الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

هكذا أنا ............. لـــــــــــ سناء سنى(أم علي)............. صفوة الكُتَّاب العرب

استنفذت صبرك
وما استطعت قهري
سأظل على حافة سوطك
استفزك ...أقتلك الف مرة ومرة
ولا سلاح في يدي غير نظرتي ..
بها اجلدك بينما تجلدني ..
سأظل صامدة ...صامتة
وأنت تنزع ظفري
هكذا انا ...
فإلى متى ستظل حائرا في أمري ؟
هكذا أنا ...
عالية الهمة وإن تقوس ظهري
وقاربك السادي لن يحطمه ...
غير صخري
سأنأى بثمرتي المحرمة علي" وعليك
ثمرة عمري ...
سأنأى بها عني وعنك
متأبطة صبري
حاصرني ،لا حقني ،فجرني ،هجرني ..
لا مكان يطيب لي غير ضعفك
ففيه بنيت قصري
وضبته وقد ضاق بفكري ..بشعري
وبرصاصاتك التي اصابتني
وحتى التي افلتتني
لتصيب غيري
ما عاد فيه مكان ليقين غير نصري
وقد سكنته وطاب سكني
واعلنت منه أبدية عصري

الشاطئ المنتظر........... لــــــــ سناء سنى (أم علي)............ صفوة الكُتَّاب العرب

وحيد كحرف مبتور من قصيدة الوجع
كتب على الرمل ملحمة الهوان في عصر الحديد
خجل البحر
ومنه وجل ...قبله وفي أذنه همس :
تبت ذيول ابي لهب وتب . ..
قم يا صغيري
حذاؤك يشتهي أن تركض
فقد بلغت الشاطئ المنتظر..
إلى رحمة ربك اركض
ثم ... رحل

تلاشي........... لــــــــــــ بطالي عبد المجيد............... صفوة الكُتَّاب العرب ·

أيها المتلاشي
خلف زجاج العيون
وحين الظلام يمتص
فوضى المدينة
تشربك
حروف القصيدة
فناجين سهد
أو كؤوس سكينة
وحين الظلام يمتص
ضوضاء المدينة
تنبتك خالدات الحروف
نخيل صبر وصفاء
يعانق النجم في السماء
يتنزّل عليك طيبا
يحضنك
بلون سمو
وخيط من قصة دفينه
وذاك الأنا يلوك لعابه
في رقصة عنكبوتية جافية
يرضع من زجاجة فاتنة
والمدينة... غافية
تغط في سبات
تحت رداء يشبه الفناء
والآخر المحموم
بشغف القبلات
يبتسم للغواية
في استهزاء...
تبصق في وجهه الانكسارات
المنحدرة من زخارف
مدينة تائهة

خشوع ليلة........... لــــــــ القديرة / رقية سعيد محمد............ صفوة الكُتَّاب العرب ·

بين شعاع الشمس..
وبسمة ثغرك ..
علاقة حب سرمدي..
تشرق على وجهك..
وتأبى الأفول..
تهدهدني كل ليلة..
كما تفعل الشمس عند المغيب..
تحرك مهد البحر حتى ينام..
تدثره بلحاف الليل..
تطفئ أنوارها..
وبجواره تنام..
إلا أنك لا تنامين..
فكأين من ليلة شاهدة..
غفوت فيها كذبا كي تنامي..
وكأين من دعوة صاعدة..
كانت عروشا تحميني..
حلقت في السماء كسفا..
إذا ما نفسي أبسلت..
نزلت علي ودقا يحييني..
أحسني قصرا مشيدا..
بئرا معطلة..
بدونك أمي..
عمريني..
اسكنيني..
احضنيني...
ودثريني أمي بين أحضانك
دثريني..
ريحك أمي يحييني...
كلما تمنيت..
أجدك بين سطور أمنيتي...
فاصلة توقفني خوفا علي من العياء..
أجد دعواتك على آخر نقطة..
وأجد ريحك على مداد الكلمات..
لولا أن يفندوني..
من بين كل نساء العالمين..
لك عطر لا مرية فيه..
في البحث عنه لست من المبلسين..
أعرفك أمي.. ولو أحاطوك بنساء الكون...
فبيني وبينك وصل لا ينقض أنكاثا..
ولو ران على قلوب العالمين..
قلبي لا تغشاه ريبة...
حبيبتي إليك أسعى..

ﻗﻴﻮﺩ............ لــــــــــ فاطمة عطا حسنين / مصر............ صفوة الكُتَّاب العرب ·

ﺣﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ : ﻫﺬﺍ ﻋﻴﺐ، ﺫﺍﻙ ﺣﺮﺍﻡ؛ ﺍﻧﺼﺎﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ، ﺗﺤﺎﻳﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﺒﻴﺔ، ﺑﻠﻐﺖ ﺃﺷﺪﻫﺎ؛ ﺻﺮﺥ ﻗﻠﻤﻬﺎ : ﺇﻧﺼﺎﻑ .. ﺣﺮﻳﺔ .. ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺃﻧﺜﻮﻳﺔ.

سأسألك......... بقلم المهندس الشاعر محسن الجشي............. صفوة الكُتَّاب العرب

سأسألك...من التي آثرت عليّ
وأين منك الذي كان..إشتياق
كنت دفئي..رداء بردي
وقلبي مع قلبك..في عناق
شطآن عيني ..كنت فيها
ماعرفت عيني لطيفك..إنعتاق
بستان وجهي..أمسياتك
وجدائلي وسواد ليلك..رفاق
سمّيتني قمرا..ونجوم الليل وصيفات
وعيوني كانت فوق أشعارك..كالبراق
كنت مكبّلة ..موثوقة إليك
كيف ابتعدت وقطعت..الوثاق
بدون توديع ..ذهبت
كما أتيت ..بلا اتفاق
نسيت بيتك..ودروبي
وورودي التي زرعتها لك..في الزقاق
كيف تركتني ..سأسألك
بمن تهيم ..أو من تلاق
كيف تركتني ...هنا
بوحدتي وأحزاني..رفاق
حتى مصابيحي التي..حولي
خفتت..وتموت باختناق
لم تعد ..تسأل
هل متّ أم ..مازلت باق
ياقلبي البعيد أنت..والعذاب
ومرارة ..سهر الفراق
ستعود تبكي..غروبي
ولن أرحمك..ولو أشتعل قلبك إحتراق

الشتاء............ لــــــــــــ شاكر محمد المدهون............. صفوة الكُتَّاب العرب

يأتي الخريف يبات الكون
يرتجف من الريح
يهجر الورق أشجار الروض
مرتحلا بحفيف صوته الذكرى
وأنات الطير تأوي الى عش
مزقته في غيابها قسوة الريح
تثير غبار الكون تعلن الفوضى
عن قسوة الهجر وموكبه
في كآبة الشمس يحجب نورها
غبار الذكرى لربيع كان
قد أمسك طردته يد الريح
ويجيء الشتاء يرى عتمة
في ضوء الشمس فيحجبها
ليريح قرص الشمس
ويذيق الريح مرارة ما قام به
فتسقط أدمع الشمس زخات
من برد تلعن الهجر
تذيب بقايا مابها من ألم
ألم بها لما رأت هجر الورق
والطير لأعشاشها
يصبح النهار قصيرا تختصر الشمس ضؤه
لطرد الريح وتقلل الدفء
ليحاصر الريح شدة البرد
يتجمد الدم في عروق الريح
فتهبط خاشعة لقسوة الماء
يسقي الزرع لينبت الورق
على أغصان الشجر ليسكنها الطير
هذا شتاء يظلل قلوب الحب
من طير ومن غصن وينبت الأخضر
يعلن أن النصر للحب
وان الشمس وان انسحبت
من معاركها تعود ترجم
من يحاصر نورها ببرد
او نزف دمع يغرق من
يعيش ليذيقها مرارة اليأس

مطر الصيف ...!!............ لــــــ القديرة / شفيقة غلاونجي........... صفوة الكُتَّاب العرب

كمطر الصيف
كالقمر في ظلام ليل
كواحة نخيل ظليلة
في بيداء ..
وكماء بعد سراب
تتهادى حروفك ...
تطرق أبواب قلبي بعنف ....
تشفي روحي العليلة ....
أرقبها بشغف ...
كطفلة
تعشق الحلوى
فتنأى بها عن العيون
تواريها تحت الوسادة
لتحتفي بها كلما عبث الشوق
ومارس ساديته المعتادة
فلذة العشق ياسادة
أنه يتغلغل فينا
تناديه مآقينا
نسكنه قلوبنا
ندثره بأحلامنا ...
نزرعها آمالا ...
نرويها أماني ...
نأبى أن يفارقنا ..
فهل بعد ذلك نلوم الشوق
إن عسكر فينا ؟!!!

