الجمعة، 30 يونيو 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

لا أدرِي ما الإنصَافُ في مِصْرَ ؛ فَقَدْ وَلَجْتُ الدُّنْيَا بَعدَ رَحيلِ آخِرِ حَاكِمٍ مِنْ نَسْلِ المُلوك

بماذا جئت يا عيد .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

أنا هنا وأحبائي هناك
انزف وغيوم الفتن تغطي سماك
أخي في الشام يئن
يا وطن ماذا دهاك
يا أمة الإسلام
ترامب هناك وهنا باراك
لعبوا بعقولنا
في زمن
كمموك وقيدوا
يداك
عراقي يمزق
وأمي
هناك
قم يا جدي
أيقظ وطنا
من قرون في
سبات
بماذا جئت يا عيد
القتل في يمني
والتشرد في الموصل
هناك
استيقظ يا وطني وروحي
فداك
أفيقي يا أمة
يا عربي ماذا
دهاك
يا قدس لا تبكي
يا حلم العودة كيف
أنساك
يا أخي من الخليج للمحيط
ماذا اعتراك
غدا عيدي في المصلى المرواني
يا أخي في تونس والجزائر والمغرب والخليج
ما أجمل اللقاء
من المنامة وحتى
آلاك
أخي في مصر أعانك الله
وقواك
أخي في فلسطين
أدع بتغير الأحوال وما
أدراك

الأربعاء، 28 يونيو 2017

قُلتِها عِندَ الغروبِ...... لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

