراوِدُ الرَّدَى
وغدا فى الإحْتِضارِ غَرِيق
*كَغَاشِيَةٍ يطْغَى دُخانُهَا
فَيَهُبُّ سهْدُها كالحريق
*كَهَيامٍ يَسْلُبُ ألْباباً
فكيفَ لها أن تَفِيق؟
*ربما يكونُ ألماً
فى أُنْسِهِ صرت صديق
*ربما يكزنُ حُلْماً
فى سعته تعَوَّدت الضِّيق
*ربما يكُونُ وَهْماً
فى سَكَرَاتِهِ ضَلَلْت الطَّريق
*ربما يكُونُ أنْفاساً
تاهَت بين زفيرٍ وشهيق
*ربما يكونُ ثُقْلاً
كجُلْمُودٍ فى بحرٍ سحِيق
*ربما يكونُ أسيراً
بين قضْبانِه عزَّ الرَّفِيق
*ورُبَّما يكونُ بَهْجَةً
فى لُجَّةِ الشَّوْقِ العَمِيق
*أو قد يكونُ قَدَراً
لازلت بينَ يَدَيْهِ رقيق

الجمعة، 17 مارس 2017

يا مين يصبرنى.......... لــــــ شاعر الروائع / أشرف فؤاد السمادونى.......صفوة الكُتَّاب العرب ·

آه يا زمن جبار
وعرفت تكسرنى
وبقاسى جرح ونار
ويا مين يصبرنى
الحزن عشش ف الدروب
والقلب بات مكسور حزين
يا حب حلمك ع القلوب
بشويش عليها يا ضنين
بحبك حب خلانى
اكون انسان
بحبك روح
وشوق حبك
مالينى حنان
ورغم النار
بشوفك نور
وشمس نهار
وبدر بدور
وبسكن حلمى وياكى
بداعب فجرى ف سماكى
والاقيكى.....تلاقينى
واحطم صخرة الحرمان
بحبك حب خلانى
اكون انسان
دارت ليالينا
يا حبيبتى والايام
تاهت مراسينا
واتبخرت احلام
كان فينا حب كبير
ظلمه الزمن والناس
وف زحمة الطوابير
اتشرد الاحساس
آه يا زمن جبار
وعرفت تكسرنى
وبقاسى جرح ونار
ويا مين يصبرنى

عطر الحنان. ..لـــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

شقراء يا عطر الحنان وجنتي
منذ ارتبطنا قد ملكت زمامي
وسكنت من روحي بأرفع منزل
وبلغت من قلبي أعز مكاني
وسحرت لبي عند اول نظرة
وسلبت كل عواطفي وهيامي
يا فتنة الروح الشفيفة إنني
أهواك من نفسي وأنت مرامي
كيف السبيل الى رضاك ابثها
ودي واشجاني وسحر كلامي
إن كنت غارقة بنار محبتي
ينبيك عنها خاطري وسقامي
وتقبلي مني قصيدة هائم
تروي جليل مودتي وسلامي

الخميس، 16 مارس 2017

لاجئ منفي .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

أنا الشريد وممنوع أن أخطو
أراضينا
أنا الشهيد وضحيت من أجلك
فلسطينا
أنا المنفي ولمن أشكو
مآسينا
أنا اللاجئ وهل كارت مؤن
ينسينا
لمن أشكو
ومن يسمع
شكاوينا
لِعُرب في حضن
والينا
أم لغرب يساند مغتصب
أراضينا
لمن أشكو
لجلاد مكبل
أيادينا
أم لجزار يسلط على رقابنا
سكينا
آما آن لنا التوافق على أمر بات
يبكينا
كفاكم يا ولاة أمورنا
هل العيب فيكم أم القدر
يجارينا
بطالة وتشرد وفقر
ألا من حل يرضيكم
ويرضينا
اتركوا لنا رغيفا وهذا والله
يكفينا
كفاكم مراهنات على بعيد
يدمينا
آما آن وقت التلاقي لنحفظ ما تبقى
ويبقينا

معراج روحي. ..لـــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

غم يعذبني يا روح ام داء
ام انه الشوق اذ جافتك حسناء
تحيا بقلبك لا تنفك تذكرها
في كل وقت وما تنسيك اشياء
قرضا شفيفا سرى في الخلق قاطبة
لحنا بديعا له في القلب اصداء
هذا الحنين لها قد كان ملحمة
لها على صهوات النفس اصغاء
ام انها القدس اذ نرنو لتربتها
عشقان في وله يدكيه اظماء
سما بذكرك في البيداء مبتهلا
في الخالدين له مجد واطراء
يا من لها نفحات الوجد في كبدي
لها يد بعميم الخير بيضاء

الثلاثاء، 14 مارس 2017

خاطِرَة.... لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

القَلبُ القاسي .. أَبْعَدَهُ اللهُ ، أَبْعَدُ شَيءٍ هُوَ عَن الحَقِّ !