الزمن الموحش............. لــــــــــــ نور الدين صبوح............ صفوة الكُتَّاب العرب

العمرُ مُبهمٌ و غامضٌ
و أصفر..
أنا خريفٌ باردٌ..
ملابسي مرقّعةْ..
أعملُ عتّالاً..
أنضحُ بالغبار و الأوساخِ و العرقْ
لا أعرف الراحةْ..
و آخر الشهرِ وريقاتٌ
قليلةْ..
فدخلنا محدودٌ, مهدودْ..
تقضمني الأقساط..
تنهشني الأسعار..
أجالسُ الأرصفةَ..
أسامرُ الكأسَ..
لستُ بشحّاذ..
لكنّني مواطنٌ شريف..
أواجه الحياة..
أواجه القحط بصبرٍ مستحيلْ
رغم الغرق..
لن أعلن ضعفي و عجزي..
لن أعلن الإفلاس..
بل سوف أزرع الحبق..
لأقطف الأمل...

سقط الحجر.............. لــــــــــــ شكري مسعي........... صفوة الكُتَّاب العرب

سقط الحجر ..
و النار ما خمدت و ليل الصمت يهمي بيننا ..
يقتات منّا ..ثمّ يمضي للسّفرْ ..
ليلنا ما عاد يعنيه البكاء و لا السّهر ..
قد فارقته نجيمة الفجر الأغرْ
سقط الحجر ..
سالت دماء اللّيل في كفّ المطرْ..
كنّا التقينا مثل نهرين على باب
القدر..
كنّا إذا ابتسمت عيون الفجر يكبر حلمنا
و يعانق الفرحُ الوليدُ عيونَنا
و ينقـّط الضوءُ الغرير على الوتر
لحنَ السّحر
يحلو السّمرْ..
سقط الحجر..
و بكت عيون الشمس مزّقها السّهر
كنا على سفح الوداع نرتّب الأحلام
في يمّ البصر ..
كنّا على وجه الكلام نعمّد اللغة الحبيبة
ها هنا كبرت بلاغة ما احتوانا من عناد
في الصغرْ..
من يمسح الدّمع الجريء إذا همى يحكي لحبات
المطر
عن ذلك الملاّح ينسج من عقيق الموج
أشرعة القمر ..
عن ذلك البحّار يكتب قصّة العشق الذي ضاعت مرافئه
و واراها الكدر
لا شيء يمنع عشقنا ..
لا شيء يكبح دفقة الحبّ الذي صلبوه
في جفن القمر ...
ما كان موتا منتظر..
بل كان عشقا يُحتَضَر
لا شيء يوقف دفقة الوهج المعربد
و الشرر ..
لا شيء يرسم آخر الوجع بأنفاس
السّفر ..
هل للهوى غير اعتذار أذبلت أزهاره
كفّ القدر..
هيّا اتبعيني سوف نحكي قصـّة العشق الذي
وارته أطياف الحفر
هيّا اتبعيني قبل أن يأتي خريف العمر
قبل احتضار الصوت أو موت البصر
ذاب الحجر ْ..
كتب الطريقُ نهاية الوعد العقيم
بخفقة القلب الذي رجّته آهات
السّهر ..
ذاب الحجر ْ..
ذاب الحجرْ

متأملين........... لــــــــــ زينب محمد ........... صفوة الكُتَّاب العرب

متأملين
عيونا لسه مغمضين
متأملين ومشتاقين
لبكره أجمل
بعد ليل طويل حزين
ايدينا فيه متكتفين
مستنيين
شمس الحقيقة
تنور طرق متفرقين
و تجمع كلامنا
في كلمة واحدة
بعد موت سنين وسنين
كلمة حياة
لجيل رضيع
الشمس نورها للجميع
واللى فرضها قال صقيع
فرضه علينا واقع مرير
لظروفنا عمره ما كان سميع
وحنعمل ايه مستنيين
بعد الشتا يجى الربيع.

على اعتاب ذاكرتي ........... لـــــــــ القدير / نور شحادة ........... صفوة الكُتَّاب العرب

على اعتاب ذاكرتي اقف اليوم
اطيل النظر ويرحل خيالي مسافات
وشوقي لمدن غادرتُها قسرا
اودعت فيها عذب الامنيات
رائحة البن الذي اعشق وعبير البرتقال
وزهر الليمون الناطق بالشذى
والبحر والموجة والمرساة ...وقطع الحرمان
يصنع من رمل شاطئه قوس قزح
ينثر على مد بصري الوانه ....فيطل منه فانوس جدي
ويسدل عباءته على جفني الزمان
والذكرى تصرخ خلفي هناك
ارتديت المدن التي متنها الدموع
شوارعها لا تابه ولا تحفل بالغرباء
رائدها الموت الزؤام والمنفى
نورها يخفي المعالم وينفلت مني الخيط
انى تكون الغربة وطن وكيف لنا منه انفلات
هويتنا لا تساوم على الوقت ..ولا يرهبها الشتات
جذرها في قلب الثرى ضارب ....لا يخشى المعاول
ديدنها البقاء والصبر على البلاء
ماؤها الزلال دمع العيون ....ودم العروق هو المحراب
نعمدها في القلب لتحيا ابدا ...وخشوعنا ابدا لها والاباء

أمي.............. لـــــــــ القدير / بسام ادريس........... صفوة الكُتَّاب العرب

أمي ..ثم أمي .ثم أمي ..
سمعت قلبي ينطق اسمها ..
فتذوب الرعشة في جسدي ..
تسلبني نبضي ..
تشغل في قلبي الشوق .والحنين ..امي ..
أشعر بقلبي يغادرني ..
تتساقط من عيني دمعة ...
تغسل أحزاني فاتمنى .
ان اهرب اليكِ .
ان اغفو بين صدركِ الحنون ...بداخلي قلب مجنون .
ﻻينبض اﻻ بهواها ..

لوحة............ لــــــــــ القديرة / فاطمة سعدالله ـــــ تونس............. صفوة الكُتَّاب العرب

يذرف الهمس ..من مقلة الصباح ..
شعاعا ...
يرتعش شاحبا ...
ينبض له الفيض ...
على جنبات مقبرة الحياء ..
فتطير فراشات الظنون ..
محترقة الأجنحة ..وتسقط ..
على الأرض من جديد ..
هامدة خرساء ..
والشجن ..يتربع على الشجن ..
يهز الصولجان ..
ويضحك ملء شدقيه ..
من نملة تصارع فيلا ..
من غيمة تمطر وجدا ..
من نهر تجمدت على شفتيه ..الحروف
من حلم تزود بالفرح ـــ هباء ـــــ
ولم يجد في زوادته الا الرحيل ..
من أنامل شروخ الليل ..
وترضع نجومه من أغنية الحضور ..
وتلون ثغر المساءات
بالمرجان والجمان والنور ..
وعلى شفاه النرجس ..
ترتعش بسمة حيرى ..
ترفرف ...
خائفة كحمامة ...
ترصدها صياد عنيد ..
وكم كنت أريد ..
ان تدق أعراس الجمال ..
بين سطور العشق والمصير ..

الحَجَرُ............ لــــــــــ سيدي علي غوبيد........... صفوة الكُتَّاب العرب

.. وأخيراً صار للحَََجَر لسانٌ ينطق به ولو بالإنابة والتفويض .. كان الحَجَرُ يا سادة يملأ المكان والساحة فما عاد الناس يطيقون النظر إلى فدَّانهم وهو ينوء تحت وطأة الحجر والحصى ويبقون مكتوفي الأيدي ودون تحريك ساكن والفدان من خِيرَةِ الفدادين في المنطقة وكان من الممكن أن يصير منذ قرن مضى إلى جَنة أو فردوس منقطع النظير .. لكن الحجر كان عائقا من محاولة حرثه وإخراج ما في جوفه من خيرات .. فهَلْ يُعابُ من نادى بإعادة هيكلة الفدان و إزاحة ما نغّص وأشقى على الناس حياتهم ..؟ .. لقد كان الحجرُ يجثُم على صدرِ الفدَّان حتى عَيِيَ الأخير ولم يعُدْ يطيق صبراَ فصرخ وانتفض وانشقت أخاديده قبل أن ينتفض صاحبه وربُّه .. فكُناَّ نُذعن للأمر ونسايرُ ونقول عسى أن يخرج من الحجر ماءً يروي ما تحته من تِِرْسٍ تُربة .. لكن الحجر لم يزِدِ الفدان إلا مَحْلاً و جفافاً مما أبخسه حقَّه فأبخسه ثمنَه حتى لو أُلقيَ في المزاد والبيع مما عاد على الرَّبِّ بالجوع و الكربة والخيبة .. لنأمل الخير مستقبلا ، فالطبيعةُ أكرمُ عطاءً وأكثرُ سخاءً و مُسخِّرُها أعظمُ جاهاً وهيْبَة ..

ﺭُﺅًﻯ............. لــــــــــ فاطمة عطا حسنين / مصر............ صفوة الكُتَّاب العرب ·

ﻗﺮﺭ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻣﺎ ﺇﻥ ﻫَﻞَّ ﻃﻴﻔﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻏﻄﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺪﻩ، ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ؛ ﺍﺑﺘﺴﻢ .. ﺃﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ .

سلال السأم. ........ لــــــ القديرة / فاطمة شاوتي............ صفوة الكُتَّاب العرب

هو وطني ورق أيلول ينظر الي من قريب. ..
يطل من حاجبي ينثر رعاف الخريف. .
كتبته سنونوة سمراء تعرج على هواء. ..
توزع أكواب حمقي على المسافرين ..
في عملية سطو جماعية. ..فوق سحابة. .
امطرت الهجرة الى الشمال. ..
سار الجنوب متوسدا لكنة الحزن كفنا للاموات. ...
على اجفان النجوم وكابة المومس العذراء. ...
الأحياء يموتون في أعين البراق...
في حجة الوداع يقدمون تميمة أيوب ...
فيصير المصير تيمم الوضوء بعرفات...
لمنى صلاة الغياب في فسحة عويل الحجر ...
انا المرسومة في قفص ...
انا الموسومة بقطران الإبل. ...
انا المحجومة في ثقاف ثقاب. ..
انا المازومة في حصاد أقمار عجاف. ...
انظر زاوية المبكى. ..وزاوية المنديل. ...
أرفع علم القرنفل في صهيل الخيول البيضاء ..
من أجل تحديد المصير لتنين لبون. ...
وما من أكياس تجمع الإكليل. ..
مأمن مصير يا فلسطين. ..!!!!

الصبوح........... بقلم الأستاذ محمد الملواني........... صفوة الكُتَّاب العرب

صبوح أطلت تتدلل
على متيم بعشقه يتعلل
تمشي الهوينى تتمايل
سبحان الخالق بمسحتها تتجمل
إن لوحت حبها يتغلغل
طرف عين به سويداء تتكحل
من أجل هذه العيون أتحمل
أما ثغرها لعابه رحيق يتعسل
مدامي تسقينه والقمر فأثمل
وأغتسل به وأتحلل
العقل بها ينشغل
إن غابت عني يوما يتعطل
يا مالكة الفؤاد وتتجلل
هذا عبد بالوصال يتأمل
وحشتها القلب بها يتجلجل
أطلبها بلا كلل ولا أتحايل
مسار أخوضه مشيا وأرتجل
فداؤها نفسي عن الدنيا أعتزل
أطير إليها على عجل وأرتحل

ﻏﺎﻳﺎﺕٌ............ لـــــــ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻄﺎ ﺣﺴﻨﻴﻦ / ﻣﺼﺮ........ صفوة الكُتَّاب العرب

ﻣُﻨﺬُ ﺃﻭّﻝِ ﻳﻮﻡٍ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞِ ﻭﺿﻌَﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰَ ﺑﻴﻨَﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻨَﻬﻢْ .. ﺑﻌﺪَ ﺃﻳّﺎﻡٍ ﺣﺎﺻﺮَﻫﺎ ﺫﻟﻚَ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢُ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﺗَﺔٍ ﻻﺧﺘﺮﺍﻕِ ﻗﻠﺒِﻬﺎ، ﻭﺍﺟﻬﺘْﻪُ ﺑﻨﻈﺮﺓِ ﺗﺤﺪٍّ ﻗﺎﺋﻠﺔً : « ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻑُ ﻃﺮﻳﻖَ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥِ؟ !» ؛ ﺃﺟﺎﺑَﻬﺎ ﺑﻐﻠﻈﺔٍ : « ﻻ ﺣﺎﺟﺔَ ﻟﻲ ﺑﺰﻭﺟﺔٍ ﺃُﺧْﺮَﻯ!».

نصل قلم............ لــــــــ اﻷديب حسن السلموني......... صفوة الكُتَّاب العرب

أرابط على حواشيهم وعدتي جحش ونصل قلم ، لما أهش به على ديارهم تهد أنفسهم انقضاضا من ظل ضربة ، فتراهم على ركح الوغى يفرون فرار الشياه من عواء ذئب فارض ، وإن تعلقهم بحبل شدة ، هموا بك تحمل أياديهم سلاسل أخراصها بآذانهم عالقة ، في زنزالة تقاسم الجرداء تلف الذي يلجأ إليها مغرورا ، استبيه على فلاتها الذي يهدر الألواح بنهيق ِأشد نكرا من أصوات الحمير الممستنفرة في عجعجة خلف أثان تتخصب من نزوة الشبق ، من دهان جيفة كلب فصدت جرابا ، ورصصت عليه أيري صنبورا ، أصب غزير بولي على قبورهم حتى يصير من الصب لازبا ، ولا زئير درغم يدق باب مسائي ، إلا نباح جبن كلاب مخابئها من جحر ليل دامس ، لقد أساؤوا للورق تدنيسا بما يفترون على الكتابة من كذب ، إني لواضع كراساتهم على رف المرحاض ، أمسح بها سريجتي عند كل مغيط .

باب المدرسه........... لـــــــــــ محمود شبيب......... صفوة الكُتَّاب العرب ·

من وقت ما شفتك بباب المدرسه
مريول اخضر لابسه وملبسه
يم العيون السود حلوه ناعسه
قلبي على مينا هواكي قد رسي
ظلي اضحكي وتدللي يا انسه
ما بحب شوفك يا حياتي عابسه
ختى اذا نسيتي هوانا وحبنا
قلبي بعمره يوم حبك ما نسي

ﺯﻳﺎﺭﺓ......... لــــــــ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻄﺎ ﺣﺴﻨﻴﻦ / مصر............ صفوة الكُتَّاب العرب

ﻳﻤﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﺷﻄﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ؛ ﻃﺎﻑ ﺣﻮﻟﻪ؛ ﻟﺰﻡ ﺟﻮﺍﺭﻩ؛ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻭﺳﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ؛ ﺗﺎﻫﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻻﻻ؛ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻗﺒﺮﻩ ﻛﻌﺒﺘﻬﺎ ﺗﺰﻭﺭﻩ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ .

أنا و الهاشمي و الكونجريس.......... قصة لــــ القدير / نور غزال......... صفوة الكُتَّاب العرب ·

كنا دات عشية خريفية نتبادل أطراف الحديث أنا و الهاشمي و الكونجريس فوق الهضبة المطلة على عين مولاي بوشتى.....كانت مسائية رمادية اللون و دخان حريق الهشيم يتصاعد من بعض الحقول المترامية على أطراف الدوار.....
قلت للكونجريس:
الظاهر أنني سأترككم و سأنتقل الى مدينة الرباط...
فسألني الهاشمي و هو يداعب فم الغليون بشفتهيه الملتهبتين:
زعما الرباط حسن من هنا:
فقلت له: ضروري ..الرباط عاصمة الدولة و فيها أناس مثقفون...
فابتسم الهاشمي و قال لي:
مكاين حتى فرق بين هنا و بين تما.....على حساب مكنشوف فالتلفزة حنا عندنا علالة بنت زدندن و هما عندم لطيفة بنت المودن.....و حنا عندنا الماطيشي و البرطيطي و هما عندم زيدوح و الكعراطي.....

صباح الخير مع الشاعر العربي: عبدالفتاح يوسف.......... لـــ القدير / نور غزال ........ صفوة الكُتَّاب العرب

صباح الخير
مع الشاعر العربي:
عبدالفتاح يوسف
انا حبيبك يجلس هناك ..
تحت عريشة المساء ..
يفتت قلبه على الرمال ثم يلملمه في أوراق ..
يسمع حكايات الشجر
ويشم رائحة القمر ..
يستقبل الشمال ويبتلع نسيم الهواء
كثيراً ما أسمعنى أناديكِ ..
تعالى
الفوانيس القديمة لم تعد تضئ المكان ..
هي فقط تُبعد شبهة الظلام .. .
حكاياتنا كــــ الحارات التليدة
والأواني العتيقة
وجذوع النخل العقيمة ،
كان فراقك طعنة لا تُطاق ..
ولم تكن الأيام طبيباً ماهراً .. !!
يضمد الجراح ويبقيها أثراً لـــــــ ذكرى
كان حبنا بلبلاً جميلاً .. تحيته تهز أصابع الشجر ..
يقّبل الأرض طيلة يومه .. يستحم بـــ المطر ..
لكنّ البلابل .. عمرها قصير . .. وكفى
...............................................................................

تحمل هده القصيدة في أحشائها مشروع رؤية لافتة لواحدة من اشكاليات الشعر العربي الحديث ..تلك هي التي تتعلق بمسألة تحيين الداكرة اللغوية للقصيدة العربية بما تحفل به من دلالات تراكمت مرادفاتها عبر الرحلة الطويلة التي قطعها هدا الشعر مند مرحلة نشوئه الى وقتنا الراهن....
ان القصيدة التي بين أيدينا عودة لاشعورية و حفر باطني في زمن القصيدة العربية و هي ترسم أولى ارهاصات المشروع الشعري عن الشاعر العربي و تطوير جمالي للبنية الزمنية التي توقفت عندها و شكلت مع تطور المراحل التاريخية احدى أهم نقاط الصراع بين الاجيال و التجارب الفنية التي ارتادتها القصيدة العربية و ما رافقها من تحول لا يزال موضوع تأمل و اقبال و ادبار في أوساط العديد من المحافل الادبية...
يعلن مطلع النص عن مشروع اعادة تفكيك و خلخلة لمطلع القصيدة العربية القديمة و هو المتعارف عليه بالمقدمة الغزلية أو الطللية....و هو مشروع كما يتبين من خلال معجم النص/يجلس هناك/ تحت عريشة المساء/يفتت قلبه على الرمال/يشم رائحة القمر/يستقبل الشمال/يبتلع نسيم الهواء/......جدوع النخل القديمة/يقبل الارض طيلة يومه..و غيرها من الالفاظ الدالة على خطى العودة من أجل الامساك من جديد باللحظة الارشيفية للشعر العربي التي هندست مسالك سيرورته و صيرورته و تمكنت من وضع الاسس البنائية للقصيدة العربية لحظة تشرنقها الطفولي في بيئة لم تساعدها على النمو الدي ظل حبيس الرفوف الارشيفية و هو اليوم أشد ما يكون حاجة الى اعادة تغديته بالشكل الدي يعيد اليه الحق في الحياة و في التطور ......