في يومٍ غلَّفَته الشجون ، من عام 2008 أهويتُ على جبين أمي اُقبِّلها ، وكانَت أنفاسُها تتسارَعُ ، وضيئَةَ المُحَيَّا ، وإن كربها النَّزع ، فما أعجَزَها عن أن تقول : "قبَّلَتك العافية ". وجال في ذهني شريطٌ للحياة في كنفها منذُ وعَيتُ أدرج في حبائها ، وتَضُمُّني إليها ، فتفك من واعِيَتي مُغلق الكلمات في مجلَّات الأطفال وتُقَرِّبُ إليَّ مواطِنَ الجمالِ في الرسوم والصُّوَر، حتى لقد رغَّبتني في القراءة قبل أن أفكَّ طلاسم الحروف وفَجَّرَت من أناملي قدرَةً صناعًا على الرسم في سنٍّ لا يلتفتُ فيها الصِّغار إلى دلائل الحروف ومعاني الرسوم ، وفاضَت روحُها الطاهِرَةُ بينَ يدَيَّ ، فذرَفتُ الدَّمعَ وتَهدَّجَت أنفاسي وهدَرتُ بأبيات - لعلها لا تَثقُلُ على صبر المُطالِع - كانَ منها :
(قُلتِها عِندَ الغروبِ) :
" قبَّـــلَتـْــــــكَ العافيـــــــَـــــة "
قُلتِــــها عنـــــــــدَ الغـــــروبِ
والــــرَّدى يَستَـــــلُّ مِن رَيَّــــا
كِ أصـــــداءَ الـــوَجيــــــــــبِ
دَعـــوَةٌ أرجــــــو بيُـمنـــَـــــــا
هَــــــــا مُجــافــاةَ الذنـــــــوبِ
جـــــازَ يَـــا أُمُّ اصطبــــــاري
لَـــوْعَةُ الوَجـــــدِ الصَّبيــــــبِ
والـــــذي أ خْفِــي مـن الأحْـــ
ــزانِ يُـــزكي من لهـــيـــــبي
يا رَواحًــا نـــَــــدَّ عَـــنْ سُحـْـ
ـــرَيَّ بالقَبــــْــــرِ الــــــرَّواحُ
غالَـــهُ المَـــوتُ ولـــــــوْ أبـــْ
ــقــاهُ لانـــْـــجابَ اللَّـــــــواحُ
أُمَّتــــــا يَــــا رَحمَــــةً في الأ
رضِ بَثَّـــــــتهــــا السَّمَـــــاءُ
لَيــــــــتَ لي مِنـها لَمــــــــامًا
بَـــــــعــدَ أن حـــمَّ القضــــاءُ
يا غياثي يَــــومَ يطمو الضِّـــ
ـيــــــقُ أيــْــــنَ المَهـــــــرَبُ
ضَاعَ مِن كَــــــفِّي قِيـــــــادي
ضـــاقَ مِنِّــــي المَـذهَـــــــبُ
والأمَــــانِــــــــــيُّ حُطــــــامٌ
بَــــــــــدَّدَتــهُ الـــلَّاعِجـــــاتُ
بِئْـسَـــــتِ الرَّوحـــــاتُ والأوْ
بــــاتُ فاتَتـــهــــا الحــــيـــاةُ
ورَواحــي مـَــــــــا رَواحــي
ضِلَّــــــــــةٌ لِلسَّــــــالِكيـــــنَـا
غِبـــطَةُ العَيْـــــــشِ سَـــرابٌ
مِن ظنـــــونِ الغابِـــــرينـــــا
لَيــــــــــتَ أنَّـــــــا مَعشَــــــرٌ
لَمْ نَـــــــكُنْ مِن أهلِهــــــــــــا
أو تفــادَينـــــــــا بهـَــــــــــــا
أنَّــــــــــةً مِنْ كَربِــــــــهـــــا
أُمَّتـــــــا أيْــــنَ اختِـلاجُ الـــ
ــخَفْضِ أيــْـــــــنَ الحـــــدَبُ
رَحمَــــةُ اللهِ لَـــــدَى الـــمَكــ
ــــــــــــــــــــــروبِ أُمٌّ وأبُ
عَبـــــــقَرِيُّ الكَـــــــونِ ساجٍ
لَيْــــــــــــتَهُ لَـــــــمْ يَنـــْــطِقِ
جِنَّــــةُ الأعْيُـــنِ فـي الأشــــ
ـــجَــــانِ فَــــقدُ الألَـــــــــــقِ
غَـــلَّــــفَ الكَـــــــونَ حِجـابٌ
مِـنْ غُــيـــــــومِ الــــدَّامِعـاتِ
وعَــــلا الــــــدَّوْحَ نَشِيــــــجٌ
مِـن رَنيــــــــــمِ الــغـــارِداتِ
وادْلَهَـــــــمَّ الأُفـقُ مَـرأى الــ
ــعَيْــــــنِ طَــيَّ اللَّـــــوْعَــــةِ
كُـــــلُّ مــا آنَــسُ مِنـــــهُ الــرَ
رَوْحَ أشْـجَــــى مُهْــــــجَـتِــي
فَــسُـــرَى النَّـــسْـــمِ زَحِيـــــرٌ
وسَنَـــا الــشَّمـسِ شُحــــوبُ
والضِّفــــافُ الـــخُضْرُ غَــشَّـا
هَــــــــــا ذُبُـــــولٌ وجُــدوبُ
والــعُــلالاتُ صَداهَـــــــــــــا
هَـــمْهَـــمَــــــــاتٌ وكُــــرُوبُ
ولُــهَــــــــــــاثٌ وزَفيــــــــــرٌ
ونُــــــــــوَاحٌ ونَـحــيــــــــــبُ
وَوِطَــاءُ البُــــــرْءِ في الـــدُّنــ
ــيــــــا جِــــرَاحٌ ونُـــــــدوبُ
وَيْـلَـــــتــا مِنْ حُــرْقَةٍ في الــ
ــقَلـــبِ يَـعْصِيــهَـــــــا فَمـي
زادُهَـــــــــــا ذَاتي وأضْــــلا
عِـي ومَسـْــراهـَـــــــــا دَمـي
بَعثَرَ اللَّـــــــيلُ مِـــن الــسُّلـــ