للقدس . . . أغني . ..لـــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

يا قدس ها قد عدت بعد غياب
وحملت سحرك في رؤى الأهداب
يا قبلتي ماذا أقول وخافقي
لولاك مصلوب على الأعتاب
كم ذا نسجت من البطولة حالما
فإذا البطولة انت في أثوابي
غازلت غاديها المليح وليتني
يا سحرها قد جئت دون عذاب
أمضيت في البيداء كل صبابتي
والشوق يسكن في دمي وإهابي
غنيت للقدس التي في خافقي
ولقريتي الحسناء كل كتابي
والقدس تسألني : وهل أجبتها
هيمان يا غيداء ذاك جوابي

البطل الصغير......... لــــــــ د. إيهاب بديوي.......صفوة الكُتَّاب العرب

فرحت جدا عندما وجدت خمس بيضات بيضاء صغيرة تزين العش الملحق بالقفص، وسعادتي كانت تتحول إلى متعة عندما أراقب الذكر ذو الألوان الصفراء الزاهية يتراقص ويشدو ويحوم حول الأنثى الراقية المتعالية الواقفة بكبرياء بأجنحتها الخضراء الزاهية وبطنها الأزرق كموج البحر الصافي فوق جسر صنعته لهما ليمارسا هوايتهما في القفز والطيران داخل مساحة حريتهما المحدودة، وأعلم أن من عادات هذا النوع الإخلاص، يموت أحدهما لو فقد الآخر، أحتاج إلى هذا الإحساس المفقود وسط كل هذه الصراعات البشرية اليومية التي لا تنتهي.
عددت الأيام بالساعة والدقيقة، اليوم هو الموعود، حصلت على إجازة من العمل وجلست بقربهما أراقب الموقف، كنت أتابع صديقي القلق وعينه لا تنتقل عن فتحة العش الصغير، زوجته لم تخرج منذ الأمس، ينقل لها الطعام كل حين ويقف قليلا على الباب فأقترب منه لعله ينقل لي ما يحدث في الداخل، أصبحت أميز أصواتهم، منذ فترة نسيت إطعامهم ونزلت إلى عملي، لكني تذكرت فعدت مسرعا دون أن أستأذن، لن يستطيع تقديم الطعام لهم غيري، بمجرد دخولي من باب الشقة كان صوتهما مرتفعا، أستطيع التمييز بين الذكر والأنثى، كان حوارا أشبه بالإستغاثة، وصلت لهما ملهوفا وقلبي ينفطر، بمجرد أن شاهداني صمتا، ثم كان الموقف الأكثر إيلاما لي، أعطياني ظهرهما، لا يريدان أن يرياني، انفطر قلبي، بعد أن وضعت لهما الطعام جلست إلى جوار القفص أعتذر لهما، لم يتقبلا، ولم يقبلا على الطعام، وضعت يدي على رأسي، حكيت لهما عن موقف مشابه حدث لي في صغري عندما نسيت والدتي إطعامي وذهبت إلى عملها ولم تنتبه جدتي، كنت في الخامسة تقريبا، طلبت من جدتي الطعام فوعدتني أنها ستطعمني بعد قليل، نسيت وانشغلت في شيئ ما، وتضورت جوعا، لكن لم أطلب من جدتي مرة أخرى ونمت من الجوع، أو أغشي علي، عادت والدتي فوجدتها عند رأسي تبكي عندما أبلغتها جدتي أنني لم أتناول طعاما منذ الصباح، اعتذرت لي كثيرا، لكني فعلت مثلهما، كانت صدمتي فيها أكبر من قدرتي على تقبل اعتذارها.. سمعت نقرا على القفص، كانا إلى جواري ينظران إلي، ثم في هدوء نزلا إلى الطعام دون أن يصدر عنهما صوت، عرفت أننا أخذنا علاقتنا إلى مستوى أعلى.
قمت من غفوة سريعة على صوت همس رقيق، فتحت عيني غير مصدق، لقد فقست البيضة الأولى، اقتربت من القفص وفرحتي أكثر من فرحتي بمولد ابنتي، ما أن رآني الذكر حتى أطلق صيحات خافتة ثم أسرع إلى العش ووقف على الباب، حسدته بشدة، لم تخرج الأم ليومين تاليين، كنت أميز كل يوم صوتا جديدا، إنهم يفقسون الواحد تلو الآخر، كانت أسعد لحظات حياتي، طلبت من ابنتي أن تطلق على الأم والأب أسماءا حتى أستطيع تمييز الأبناء فيما بعد، اختارت بداية الحياة، رغم سنوات عمرها العشر، إلا أنها تتفهم كيف بدأ كل شيئ، آدم وحواء، وافقت على الفور، بعد عدة أيام من الترقب كان يجب علي أن أنظف العش الصغير حتى لا تقتل الصغار بقايا مخلفاتهم، أعددت نفسي جيدا، أعددت أدوات معقمة وطلبت من زوجتي وابنتي مساعدتي، تحمستا لي كثيرا، عزلت الوالدين وأخذت العش وسط صياح لا ينقطع من حواء، رغم العلاقة القوية التي أصبحت بيننا إلا أنها لا تثق في بعد، لا يهم، بعد قليل ستعرف أنني أساعدها، فتحت الباب الخلفي، أخرجت الصغير الأول، كانت ريشات بيضاء وزرقاء قد بدأت تغطي زغب جسمه، سيكون مختلفا وزاهيا ونادرا أيضا، مرحبا يا صديقي، قفز قلبي من الفرحة وأنا ألمسه، أخرجت شقيقه الثاني، كان مزيجا من الأصفر والأخضر، ثم صغيرين لم يخرج ريشهما بعد، ارتعشت يدي وأنا أرى الخامس بلا حراك، كانت خمس بيضات إذن، كيف مات ذلك الصغير؟ هل اختنق؟ هل دهسه أشقاؤه؟ هل مات جوعا؟ كان يجب أن أكشف عليهم مبكرا قليلا، انقبض صدري وتسارعت نبضات قلبي، لم أستطع الحراك، ابتسمت ابنتي التي لم تلاحظ حزني وهي ترى الصغار وطلبت من أن تسميهم، ابتسمت لها وأومأت برأسي،