يتبع

قميص يبحث عن جسد............. لـــــــ صدام غازي محسن العبيدي........... صفوة الكُتَّاب العرب

منذ ان وقعت في الجب
تمنيت ان تلتقطني بعض السيارة
وكم حلمت بأن يحملني الدلو
وتأتي البشارة
..................
في هذا الزمن
تمنيت ان تأكلني الذئأب لا ان يأكلني أ....
.................
على هذا القميص
ليس دما من كذب
على هذا القميص دمي
................
فقدت وجه ابي منذ مدة
فلا حاجة للقميص
................
زليخة غادرت
وتركت نساء المدينة
.................
وعدت نفسي اني لن اكتب اليوم
اعرف نقضت
فقد تخلى الكل عني
اشعر بأني لست بخير

اخرتنا معروفة............ لــــــــ القديرة / ميرفت حموده.......... صفوة الكُتَّاب العرب

ونقلق ليه مادام اخرتنا معروفة
.ننام نصحي وعنا الدنيا مصروفة
نقول ياحياة يجيلنا الموت ومستعجل
ولو ننده يجينا الموت بمعزوفة
ياطير الحزن ماتسيبك بقي منا
جناحك ليه بيتعافي ولا اكمنا
بنخفي الدمع جوانا بدون الآه
ويوم مانقول يافرح يقولّنا كنا
حروف الفرح ليه تايهة مالاقية كلام
وصوت الخنقة بيرن بجدار الايام
مانيش عارفة اعدي العتمة بايديا
ولا عارفة الاقي معين علي الالام

غياهب المجهول......... قصة قصيرة بقلم: الكاتب القاص: تيسير الغصين........ صفوة الكُتَّاب العرب


عَلَى عَجَلٍ رَاحَ يُلَمْلِمُ أَقَلَّ القَلِيْلِ مِنْ حَاجِيَاتِهِ، في الوَقْتِ الذي وَقَفَتْ تَرْقُبَهُ وعَيْنَاهَا مُخَضَّبَتَانِ بِالدِّمُوْعِ، قَبَّلَ يَدَهَا ضَمَّتْهُ إلى صَدْرِهَا مُتَوَسِّلَةً بَقَاءَه، رَبَّتَ عَلى كَتِفِهَا.
- لا شَيْء يَدْعُوْنِي لِلْبَقَاءِ يَا أُمِي..
- اِصْبِر يَا بُني وسَيُفرّجُهَا اللهُ.
- مَا عُدُتُ أَقْوَى عَلَى احْتِمَالِ العَيْشِ هُنَا، والآنَ لا بُدَّ من الرَّحِيلِ، لا وَقْتَ لَدَيَّ.. دَعَوَاتِكِ أُمِّي..
غَابَ قَلبُهَا؛ فَالتَصَقَتْ أُذُنَاهَا بِمِذْيَاعِهِ الصَّغيْر لَعَلَّ أَخْبَارَ مَا وَرَاءِ البِحَار تَأتِيْهَا بِما يُطَمئِنُ قَلبَهَا..

نَعَقَ غُرَابٌ هَبَطَ فَوْقَ بَقَايَا جِدَارِ دَمَّرَته قَذِيْفَةٌ مُعَادِيَّةٌ، خَفَقَ قَلبُهَا، شَهَقَتْ مِنْ أَعْمَاقِهَا، انْزَلَجتْ عَلَى خَدِهَا دَمْعَةٌ كَبِيْرَةٌ..

قلب هوى........... لــــــــــــ طارق محمدعبدالجواد............. صفوة الكُتَّاب العرب

قلب هوى الريحان بأرضه
سقيان من دقات
ورعاه فظلل
تنفسا عشقا تبدل
فكيف لقلب سقا
حتى أسر هواه
يجنى الهوان سكرا
ثمل كل ما حصاه
قلب هوى ضل فهوى
جرح الفقد شموخ
فاعتلاه جنون وجوى
جبل من تحته
الحجر حجرا
فمامال بالجرح شموخ
صد ريح وسطوةالغوى
وما نوى النيل من قمم
فمن صد الرياح صامدا
فما للحجر من شيم
ساقت آلأقدار الخطى
فظل بظله الجرح
وبقى راسخا جبلا
ومن تحته يظل الحجر حجرا
فما بعد شمخ جراح
إلا وعاد لشمخه راسيا
يقتلع الريحان من أرضه
ويغزل من عزه رياحين
ومن شعاع الشمس بساتين

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

التقيتُكِ.......... لـــــــ عبدالفتاح يوسف.......... صفوة الكُتَّاب العرب ·

التقيتُكِ
يا من لــــــــ صوتها طعم الذكريات الساهية ..
تقول أن الحصى كان زهراً أضجره القطف فنام قهراً تحت أرجل البشر ..
وأن البحر كان لـــــــ فاتنة من غابر الأزمان .. أورثته لـــ آهات العشاق
تكتب بــــــ تحفظ لكنّ كل معانيها حنين ..
حقيبتها الجلدية تظل تغازل خصرها هي فريدة في كل شئ ..
امرأة كـــ أنتِ .. يستحيل أن يكون لها فى القلب ضُرة . ...!!
و أنا
من حمل النوافذ على ظهره لـــــ يرى روعة حروفك ..
من دسّ الوقت عن الأصدقاء والأعمال لـــ يبعثره عليكِ ..
من كان يسرق الفجر ويدعّى أن الليل لا آخر له
انا حبيبك يجلس هناك ..
تحت عريشة المساء ..
يفتت قلبه على الرمال ثم يلملمه في أوراق ..
يسمع حكايات الشجر
ويشم رائحة القمر ..
يستقبل الشمال ويبتلع نسيم الهواء
كثيراً ما أسمعنى أناديكِ ..
تعالى
الفوانيس القديمة لم تعد تضئ المكان ..
هي فقط تُبعد شبهة الظلام .. .
حكاياتنا كــــ الحارات التليدة
والأواني العتيقة
وجذوع النخل العقيمة ،
كان فراقك طعنة لا تُطاق ..
ولم تكن الأيام طبيباً ماهراً .. !!
يضمد الجراح ويبقيها أثراً لـــــــ ذكرى
كان حبنا بلبلاً جميلاً .. تحيته تهز أصابع الشجر ..
يقّبل الأرض طيلة يومه .. يستحم بـــ المطر ..
لكنّ البلابل .. عمرها قصير . .. وكفى

أنا و نجمتي........... لــــــ القديرة / فاطمة سعدالله ــــــ تونس.......... صفوة الكُتَّاب العرب

النجوم تهمس .....
السماء حافلة بالولائم ..
ترقص القصيدة ..
على حوافّ الأجنحة ..
ترقص القصيدة بكعبها العالي ...
تدق السحاب ...
تدور ..تدور ..
كبهلوانة ..
كريشة بيضاء تعشق الرفيف ..
نجمتي تتهادى ..قطرة ..قطرة ..
تسقط فردة حذائها الزجاجي ..في حجر الليل ..
وعلى سطح كوكب الحلم ..يركض الأمير ..
من أجلي أنا ..
أنا قطعت عهدا ..
فرشت درب التبانة شوقا وأمنيات ..
وجْــدا وتأملات ..
للوصول اليّ ....نصف يقظى ..
نجمتي ..خماسية الأحلام ..
مشعة الشوق
قطعت عهدا بأن تحرر الكلمات ..
وأن تملأ سلال الشموخ أغمار عطر وحكايات ..
أن تغزل المطامح ..كنزات ..
تدفىء الشجن ..
تبني للحروف مدفأة بين الضلوع ..
تتوهج هوى وتراتيل ....{يتبع }

سجني............ لـــــــــــ محمد حلبي........... صفوة الكُتَّاب العرب

انا سجني بلا أبواب
انا جامع بلا محراب

الرسم على القمم................. لــــــ القديرة / فاطمة سعدالله ــــ تونس........ صفوة الكُتَّاب العرب

على صدر الليل ...
أرسم قاربا يمخر عباب الظلام ..
أغزل مجاديفه من حرير حلم ..
من حنان وهم ..
ومن وشوشة غرام ..
من صدر الغيوم ..تنبجس قطرة ماء ..
تتلقفها أرض ..
تنمو عشبة ..
تلد حبة ..
تشبع كل الحمام ...
وكل الأنا م ...
.................................على صدر الجبل ..
أنحت بيتا ..غير كل البيوت ...
به نخل ...
وخلايا نحل ..
وعسل مصفي
وأحلام ...