ــوَانِ مـــــا جَـنَّ الـصَّبَـــــاحُ
وحَصـادي مِنْ غِراسِ الــصَّـ
ــبْــــرِ ذَرَّتْـــــــهُ الـــــــرِّياحُ
ذِكريَـــــــاتٌ لَــمْ يَــعُـد لِـــي
مِنـــــكِ غَيــرُ الذِّكْـــــرَيَــاتِ
لَيْــــتَ مَـــا أفْضَى مِن الأيــ
ـــيـــَـــــامِ في ظِلِّــــــــكِ آتِ
كُنْــــــتُ فــي فَـيْئِكِ جَمَّ الـــ
ـــبِشْرِ مَـــــأمُــــولَ الـنَّــجَاةِ
بِتُّ مِــــنْ فَقْــدِكِ صفْـــرَ الرُ
رُوحِ مَكْـــــــــلومَ الشَّبَــــــاةِ
كُْــــنْتُ في نَبْـــضِكِ أستَجـْــ
ــلِي مِنَ الغَـــيِّ الهُـــــــــدَى
ذا بَـــــــقــائِــــي دُونَ أنْ أَرْ
خَــــى بِــمَـــــرْآكِ سُـــــدَى
كُنْـــتُ إمَّـــا صِحْـــتُ يا أُمـُ
مُ اسْتَنَــــــارَ الغَيْـــهَـــــــبُ
وانْحَنَى الخَفْـــضُ علَى الدُّنـ
ــيَـــــــا وَلانَ الـــمُــصْـعَـبُ
طَابَــــتِ الأحْـــرُفُ بَثَّــــتـــ
ــهَـــــــا شِفَــــاهٌ ولَهَـــــــــاةُ
رُقْيَــــــةُ الأحْـزَان خَلَّــــتـْــ
ـــهـَــا لَـدَى الـصَّدرِ الشَّكــاةُ
يـَـــا نَجَـاءَ الـرُّوحِ في الغَمـ
ـــمَاءِ غَشَّاهـــــــــا الـوُجومُ
هَـشَّــــمَ الـقـارِبَ والـمِــجْــ
ـــدَافَ مَــــوْجَـــــاتٌ غَشومُ
أيــــــنَ منِّـي مَنْــطِقٌ كَالسِــ
ـــسِحْرِ فــي الجُلَّــــى جَهـيرُ
وجَبـِــيــــــــــنٌ ألــمَـــــعِـيٌّ
إِذْ نَبَــــــــا الأَيــــــدُ نَصِيـــرُ
وَسِمَــــــــاتٌ نَيـــِّـــــــــراتٌ
وابْتِــسامَــــــــــاتٌ عِــــذابُ
وسَجِيــَّـــــــاتٌ علَى الإمْــــ
ـــلاقِ في العُسرَى رِحـــابُ
ومُحَيًّا - دَعْ وميــــضَ الشَــ
ـشَمـسِ - مِنْـــــــهُ البَـــــلَــجُ
مَــــا عَـصَى المـــــــأزَمُ إلَّا
جَــــــاءَ مِنــْـــــــهُ المَخْــرَجُ
لَيْـــــتَ شِعـري ما الَّــذي أَوْ
غَـــرَ بـالصَّــقْرِ الهَـــــــــزَارُ
أو تُــرَى مَــــا يَبْـتَـــغِي مِـنْ
ضَحـــــوَةِ الشَّمـــسِ القَتَــــارُ
والـــفَــرَاشاتُ علَــى الأغـْـــ
ـــصَانِ مَـــــــا أوجَفَهَـــــــــا
والزُّهُـــــورُ النُّجْلُ في الأكْــ
ـــمَــــامِ مَــــــــــا نَدَّفَهَــــــــا
أَيــْــــــنَ منْ عَيْنَيَّ دَفْقُ النُـــ
ـــنُـــــــورِ أَيـــْــــــــنَ الأَرَجُ
مَـــــا علَى نَاشِيـــــهِ مِنْ جَـوْ
حِ الأسَــــــــى مُعْتَـــــــــلَــجُ
ضَيْعَتَــــــا مَـا جَنَّــتِ الأَحْـــ
ــــلامُ أَمْــسَــــــى بَــــــــــدَدَا
ضِقْتُ بِـــالشِّـــقْــوَةِ والأَشْــــ
ـــجَانِ والجُلَّـــــــى يَــــــــــدا
كُــــــــلُّ مَـــــا يبْعَثُ بِالغِبْـــ
ــطَةِ في النَّــفـــسِ اسْتَـحــالا
وَصْلُـــهُ أغْضَى علَى الجَفـْــ
ــــــــوِ وآضَ الـــــــــرِّيُّ آلا
أُمَّتَـــــــــا لا أَقـرَبُ السَّــــــر
راءَ مَــــــــــــا أَشْجَيْتــِـــــنِي
آيَـــــةُ السَّيْـبِ لَـــدَى المَحْـــ
ــرُومِ فَقْـــــــــدُ المُحْسِـــــــنِ
هَــلْ تُــرَى أَشْتَفُّ عِنْــدَ النَــ
ــنَـبْعِ نَـــــفْـحَ الــــزَّهَـــــــــرِ
أَو تُـــرَى أَسْمَــعُ في الأسْـــ
ـــحارِ هَـــــمْـسَ الشَّـــــــجَرِ
وأعِــي وَمْــــضَ العَشِيَّــــــا
تِ وسَــــــجْـــوَ الـمَغْـــــرِبِ
واخْتِـلاجاتِ السَّنَـــا في النَـ
ــنَجْـمِ بَيْــــــنَ الغَيــــْــــهَـبِ
والـرَّوابي الخُضْرُ رَيَّــا الـدَّوْ
حِ هَــــــــــلْ أَجْتَــــــــالُهَــــا
بِالنَّـــــدَى مُخْضَلَّــــة الأكْـــ
ـــنــافِ مُدْهَـــــــا مَّــا تُهَـــا
ربِّـــي أسْكِنْــهـا ضِفَافَ الــ
ــخُلـــــــدِ إنَّــــــا مُؤمِنُــــونَا
فَازَ أَهـــــلُ البِــــرِّ بـِــالعُقْـــ
ــــبَـى وأَكْــــــدَى المُبْـطِلونا
أَشْرَفَ النُّــــورُ علَى النُّـــــو
رِ وهَـــــــشَّ الكَــــــــــــوْثَرُ
وَهَـــــفَا الـــرُّوحُ مِنَ الصَّلــ
ـــصَالِ وَهْــــــــوَ الجَوْهَـــرُ