الأبيض قمر، الأصفر شمس، الصغيران بعد أن يكبرا، وافقت على رأيها، بعد قليل أسرعت بتهيئة العش وإعادة إدخال الصغار، جلست إلى جوارهم والحزن يعتصرني، شاهدت الأم تنظر لي وتهمس، ابتسمت لها، ثم قمت أستعد لإجراء جنازة للصغير الأول.
اهتممت بهم أكثر، بعد أسبوعين خرج أحد الصغار، كان أخضرا تماما، أحد من لم نسميهم، سعدت جدا، في الصباح سأجعل ابنتي تسميه، وفي الصباح كانت الصدمة الثانية، وجدت الصغير ميتا، جن جنوني، هناك شيئ ما يحدث، أسرعت إلى طبيب متخصص، أخبرني أن الموت طبيعي في هذا العمر بسبب الضعف وعدم القدرة على تناول الطعام، أحضرت كل الأدوية الممكنة ووضعتها في الماء بمقادير محددة وراقبت الموقف، بعد أسبوع خرج الأصفر شمس، وقف في أسفل القفص، تشاءمت وراقبته، قبل الصباح كان متوفيا، فقدت قدرتي على المقاومة، أوشكت على إلقاء المجموعة كلها خارج المنزل، كانت عندي عدة خيارات، أحررها؟ خشيت أن يصطادها غراب جائع أو تقاسي لتتكيف مع حياة التشرد وسط مجتمع لا يرحم.
أبيعها؟ لقد ولدت على يدي وعشت جميع مراحل حياتها وقصة الحب الخالدة التي أثمرت الصغار بعد أكثر من عام من الإنتظار، هل نرمي من نحب لمجرد أن الألم المتولد عن حبهم أكبر من المتعة في قربهم؟ أليس الحب قطعة من العذاب، القرب نار والبعد جحيم، وما بين النار والجحيم تكمن جنة خفية، سأقف إلى جوارهم للنهاية، منحوني قدرة على المواصلة.
مر الأسبوع التالي هادئا، قمر يخرج ويدخل في حيوية ونشاط، يقفز داخل القفص وتبدو ألوانه الزاهية الجاذبة كأنه جمال فوق الجمال، ارتبط به أكثر، أطلقت ابنتي على الصغير المتبقي ورد بعد أن شاهدت لونه الأخضر الزاهي، في اليوم الجديد صدمني شكل قمر، فجأة يقف بلا حراك في أسفل القفص، هل سيموت هو الآخر؟ كان يملأ المكان حركة ونشاطا، سألت الطبيب فأخبرني أن أراقب تحركاته وطعامه ومخرجاته، كان يعاني من إسهال واضح، أصابه مرض في معدته إذن، سأترقب موته كما أخبرني الطبيب، أخذت حصانة من أشقائه، تعاملت مع الأمر كأنه أمر طبيعي، مر يومان وهو يقف هادئا بلا صوت، توقفت أمه عن مساعدته، أيقنت أنه سيموت إذن، لست أقرب إليه من أمه، عالمهم مختلف والألم فيه أغرب، مر اليوم الرابع، فاجأني تماما سلوكه، يتحامل على نفسه ويقترب من إناء الطعام ويتسلق خطوتين حتى يصل إليه، اهتز جسدي كله عندما وضع الحبة الأولى في فمه، صغيري لم يستسلم لقدره، صغيري يقاوم، اقتربت منه أكثر، راقبته أكثر، استعاد شيئا من عافيته وحاول دخول العش من جديد، تفهمت شعوره، يريد أن يستعيد إحساسه بالأمان، سأغير اسمه إلى محارب.
استيقظت من نومي على صوت مرتفع جدا يشبه الاستغاثة من قمر ومعه صوت غاضب جامح من حواء، أسرعت إلى القفص، كان منظرا مذهلا، اعتراني غضب جامح، حواء تنقر محارب في رأسه والدماء تنزف منها، صحت فيها بغضب، تراجعت إلى الخلف ثم دخلت فورا إلى العش كأنها تهرب مني، شعرَت بغضبي، ما الذي تفعلينه يا مجنونة؟! أسرعت إلى الإنترنت لأعرف ما الذي يحدث، الهانم تريد إخلاء العش لتستعد للتناسل من جديد، كما أنها لا تحب الأبناء الضعاف، تقتله لأنه ضعيف؟ يا لجبروتها، كان يجب أن أتصرف سريعا، نقلته إلى قفص جديد، المسكين يسير بصعوبة شديدة، كان يجب أن يكون ميتا منذ فترة طويلة، إنه يقاوم، راقبته وهو ينفض جناحيه، كان صوته خافتا جدا، أيقنت أنه لن يبقى للصباح، انقبض قلبي من جديد، عدت إلى فراشي وأنا أستعد لجنازة جديدة في الصباح، تقلبت كثيرا في الفراش، لا تستحق حياة الأسر كل هذه المعاناة، كان عليه أن يستسلم مبكرا، ذهبت إلى القفص وقلبي ينبض بشدة وصدري منقبض، لم أسمع صوتا للجميع، هذه حالتهم حين يكون لديهم ميت.
نظرت له طويلا، بكيت للمرة الأولى منذ بدأت الأحداث، كان محارب يقف شامخا على الجسر في منتصف القفص، استطاع تسلق القفص أخيرا، رفرف أجنحته بخيلاء ، ثم نظر لي في كبرياء، وبدأ يغني من جديد.