على صدر يمامة بيضاء...
أنقش أحلى قصيدة ..
يمشط جدائله ..لذيذ حرف ..
وكسير طرف
وجناح يرف
بربيع الهيام ....
........................على صدر الشمس ...أحرقك بخورا ..
أضمخك عطورا ..
أعدّ بها مراسم موتي ...
وأكتم صوتي ...
كي لايبوح بشوقي ...
فاسمك نبض حرام ..
ورسمك توق حرام ..
على صدرك ...أحفر تنهيدة ندم ..
وأحرق دمعة ألم ..
بامتداد دهر ...
بعمق عمر ..
بظلمة قبر ...
اعتنق الصمت ألف عام وعام ...
على صدري ....أزرعك فكرة ..
ألتقطها ..حبة ..حبة ..
أنثرها في زمن القحط ....
أقول لك عندها : سلام ..سلام ...

المقاربة بالكفايات............... بقلم الأستاذ محمد الملواني ........... صفوة الكُتَّاب العرب

المقاربة بالكفايات بحث عن الماعون
سعي حثيث القدرات من أجلها تهون
تعلم واكتساب بالقلم وما يسطرون
الأفكار زوبعة والناس لا يستوون
أصل الخلقة واحد ، بالطين معجونون
والقدرات والمهارات فيها يتفاوتون
أصحاب العلم والأثر هم المقربون
علمهم غزير وهم له يزرعون
يغرسون في النفوس العلم وينيرون
صدورهم رحبة بعلمهم لا يتمنعون
وضعاف النفوس في العلم لا يفقهون
في المقامات تجدهم بمقالاتهم يثرثرون
وفي المجالس بياقاتهم البضاء يتراؤون
المجتمع الحضري يقدم فيه العارفون
والمجتمع المتخلف يقدم فيه الوصوليون
المجتمعات اعتلت وأصابها الطاعون
مظاهر العلة زينة الشباب يهاجرون
البحر الأجاج أديمه المتلاطم يخوضون
طواعية ...الموت الرحيم بربك يعانقون
وإن سألتهم ، عن أفعالهم لا يندمون
بحث عن المكانة الاجتماعية يتدافعون
الوطن يحتوي أبناءه أيها المدبرون
الله كرم الإنسان وأنتم له قاهرون

الجردان....... لــــــــ القدير / نور غزال........... صفوة الكُتَّاب العرب

كان الهاشمي و البرطيطي و الكونجريس و العربي ولد بوليقة و الماطيشي و زدندن و لفيف من أهالي الدوار مجتمعين في نوالة بالقرب من الطريق المؤدي الى فاس....كانوا يتداولون في مشروع مد قناة مائية من عين مولاي بوشتى الى الحقول المتآخمة للدوار لري القنب الهندي.....و بينما هم كدلك توقفت سيارة قائد الجماعة و خرج القائد مستفسرا عن أسباب تجمع أهل الدوار بدون مناسبة...أخفى الهاشمي غليونه تحت جلبابه و تقدم نحو القائد مؤديا له تحية شبه عسكرية و بعد أن صافحه قال له القائد:
قلهم يخرجوا من داك النوالة بش نتكلم معاهم
فقال له الهاشمي:
ايلا بش دهدر ..هدر معاي أنا أما هدوك ماهم غير الجردان....

نصيحـــــة الى صديقــــــة ............. لــــــــ الشاعر الجزائري الحر / رشيــــــــد قليــــــــدة......... صفوة الكُتَّاب العرب

ماذا اقول وقلبي عنك ينتحـــــــب * انت العطاء وانت الغيث والمـــــــــدد
لا ريب ان الله واحد احـــــــــــــــد * يثني عليك فتثني الخلق والبلــــــــد
كنت الاميره وكان الجاه والنســب * انت الحبيبه وانت المال والولـــــــــد
هذا السخاء وهذا الصدق لا كــذب * منك الوفاء ومنك الصبر والجلــــــــــد
هلا علمت بان الموت يقتــــــــرب * والعمر فان وان طال بك الامـــــــــــــد
عودي اميره وعيشي الود والامــلُ * يبني قصورا على الاخلاص تستنــــد
والورد فاجني. بلا شوك ولا تعــــب * عيشي حياة على الانصاف تعتمـــد
انت اسيره لمن غابوا وقد ذهبـــوا * هذا الاله وهذا حكمه الصمـــــــــــــد
لن تستعيدي فقيد العمر يا املــي * والكل ذاعن لامر الله يرتعـــــــــــــــد
واسقي اُسارى هوى عينيك تنتظر * سؤل عليل قضى في جسمه النكد
واجني قطوفا من الانصاف ترتزقي * خير القطوف لخير الناس تُقتصــــــــد
هذا خطابي اليك اليوم فاستمعي * خطبي خطاك على الاحزان تبتعـــــد
عيشي هواك بامر الله واتعظـــــي *يحمي حماك فلا ينتابك كمـــــــــــــد
كوني السناء لمن يرضاك يا قمــــر * شقي السماء قيخرج قلبها الكبـــــدُ
هذا عطائي اليك اليوم اوجــــــــزه * فيه الشفاء وفيه الوعظ والرشــــــــد

لا تسألني من انا ............ لــــــــــ خالد عبدالناصر العبيدي............ صفوة الكُتَّاب العرب

لا تسألني من انا
ولا تسألني من أكون
انا ان كنت انت
تذكرني
لن تسأل من أكون
انا يا من قد
نسيت عنواني
ورسمي واسمي
ونسيتني
انا التي جعلت
لك الحياة
تبتسم
وجعلت لك في
الدنيا أمل
وحلم مرتسم
انا التي بكيت لأجلك
عندما كنت بحزن
وألم
انا التي سعدت لأجلك
عندما زال عنك
الحزن والألم
انا التي حزنت لأجلك
عندما فارقك الأمل
انا التي مددت يدي
اليك ونهضنا معا
نلملم بقايا الأمل
انا التي كنت
عون لك
أهل تذكر
كنت في حزنك تجدني
كنت في ألمك تجدني
كنت في وجعك تجدني
كنت في فرحك تجدني
كنت في طريقك تجدني
كنت لا تفارقني
كنت لا تفارق عقلي
وافكاري
كنت تجلس متربعا
علي عرش قلبي
والآن تأتي وتسألني
من انا وتسأل من أكون
انا التي فقدت عمري
من اجل كذب ووهم كبير

تقسيم السواد........... لـــــــــــ نور الدين صبوح............. صفوة الكُتَّاب العرب

في ليلٍ دجوجي
غمّستُ فراشتي في قلب سحابٍ مُدلهم
فرسمتُ أنثى تمتطي صهوة فرسٍ أدهمٍ
شعرها فاحم
ذات وجهٍ أكلف
و عين دعجاء
و شفة لعساء
و بسرعة يُحيطني دخان يحموم
و بعدها يؤذّن الدّيك,فأستيقظُ في يدي
قلم الفحم ..الذي أحبّ.

نهاية الليل........... قصة لــــــــــــ القدير / نور غزال ..........صفوة الكُتَّاب العرب ·

لم يكن البرطيطي يملك في بداية حياته الزوجية غير بقرة واحدة و حمارة....
دات مساء أطلق بقرته في حقل الهاشمي المزروع بالدرة فتناولت عشب الدخنة الطفيلي القاتل..و لما عاد بعد الغروب شعر البرطيطي أن بقرته واهنة و أنها ستموت ليلا بدون شك فاستعد للاسوأ ..
تناول ساطورا و اتكأ على سياج البيت يرقب حركة البقرة و يحتسي غليونه جرعة وراء جرعة الى أن غلب علبه النوم فراح في سبات عميق.....و ما استيقظ الا مع طلوع الفجر عندما سمع حركة فهم منها أن البقرة في حالة احتضار..فأسرع بساطوره و أحكم شد عنقها و مرر الساطور بسرعة على نحرها و عاد ليواصل نومه في انتظار الصباح حيث كان ينوي سلخها و و توزيع لحمها على أهالي الدوار مقابل ثمن رمزي تضامنا معه في هده الرزية القاسية ....
و مع بزوغ شمس الصباح استيقظ البرطيطي و توجه مباشرة لتفقد البقرة فتفاجأ بوجود البقرة ميتتة و بالحمارة مدبوحة....فقد دبح الحمارة حين كانت تتقلب في مربطها اعتقادا منه انها كانت هي البقرة على وشك الموت....
فشرع يولول الى أن سمعته علالة و هرعت اليه تستفسره عن أسباب هياجه و ولولته ..و عندما أخبرها بالحادثة قالت له:
نعيط بالعداو بش يجيو الجماعة يعاونوك على الدفن دبالم....؟
فقال لها الهاشمي:
و اياك ...خلينا مستورين لدفضحناشي....أجي غير جر معاي الحمارة نمشي ندفنا فالخندق مور الغابة دمولاي بوشتى...
فأمسك البرطيطي بأذني الحمارة و شرع يجرها في فناء البيت بينما علالة تمسك بحافريها الخلفيين ليخرجاها في صمت عن عيون أهل الدوار....لكن الهاشمي لم يفطن الى وجود البئر وسط فناء البيت و الدي كان يتواجد في خط سيره الخلفي فوقع في البئر ...فأسرعت علالة الى حافة البئر و بدأت تنظر اليه و هي لا تكاد تراه في عمقه السحيق...و لكن البرطيطي صاح فيها بأعلى صوته:
ودبا الا بغيت دعيط بالعداو عيط......