الركب سحابة سوداء ...... لـــــ القدير / خالد غلاب........صفوة الكُتَّاب العرب

تعطلت الأماني،
فأسرّت عبرة،
وانتبه المصباح فأهدر نظرة،
كان الفجر جدلا،
والصدفة قدرا،
والموج يبحث عن الأمان،
الكل رام،
والركب سحابة سوداء،
والكل حاو،
والرؤى أحوال،
وبين دانة ودانة ميلاد،
فكم تعالت أعواد القمح،
ودانت للرياح،
وكم نودي للصباح،
والبعث بين مهابة ورجاء،
فأي الفتنة والليل على سَحَر،
وأي الحكمة، والقسمة على وَتَر،
والناس على أحلامها،
والرؤى شطحات،

إنتظار.......... لـــــ الشاعرة / نسرين بدر..........صفوة الكُتَّاب العرب

طــــويتُ الـرجــــا والصـــمــتُ يلـعــقــنـي
مـــــن شـــكــوةٍ روحــي مـنّــي تهـــزمنــي
مـاعـــادت أروقــتــي حـــســـانٌ تظـللــنــي
ومــن كأس الغــرام أسـقيتني الهجر لعثمني
فــقــلبــك الجـــافــي أبكــاني سهداً وأقعدني
-
شــــربتُ كـأس الشــقــى ويامــرارة كأسـي
يـمــزقُ أضــلعــي يســلـب مــنّـي هـمـسي
صـرخـتُ بأعــلى صوتي أنا ديك بالأمـسِ
إغتـالـنـي الشـــوقُ وغابت عــنّي شـمـسي
طـعــنتَ قلـبي بسـهمٍ للوتينِ فكان رمــسي
-
أأنــا روحــــكَ أم أنــا بــقــايــا شــــهــيـــدٍ
قــد هـــوت بــي النـجــوم لضوءٍ قاتمٍ عنيدٍ
وكــلمــاتك أصــبحـت صــدىً بلا وعــيـد
أوصـلـتــني لـبــــؤس النـغـــم بلا تغـــريد
كُســــرتْ غــصــونــي فأصبـحـت طــريد
--
والمـــوتُ يصــدقني قابــعٌ بيـن الســطــور
لـــم تعـــد فـيها معنـىً ولا نظمٍ ولاحـضورٍ
أنهــكــني الـعشــقُ أعـكـفُ ســاعـاتٍ تدور
ذهــب النـوم عن أركاني دمـوعي بـحـــور
وتســـحـقــنـي الــرحــا تـلـــفُ بـــي تـدور
--
ولـكـن عــهـــدي مـعــــك باقٍ بــلا تـغـيـر
فـــأنـت مـــأربــي وأنـت لـــي الأمـــيــــر
حـبيبي أنا حــبٌ لايسـتكين وغرامٌ أســيـر
أنا الشــوقُ وقطــرات الندى مـنّي تغـيـــر
أتتركـني وقلبي يملأه هذا الحب الـوثيــر؟
-
فــظـــلالــي تُـنـيــر قــلـبــك بالـعـــطــــور
ودياري الـجـــوى أعـطـــرهـــا بالـبــخــور
يأنـسُ بي من يحدثني ويكتـبُ فـىِّ بـحـــور
أنا الصــدقُ والهــوى أنا مــزامـيـر الحــور
ياحبيبي لاتضع وجهك في التراب وتجــور
ولاتقـيـم الحــد علـى الحـب وتتركه يثـــور
-
أو تضـع حبّـي وحــبــك فــي زوايا قــــرار
سانتظرك بين ساعةٍ وأخرى فأسرع بالقرار
فـلـي هــوىً يصــاب أخر الليل بداء الوقـار
وأهـفــو إلى ماضٍ يطــوّق معصمي بسوار
فلاتـهـملـني وإتــي إذا ماأقــــام الــنـهـــــار
ولاتنســى الحــبَ والشـوقَ فإني في انتظار