الاثنين، 13 مارس 2017

شباك الذاكرة..... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

قالتْ نسيتُ أن أمرّ على الأبواب أفتحها، الغلق طال، والزمان في الشقوق تغيّر لونه، جريدتي مدادها فقد نضارته، كلماتها محشورة كتحف في الرفّ فرّتْ من مخالب الزمان فاستكانتْ تحت مخالب الانتظار. مرآتي ككلّ المرايا حين تتكلس أمامها الحياة، يفقد أمامها كلّ جديد نضارته، ويرون الزمان عليها بلونه كئيب. همّتْ بالوقوف، خانها جسدها، تلمستْ مواطن الضعف، استيقنتْ ألاّ موطن للقوة إلاّ في صفحات ذاكرة أبتْ أن تنمحي، حاصرها الصمتُ، رأته يتمدّد في كلّ ركن، يتسلّل إليها من تحت اللحاف، ومن تحت الوشاح المسدول على الكتفين، فيزيد في ثقل ما حملتْ من وجوه مرّت في حياتها ولم يبق إلاّ أسماؤها، تردّدها كلعبة الحروف المقطّعة، تجمع أسماء مع ألقاب غيرها، وألقاب مع ما جهلت من الأسماء، الأسماء لا يهم، إذا الليل طال، والنوم أبى أن يتصالح مع الأجفان المتعبة، فتحتْ سجلاّت الوجوه المخزّنة في عمق الذاكرة، فانتصبت الشوارع، والمقاهي، وأشجار الحدائق، وأماكن لها في القلب قداسة، رمي الزمان ما عليه من عباءة السنين الثقيلة، فعادتْ له نضارته، وللجسد حيويته، شعرتْ بطراوة العشب تحت أقدامها ينثني، كأنّه منتشي بلحظات العشق يرسمها العشّاق بقفزاتهم، وصراخهم، وضحكاتهم... شعرت بحرارة كفّه تضغط على كفّها، تسرّبت الحرارة إلى كلّ ركن في هذا الجسد المستنفر، إلى كلّ عضو فيه، تورّدت الوجنتان، ارتعشت الشفتان قبل الكلام، لمعت العينان فقالت كلاما بلا حرف ولا صوت، قرأ كلّ معانيها، فَهِمَ كلّ رغباتها، أليس للعشاق لغة لا يفهمها إلاّ من كان قلبه بيدرا لحصاد الهوى ! شوقهم كالطير المهاجر حين تقصيه البرودة، لكنّ دفء شوقه للوكر تعيده بلا دليل. هما العاشقان، كلّما التصقا ازداد المكان اتساعا، فقَدَ الوقت اتزانه، دبّ به النشاط ، فطوى ساعاته في غُرَفِ الثواني، لم يعد في الكون إلاّ تلك العيون الحالمة، ودقّات قلبين تقول للساعة المعلقة في المكان: استريحي قليلا، فدقاتك في هذا الكون لها زمن انقضي، ودقّات قلبينا في المكان بقاء.
رنّة الهاتف مزّقتْ لها شباك صيدها للّحظات السعيدة الفارة في عمق الذكريات البعيدة، هو ابنها الوحيد كعادته يطمئن عليها كلّ ليلة، اتّخذ بعد اتمام دراسته الغربة موطنا، وأصبح الوطن له غربة. حدّثته، لكنّ قلبها يقول للقابع في عمق ذاكرتها: سأعود إليك، ولن أتركك تذهب، ألا يكفني ما فعل غيابك ! ضربتَ بغيابك جدار القلب فتصدّع، وجعلتَ من هيكل صلوات حبّنا معبدا مهجورا، سأعود، لا تذهب.