لعبة الليل............ لـــــــــ القدير / نور غزال ............... صفوة الكُتَّاب العرب

سأترك ليلي مغلقا
في وجه النهار
سأخرج من جيب سترته
ما تخفى في الداكرة
من صمت الفصول.....
و الدكريات الجريحة
و سماء بلدتي
و سعال الريح بين الحقول...
من أي طريق
أتى الليل
يغلق مداخل المدينة
يتقمصني هيئته
و يلتف حول أعمدة النور....
و أنا كالمقاتل
يغني خيوط الرحيل
و يغزل من فتات الصخور...
وقع أقدام على الأرصفة
و أصواتا
تبعث الصمت
من تحت القبور.....
.

للسهر .. حلم .. وقمر .......... لــــــ الرائعة / ليلى المصرى ............ صفوة الكُتَّاب العرب ·

للسهر
حلم .. وقمر
وقلوب .. مليانة صبر ..
واشواق .. فرحانه .. تنتظر ..
وغلا .. يرتوي .. بـ أيام العمر ..
للسهر .. حلم .. وقمر .

ﺭﺣﻤﺔٌ............. لــــــــــــ فاطمة عطا حسنين / مصر........... صفوة الكُتَّاب العرب

ﻫﺒَّﺖ ﺍﻟﺮِّﻳﺢُ؛ ﺗﻄﺎﻳﺮَ؛ ﺳﻜﻦَ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕِ ﺍﻟﻌُﻠﻰ، ﺍﻧْﻀَﻢَّ ﺇﻟﻰ
ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ؛ ﺛَﻘُﻞَ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ؛ ﺗَﻬَﺎﻭَﻯﺍﻟﺠﻤﻊُ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﺗِﻠْﻮَ ﺍﻵﺧﺮ؛
ﻧﺒَﺘﺖْ ﺯﻫﺮﺓٌ ﺗﺴﺒِّﺢُ ﺑﺤﻤﺪِ ﺭﺑِّﻬﺎ .

مخاض الذاكره ...!!............ لــــــــــ المبدع / نور شحادة ............صفوة الكُتَّاب العرب

حاضرنا الأمل
ومستقبلنا الغياب
هاقد جئنا ~~~~
من كل أصقاع الأرض ..
يلملمنا الجمع
بماضي الزمان ؛
وتاريخ غابر
نحياه سويعات ثم نمضي ؛؛؛
وكل على قريحته
قد أتى إلى الدنيا ...
فأصاب منها ما أصاب
وعاد يتبعه الغياب """
وبات يكتب قصيدته العصماء
دون جدوى ؛؛
كأن شيئ لم يكن ...
ما بين الفصول ..
ودقت ساعة الغياب """""
فيا أيها الموت جارينا ولو لبضع الوقت ...
ما كان منا أن نحيا التمني ~~~~~~
كيف لنا سرد الرواية ...
وألعمر أمسى فض الغياب
نعتقه بموجزات الوقت منا ،،،،
أيها الموت سارع لنا بمنهل
عل الطريق ندركها قبل الرحيل ....
فأليوم بتنا نحيا ~~~~
كمثل وردة في الثلج
باتت مقضمة وقت الصقيع ؛؛؛؛
وتحجر القلب منها وذبلت
وألعين انقشت بألعمى
وباتت لا ترى إلا العذاب .....
أيتها الروح ......
اناجيك القول ~~~
يامن سبقتنا
ومشينا على سجيتك
لنعبر الدرب ...
أصل الحكايه ~~~~
إلى أين الدرب يأخذنا المسار؟
فقد تهت في سرد الرواية ....

ﻋِﺸْﻖٌ............. فاطمة عطا حسنين / مصر............... صفوة الكُتَّاب العرب

ﻧَﺒَﺖَ ﺣُﺒُّﻪُ ﺑِﻘَﻠْﺒِﻲ؛ ﺳَﺤَﺮَﺗْﻨِﻲ ﺣَﺮَﻛَﺎﺗُﻪ .. ﺑَﻌْﺪَ ﺑِﻀْﻌَﺔِ ﺷُﻬُﻮﺭٍ
ﺍﺣْﺘَﻮﺗْﻪُ ﻋَﻴْﻨَﺎﻱَ؛ ﺗَﻬَﺎﻣَﺴَﺖْ ﻧﻈﺮﺍﺗُﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺻَﻤْﺖٍ، ﻓَﺮِﺣﺖُ
ﺑِﺘَﻌَﻠّﻘِﻪِ ﺑِﻲ، ﺗَﻤَﻨَّﻴْﺖُ ﺃﻥْ ﻳُﻨَﺎﺩِﻱ ﻋﻠﻲّ .. ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺗَﺤَﻘَّﻘَﺖْ ﺃُﻣْﻨِﻴَّﺘِﻲ ﻭ ﻧَﻄَﻖَ ﻟِﺴَﺎﻧُﻪُ ﻳُﻨَﺎﺩِﻳﻨِﻲ: « ﻣَﺎﻣَﺎ»

ﻋَﺪُﻭّ ﺍﻟْﻤَﺮْﺃَﺓِ........... فاطمة عطا حسنين / مصر............. صفوة الكُتَّاب العرب ·

ﺟﺬﺑﺘْﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗُﻪ ﺿِﺪَّ ﺑﻨﺎﺕِ ﺟﻨﺴِﻬﺎ؛ ﺃَﺣﺒﺘﻪُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪِ
..ﻭﺍﻇﺒﺖْ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭِ ﺻﺎﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘَﺴَﻠّﻞَ ﻭ
ﺍِﻣْﺘِﻼَﻙَ ﻗﻠﺒِﻪ ﻟﻜﻨﻪُ ﺃَﺣﺎﻁَ ﻗﻠﺒَﻪ ﺑِﺴﻴﺎﺝِ ﺻﺪﻭﺩٍ ﻓﻮﻻﺫﻳﺔٍ ﻣﻨﻌﺘْﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻻِﺳْﺘِﻴﻄﺎﻥِ .. ﺳﻘﻄﺖْ ﺩﻣﻌﺔٌ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗُﻐﺎﺩﺭُ
ﻣﻠﻌﺐَ ﺣﻴﺎﺗِﻪ؛ ﻓﺰﻓﺮَ ﻗﻠﺒُﻪُ ﺍﻵﻩ ﺻﺎﺭﺧًﺎ: «ﻳﺴﻘﻂ ﻳﺴﻘﻂ
ﻋﺸﻖ ﺍﻷﻧﺜﻰ ».

حتى سلام علي ما سلم.............. لـــــــــ محمود شبيب........... صفوة الكُتَّاب العرب

مر الحلو من غير ما تكلم
حتى سلام علي ما سلم
لحقته لحتى عاتبه ما كان
يسمع ولا الموضوع يتفهم
شفته معصب جدا وزعلان
من ايش ما بعرف ولا بعلم
خاولت استفسر عن اللي كان
زعلان منه-وصرت اتندم
راح وتركني ع الدرج حيران
وقلبي من اللي صار يتاْلم
مكسور حاطر تايه وسرحان
جرحه وجعني وبالقلب علم
فجاْه لقيته راجع وندمان
حالا فهمت انه علي فلم
وحسيت بعيونه بحر تحنان
قاللي ي عمري وضحك وتبسم
وكمل معي السهره على السلم

تفرق كتير ............. لــــــــ المبدع / محروس الحناوي............. صفوة الكُتَّاب العرب

تفرق كتير
لما تشوف انت الالم
اكتر بكتير
من ان تكون
مصدر الم
تحس بعذاب
اكتر من عذاب
صاحب الالم
ان كان عزيز
اوقريب
او حتى كان
ابن البلد
تقف ذليل
بالحيلة قليل
امام حبيب
من العذاب
بيتغلب
تبقى بين نارين
نار عذابه
ونار عذابك يالعجز
امام حيلة
او علاج
يشفي الالم
ونظرة منه
في عذابه
تسقيك مرارة
من خساره
مالهاش عدد
وانت لاتملك
غير دعاء
للمولى يرفع
عن اخوك
هذا الالم
بانكسار وبتوسل
يمكن يستجيب الله
منك طلب
وتقف تصلي وتبتهل
بالرجاء والتمني
يرفع الله عنه الغضب
ويرزقه قوة تحمل
حتى الثواب لا ينحرم
وتسقط ذنوبه بعد الرضا
بما قسم وبما ابتلى
تذيد حسناته
وتزول سيئاته
والمولى بالرحمة يقبله
اللهم اشفي كل مريض
وارزقه نعمة الحمد والرضا

سيوف مبتورة............... لــــــــــــــ شاكر محمد المدهون............. صفوة الكُتَّاب العرب