أنهتْ مكالمتها مع ولدها، اشتكت له من أخته التي وجودها في البيت معها كعدمه، هي في النهار خارج البيت، في العمل، وفي الليل أمام الكمبيوتر، فهي تشعر بأنّها تعيش في البيت لوحدها، وأخته مجرد خيال يعبر أحيانا أمام ناظريها.
استلقتْ على الأريكة، مدّدت ساقيها تحت اللحاف، فالروماتزم منذ زمن صار لا يرضيه طول الجلوس على هيئة واحدة، أزاحتْ الستارة قليلا عن النافذة، رأتْ أضواء السيارات تتحرّك وتلتف كحفلة رقص أوبرالي، الرذاذ الخفيف المتساقط عكس أضواء السيارات والمحلات، جعل الطرقات تتلألأ كالنجوم المختبئة خلف السحاب، قالتْ في داخلها: ما أجمل الحياة في الليل. رأته تحت عامود النور كطائر النورس المبلّل، هذا الرذاذ ما كان ليمنعه من طقوس وقفته المقدسة تحت هذا العمود المقابل لبنايتها، القريب من شبّاك غرفتها، تحاورا بالإشارات، قالت له بالإيماءات: الجو ممطر وأخاف عليك أن تمرض، اذهب. أفصحتْ حركات يديه: لن أبرح حتى أفوز بقبلة ترميها إليّ من بعيد. ضحكتْ، قطفتْ له من شفتيها قبلة كما أراد، ورمتها إليه. وأوّل الغيث العاطفي قبلة من بعيد، بعد سنتين تهدمتْ كلّ الأسوار، وحرقتْ كل الستائر، لم تعد القبلات تجنى من بعيد، أصبح يجنيها متى، وكيف شاء، تذكرت كيف كانت أرضها العطشى تنتظر خلوتها معه حتى تتلبد سماؤهما، وتبرق وترعد، وتبدأ بشائر الودق، وتبحر في التفاصيل، وكيف كانت تنزع رداء شخصية يعرفها بها الناس عند باب خلوتها، ترتدي ثوبا لا يعرفه إلاّ هو، يعرف روحها حين تنتشي بكلماته، وجسدها حين يكسر كلّ الحواجز، ويلغي كلّ القوانين ليشرع لمملكته قانونا يمنع الممنوع.
التفتتْ، رفعتْ رأسها إلى الأعلى، رأتْ صورته يحتضنها الجدار، عيناه تراقبانها، قرأتْ فيهما لومه الذي تجرعته طول العمر وما استساغته رغم عشقها له:
ـ أبعد كلّ هذا العمر مازلتِ تجترّين ذكرياتنا البعيدة؟
ـ ماذا تريدني أن أفعل، أنت امتطيت قطار المنيّة، ابنك اتّخذ غير البلاد بلادا، وابنتك مغتربة في غرفتها، حاضري مجمّد، وليس لدي ما انتظره من قادم الأيام، وليس لي إلاّ ماض فيه حياة؟
ـ أراك بعد سنين موتي هرمتي، ولكن بذرة شوقك لم تمت.
ـ هرم جسد الزمن الذي أرتديه، لكن جسد الروح مازال له في ماضيه حياة، ومازلتُ أراك كما أول مرّة رأيتك، ننهل من حبنا بدون ارتواء.
ـ ذلك ماضٍ ولّى ومضى، عيشي حاضرك.
نظرت لعينيه وقالت في داخلها: حتى وأنت في العالم الآخر عيناك تلومني وتنصحني، لا...لن أأخذ بكلامك.
سحبت اللحاف، غطّت به رأسها حتى لا تتبعها نظراته. مسكته من يده، ركضا على المرج الممتد على تلك الروابي، وضحكاتهما تشقّ صمت الطبيعة الهادئة...

يا وطني .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

فمي ليس مكمم
وأنا لست بجائع
والمآتم عند كل باب تنصب
وليس في التنسيق بند محرم
يا وطني
أنا لست محاصر
وكل الأبواب مفتحة كالحناجر
من قال صوتي
خناجر
من قال الوالي فاجر
من يدعي بأنه بقضيتنا
يتاجر
سبعون عاما نهلل ونطبل
ونعافر
يا وطني
قدسي باتت تحرسه
الحرائر
أشيروا عليَّ يا أصحاب
البصائر
يحيا الوطن
وطن الوالي
المثابر
وطن أصحاب الهامات
ومن أجلهم
تلون الضمائر
وتذوب الفروقات
وتبدو الكبائر صغائر
يحيا الوطن
من أجله نموت
من أجل واليه نجوع
من أجله يتسكع الشباب بلا عمل
المهم أن يتقاضى والينا الثمن
ويحيا الوطن

تصبح على وعد . ..لـــ الشاعر / طارق فايز العجاوي........صفوة الكُتَّاب العرب

رسموا على تموز يلتزمونه
خمرا على شفة الجناة تدار
والقدس جرح والفرات مسافر
والتبر سلب والنفوس جبار
وثغاء قطعان الرعاة يقودنا
وتسوقنا الانذال والاحبار
من كل ملعون تكلل بالزنا
وعليه من شحم الشعوب دثار
سخلوا عن التاريخ كل فضيلة
وتسلقوا هام الأصول وجاروا
في كل شاردة عضضت اناملي
والعذر واه والخيار سعار
لكنني آمنت في سرر الدجى
أملا تلوح بدوحه انوار

يوم أخر من الحنين........ لــــ عبدالفتاح يوسف.........صفوة الكُتَّاب العرب

اليوم وقفتْ أمام المرأة ..
ابتسمتْ .. لأنها تعرف كم أحب ابتسامتها ..
وكم أشتاقها لــ تدفء برد غربتى ..
تضع قليلا من أحمر الشفاه .. لكنه لم يكن أحمرا ..
أختارته بنفسجيا ولم تخبرنى لِمَ ؟!!
هادئا كما أحبه ..
تشعر بى .. وتستمع لأنفاسى ..
خطواتى الناعمة كأنى أمشي على الهواء ..
تطفيء أنوار الغرفة .. وتختبيء خلف الباب ..
ســــ تفاجئنى بـ ......
ولن أتركها لــــ برد المساء !!!