من قرأ تاريخا مزقه
ذاك القائم عند مضيق الغفلة
يوصد أوردة القلب
تعبره أشرعة الردة
من يرمي مفتاح الكنز
يسرقه سمك القرش
وتعود قوافلنا ترعى
في برة صيد محصورة
بين جبال العوز القادم
ووديان صنعتها االخسة
من يفني بنيان اوجده
ذو الكبر رداء والعزة
القاتل منا والمقتول
والراجي أملا مقتولا
بسيوف جاءت مبتورة
لوكان االحق والعزة
من يقرأ تاريخا يكتبه شيطان أخرق
يطلب ثأرايلاحق كابوسا يتبعه
لوكان القاضي والحاكم
في زمن الذل له عقل
لو جاء بطواغيت الظلم
ليقاتل شيطانا اسكنه
خبث وهوان في ارض اسكنه
خبث وهوان في ارض
دنسها كل ذليل
جاء الى ارض العزة

تداعيات............ لـــــــ القديرة / زكية المرموق / المغرب............ صفوة الكُتَّاب العرب

ماذا يمكن للموت أن يكون ؟
فالجثت تلك ليست ميتة
هي فقط استقالت من الأرض
لتلعب دور ساعي البريد
بين الملائكة والشياطين٠
جهز بندقيتك ياهذا
هناك موت حي يتجول بالجوار
لا الصديق صديق دائم
ولا العدو عدو دائم
الكل احتمال
فالرصاصة التي تبرق في عينيك
لن تسكت الأوتار
الكـأس هذا من دمي
والطاولة من عظامي
والندوب على جسد المسيح
كفت يهوذا ذنوبك
ملحمة الرب
ووشاية الغيب٠
من أين يأتي الهواء إذن
والمحار لايتنفس إلا الحلم؟
كيف ندنو من البحر
وقد غادرنا الوحي
حتى ابن بطوطة على السفينة
ينتظر غودو
إذن كيف نرسم الطريق
ونوح قد نفانا الى ما بعد الهوية
والهواية؟؟
ها أنذا على رمش الهاوية أقيم
فأي سماء تخفيك
ومنظار القلب أطول من كل الرؤى؟
يقول المطر للحجر
لن أكون مجرد قارورة حياة
على رفوفك
سأسافر في السحاب
عندما تتنكر لي الأغنيات
هناك ما وراء المكان
ربما أصادف طفلا لم يفق بعد
ضحكته

الى كلِّ قلبٍ حَيّ ....... للشاعر اسامة سليم................ صفوة الكُتَّاب العرب

الى كلِّ قلبٍ حَيّ ...
لـم يَـكـتَفِ إعـلامُنا الَّـذي لا أجـدُ نَـعتاً لِـوَصفِ جَـريمَتِهِ
بِـهَدمِ الأمّـةِ أخـلاقيّاً ؛ بـل تَـجاوَزَ ذلكَ الى العَمَلِ على
تَغييرِ دينِ النّاس وإفسادِ عَقائِدِهم بالتَرويجِ للمُنَجِّمـينَ
والـسَـحَرَة بـإعـلاناتٍ تـقولُ ( اعـرف نَـصيبك مع خـبيرة
الأبـراج فـلانة الفلاني والمُعالج الروحاني الشيخ فـلان
الـفلاني ، فكّ السحر الأسود والأحمر والسفلي ، فـكّ
الـنَّحس وتـوسيع الـرزق وتـيسير الزواج وجلب الحبيب
وغـير ذلك من اعمال الدجل والشعوذة ) والعياذ بالله .
قالَ اللهُ تعالى (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ
سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ
النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم
بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا
يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ
خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ).
وقـالَ رَسولهُ الأكرم صلّى اللهُ عليه وسَلّم : (مَن أتى عرّافاً
أو كـاهناً فـصدَّقهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أُنزلَ على محمّد ) ،
وقـالَ ( اجتنبوا السَبعَ الُموبقات قلنا: وما هُنَّ يا رسولَ الله؟
قالَ الـشرك بالله والـسحر وقـتل الـنفس الـتي حـرّمَ الله إلا
بالحقِّ وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف
المحصنات المؤمنات الغافلات ) .
وها انا أدعوكم جميعاً لمشاركة هذا المنشور او محتواه
بكل وسيلة اتصال متاحة مـع الآخرين لعلَّ الله يُنَجّي بنا
نَفساً من النّار .
** ( عقيدة ) **
لا تَـقـنَـعـنَّ بِــغـيـرِ الــحـقِّ مُـعـتَـنَقاً
و اجـعـلْ لـذلـكَ شَـرعَ اللهِ مُـستَنَدا
.....
و صَـفـوَ قـلـبِـكَ و الـنـيّـات ِ مُـخـلَصَةً
و اللهُ حَـسـبُكَ مــا وَحَّــدتَ مُـعـتَمَدا
.....
لا تَــسـجُـدَنَّ لِـغَـيـر ِاللهِ وارضَ بـــهِ
رَبّــــا ً تُوحِّـدُ لا تَــعـدِلْ بـــهِ أحَـــدا
.....
دَعِ الشقاقَ ومَن شَقّوا الصُفوفَ بهِ
دَعْ فـتـنـةً فــرَّقَـت أهـواءَهـم قِــدَدا
.....
أمـسـكْ أُخــيَّ بِـحبلِ اللهِ مُـعتَصِماً
والـــزمْ مَـقـالَ رَســولِ اللهِ مُـعـتَقَدا
.....
إذا سُـئـلتَ عــن الـرحمنِ قـلْ أحَـدٌ
فَـــردٌ تـعـالـى و لـــم يُـولَـدْ ولا وَلَــدَ
.....
و اجـعـلْ دُنــاكَ لِـمـا تَـحـتاجُ أوعِـيَـةً
خُـذْ مـا يَـسدُّ وكـنْ بـالأخذِ مقتَصِدا
.....
مـنها تـزوَّدْ وخـيرُ الـزادِ يـا ابـنَ أخي
تـقـوى تُـبَـلِّغُكَ الـرِضـوانَ و الـرَشَـدا

إﺫا لم تجدها ...!............... للشاعر أحمد بوحويطا أبو فيروز............ صفوة الكُتَّاب العرب

إِ
إذَا لمْ تجِدها ...
خذْ من أَبجديةِ التكوينِ مُضغةً من طَعمِها
لكي تحمي عَرائسَها من غُرورِ الزنابقِ
و صورةً لها و هيَ تتعلمُ ركوبَ الخيلْ
خذْ سحرَها الساحليَّ الذي أَنفقتْ عليهِ من حُلمها
وخُذْ حِبرَها المَلكِي
كي تردَّ على سؤالٍ ستطرَحُه عليكَ إذا لم تجدها
ولا تنسَ هُدهداً يأتيكَ بغرفةِ نومها
ربما تكسبُ عطفَ انتظارِها
فيُسعفكَ احتفالُ المفرداتِ بسحرِ المجازِ
فالمجازُ أقلُّ ألماً من ألمٍ لم يأتِ بعدْ ...
إذا لم تَجدها ...
على المائدةِ الصغيرةِ ضع مساءَك الصغيرْ
على ذراعيهِ تصحو كمنجةٌ و أُخرى تنامْ
تَحقِن جفونَ زريابَ بالأرقِ كي لا ينامْ
كنْ حريصاً في تأثيثِ مسائها
فهي تحبُّ على المائدةِ كتابَ " الأميرْ "
و إن لم يكن ...
فكأسيْ نبيذٍ وباقةَ فلٍّ و وردْ
إذا لم تجدها ...
خذ آخرَ احتمالاتِ حالةِ طقسِ عينيها
فنيسانُ في عينيها ماكرٌ كالمدنِ العتيقةِ
فهي قد تُطلُّ ذاتَ ربيعٍ منها عليكَ بين السحابِ من بعيدْ
فمن شهيقِ حُبيباتِ الضوءِ على صدرها سيولدُ فجركَ
على يديكَ ، و تُصبح عيناك عاصمةَ مُلكها من جديدْ
فكُن شاهداً أنيقاً على طقوسِ زينتها التي فاحَ منها حرٌّ و بردْ
إِذا لمْ تجدها ...
ولم تجدْ نكهةَ البراري لذيذةً في غُروبها
خذْ رشفتينِ من شفتَيها الصارِمتينْ
كن جديراً بها
وباختلافِ الليلِ والنهارِ في أسمائها
أعلَى من الصنوبرِ قليلاً ، أعلَى من ذنوبِها
ضعْ تاجَها المبللَ بالياسَمين
تأتيكَ قبلَ أن يَرفَّ زوجُ الحمامِ ويسرِقا منكَ الهديلْ
خذها إليك ، و احْتمِل قدحاً من يديها قدْ يخذلُ أيَّ ردْ
إِذا لمْ تَجدها ...
خذْ خارطةً للحدائقِ المعلقةِ في جناحَيها و شُرفتينْ
و استَبِقها إلى حيثُ أجملُ أصدافِها منفاكْ
إلى إِسمها المقدسِ حيثُ تنامُ رفاتُ خيمتها
كي تطلَّ عليها ، إذا لم تجدها مرتينْ
ربما تَطلعُ من دموعِ المغنينَ سحابةٌ
ظللتكَ ، ثم سقتكَ من خوفها عليكَ جرعتينْ
فاستغفرْ ضَعْفها ، و انتشرْ حولها مولى وعبدْ
إذا لم تجدها تُسلي ضفائرَها في انتِظَارك
و لم تجدْ على شفتيها فُسيفساءَ أنوثَتِها
تروِّضُ مناخَ ابتسامتِها الخجولْ
فاحذرْ تشابهَ القرنفلِ
و ادخلْ مساءَها صباحاً
قبل أنْ تكسر حلمها حماقاتُ الفصولْ
فلا وقتَ للرَّباباتِ و اعتذاركْ
فانسيابُ جدائلها قد تصيبكَ منه ضربةُ شمسْ
إذا لم تجدها وصلتْ بعد غدْ
إذا لم تجدها ...
أعِدها إلى أبَويها
و خذْ من بيئة قلبها عنادها
و خُذها إلى ضِفافكَ واستبحْ
كلَّ عناقيدِ الأنوثةِ لكي يتَّضحْ
ما في عرسها ، من جموح النخيلِ يعصِرها عطراً وشهدْ
إذا لم تجدها تُصححُ أخطاءَ الحالمينْ
أعِدها إلى مراياها ، تجِد بقاياها
جاريةً من بابلَ توبخُ دجاجاتِها
و تملأُ جرةً بضوء الصباحِ
و تَتركُ واحدةً للنبيذِ
إرفعْ قلبها قليلاً ، تجدْ عناقيدَها تركبُ غيمةً
تحومُ حولَ أسرةِ النائمينْ
لكلِّ عاشقٍ منها قصيدةٌ ، سكانُها شامةٌ و خدْ
إذا لم تَجِدها ...
خذْ موجتينِ من حلمِها
واحدةً كي ترسمَ بملحِها أيقونةً لجُرحكْ
أُتركِ الثانيةَ تجِفُّ لتخضر قليلاً
و اكتب بدمعها اليابسِ تميمةً
لتشفى قِتاراتكَ من سليلات بوحكْ
و اخفضْ لها جناحَ الودِّ من الودْ
و اصطحَِبها تجِدها تُلمِّع جناحَيها
أَعِدْ صياغةَ تاجِها ، و ليكنْ على مقاسِ صَرحِكْ
فلِلْبحر في خدرها خيولٌ ربما قست عليكْ
إذا عبَرتَ ليلَتها و لم تجدْ
أحلامَها القليلةَ نائمةً بين يديها
تحرسُها قناديلُ البحر
يحرسُها حظٌّ و سَعدْ
إذا لم تجدها ...
تركضُ خلفَها ضفائرُها كحِصانْ
على جدولٍ يسرُّ الناظرينَ في صدرِها
عطرَّتهُ في انتظاركْ
أُتركْ لها هلالاً كي تراكَ في المنامْ
أعِدها إلى سيرتِها
كما كانتْ حدائقُها جانحةً كبركانْ
إذا لم تجدها ولم تجدْ عرشَها
أُدخلْ معبدَها تجد حَفيداتِها
توشَِّحُ صدرَها أيقونةُ عينٍ و يدْ
إذا لم تجدها في انتظاركْ
توَبخُ رسولاً لم يتلُ عليكَ سلاماً بصوتها
في موسمِ زفافِ الفراشاتِ بمَوتِها
حولَ شمعةٍ مُتعبةٍ ، تذكرتْ ...
أنها نسِيتْ موعداً مع نفسها في حقيبةٍ ما
في أغنيةٍ ما ، تحذر قتارةً خرجتْ عن صمتها
في نهارٍ تعبتْ قدماهُ من الرحيلِ المقدسِ على حسابِ جيدٍ و نهدْ
إذا لم تجدها ...
كُنها كاملةً غيرَ ناقصةٍ ، واعبرْ لغةَ الحَواريينْ
على فرسٍ تحملُ لفظَ البدايةِ
وخذها من حلمٍ يفترش الأرضَ
يسلي عينيه بغيمةٍ على جبل تود الرجوعَ إلى أمها ، إلى بحرِها
فكلما تساءلتْ غربتكَ في ذهنكَ عن جدوى الكنايةِ
وخوفِ الخريفِ من أن تجرحَ يداهُ نحلةً حطت على خصرها
إذا لم تجدها ، ولم تجد غير قلبِها مُغمىً عليه
أعدها إلى قصرِها
إلى قلبك في جهةٍ ليس فيها جَزْرٌ و مدْ
إذا لم تجدها ...
لا تختلفْ معها حول رائحةِ النهوند في نهدِها
أهِي فاكهةُ اللازورد
أم اختلالُ الطبيعةِ في تغاريدِ ابن رشدْ
وادخلْ ليلها
واحذرْ خيلها
تجد في عينيها موشحاً تذمَّر من رداءةِ المجازِ
و آلهةً تحتفلُ في صمتٍ ، بصمتٍ
لا يليقُ بمفردةٍ حملتكَ من ذاتِك إلى ذاتِك إلى أبعدِ حدْ
إذا لم تجدها ...
ولم تجدْ كأساً واحدةً تبرر غِيابها
ولم تجد غيرَ قافلةٍ تحرسُ ما تركتْ
طوطماً خذلتهُ غرائزُ الجناسِ
داليةً تُرضعُ زبيبها نبيذاً فاسداً
جواداً للصيدِ ، وبصمةَ خاتمٍ على رسالةٍ
مروحةً لكي تطردَ عن عينيها أثرَ النعاسِ
ومشطاً من شدةِ حزنهِ عليها ، ماتَ واقفاً كالمسلاتْ
و راويةً رَوَتْ ...
فنامتْ على إيقاعِ نبضِ أطلالها خطاً و سَردْ
إذا لم تجدها ...خذ بيديها
كن واقعياً كنبضِ قلبها في الظلامِ
واصطحبها إلى هناكْ
حيث لا فارسَ يكسر أنوثتها نصفينِ كبرتقالةٍ إلا أنتْ
لا تكنْ قاسياً وأنت تأكلُ أحدَ نصفيها
لا تكنْ كائناً داكناً كلغزِ الغمامِ
لا تكنْ نرجسياً أكثرَ من ذكورِ اليمامِ
لا تُحَملها فظاظةَ قلبها
ولا تُعاتب حظها إذا خاصمَتهُ ضربةُ نردْ
خذْ كتابكْ
إذا لم تجدْ
خذْ كتابَ أولَ غريبٍ صافحتْ عيناهُ غربتك
فقد تكونُ في سمائهِ غيمةٌ بررت ذاتَ يومٍ غيابكْ
فالغُربةُ تقاطعُ إسمينِ في جوازيْ سفر مغتربينِ
يؤرخانِ لسقوطِ المفرداتِ في فخ هشاشةِ المعنى
دَع عتابكْ
تجدْ ، كم أنتما غريمانِ حبيبانِ غريبانِ
كل واحدٍ يتأملُ حظوظَ احتراقِ غربتهِ في آخرَه
ولا تكتبْ خطابكْ
إذا لم تجدها ، خذْ باليمينِ كتابكْ
واقرأْ ... إن خروجَ المفرداتِ عن طاعةِ المجازِ
أقلُّ ألما من أن تعنفكَ في حضورها باقةُ فلٍّ و وردْ
إذا لم تجدها ، كعادتها
تُراودكَ عن نفسِها ، أَعِدها إلى عادتها
لكي تزاولَ أنوثتها كأي فرسٍ ...
وما في قلبها من هدوءٍ يؤججه الصهيل
ففي الوجعِ المقدسِ تنمو كهرباءُ البقاءْ
ثم أَعدْ ليلَها إلى ليلِها
و ضعْ بين يديه نخلةً
تربصتْ جدائلُها بخوفِها عليكْ
وكنْ أجملَ مما يُحرِج العطورَ على جيد النساءْ
أو أشدُّ خوفاً من الفراشاتِ على صغارِها في المساءْ
تجدْ حلمكَ في غرفةِ نومها نائماً في حضنِ كأسها
وأَخفتْ مفاتنَ اللوزِ عن عيونِ ساديةِ الشتاءْ
في ضحكتها ليعبُر الحالمونَ خوفَهم إليها إليكْ
ربما قد تكونُ احْتَفتْ بمولدِها ... بعد غدْ
إذا لم تجدها ...
ولم تجد في نحافةِ عزفِها إليكَ هلالاً
ولم تجد في رشاقةِ خوفِها عليكَ ظلالاً
ولم تجد في براءةِ حتفِها لديكَ سؤالاً
ولم تجد لغةً كي تحرر زينتَها من ضلالةِ الحالمينْ
ومن سذاجةِ الياسمينْ
خذ عزفَها وخوفَها وحتفَها
وكنْ لها وعليها إذا لم تجدها مهداً ولحدْ
إذا لم تجدها خذها إليكْ
أَعِد عليها ما قالَ عروةُ بن الوردْ
لآخر نخلةٍ رأتهُ وظللتهُ في أقاصي الحِجاز
" إن احتفالَ المُفرداتِ بظلْمِ المجازِ
ربما أقلُّ ألماً من ألمٍ لم يأتِ بعدْ... "