الثلاثاء، 27 يونيو 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

شَدَّ مَا احتاجَتْ مِصْرُ علَى مَدَارِ تاريخِها - مَنهوبَةً حاليَةً - إلى أَسْوِرَةٍ مِنْ ذَهَب ! باطِنٌ وظاهِرٌ .

السبت، 24 يونيو 2017

رمضان .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

يا خيـــر الشـهور لم التعجــل وأنت الحبيــب
كيف أودع من صار في دمــي شـهدا يـــذوب
لن أقول وداعـا بعد أن صرت منهجـا يطيــب
الروح تعشق وتــرعشر والقلب منــك قــريب
وسأجعل عمــري وتـرا والله شـــاهد ورقيــب
ألست أدري هـل ستعـــود أم سمائــي تغيــــب
إن لم تجدني قائما فأشـــهد أنني أنا الغريـــــب
يا رب أقبل صيامنا وقيامنــا وأنت رب مجيـب
عشـقناك يا رمضان والســـحر فيــك حســـيب
يا رب أعتق رقابنا قبل انقضاء الشهر المهيــب
يا رجائي أعتق رقاب والدي وإخوتي والغريب
يا من تحب العفو اجعل لنا هذا الشـهر نصيـب
اللهم اجمعنا بمن أحرف اســمه مسك وطيــب
عد يا صديقي لطريق الهدايــة وكن فطنا لبيب
وداوم على القرآن شـفاء من الأسـقام وطبيــب

الخميس، 22 يونيو 2017

نضال... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

وبصوت منغّم بارتعاشات حزينة، وبكلمات رصينة، حملت كل معاني الحب والعطف لمن لبسوا برد الشتاء معطفا في العراء، خطب في الجموع. توقفت أيدي الحاضرين عن التقاط بركات المكان، تزيّنوا بغشاء الشفقة. أنهى كلمته، التفت لمن بجانبه:
ـ طبق الكافيار في هذا الفندق لا يعجبني.
ـ الحق معك سيدي، نعقد اجتماعنا القادم في فندق أفخم من هذا.

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

هَيْهَاتَ .. لَن يَسَعَ الغُرَابَ أَن يَصِيرَهَزَارًا !

ليلة القدر .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

طوبى لمن أحيا العشر في
لياليها
ليلة القدر خير من الدنيا ومن
فيها
خير من ألف شهر لمن احتسابا
يؤديها
وفيها تنزل الملائكة والروح بإذن
باريها
خالية من الشرور والأذى وأعمال الخير
تحليها
وطمأنينة القلب وانشراح الصدر أسمى
معانيها
والرياح ساكنة والشمس صافية في
أراضيها
أكثروا من الدعاء والصلاة وطوبى لمن
يصليها
نصيحتي أحبتي لا تضيعوا ساعاتها ولا
ثوانيها
هي أعمارنا والخير فيها مضاعف والموت
يطويها
طوبى لمن باع دنياه والآخرة همه
وشاريها
قومي يا نفس واسجدي للخالق في ليلة
أٌمنيها
ليلة تشفي الصدور من أسقام كنا
نقاسيها
رب اعف عن عبد تائه وأشواقي
بنواصيها

الأحد، 18 يونيو 2017

ترنيمة حب ....... لــــــــ القديرة / شيماء حجازى.........صفوة الكُتَّاب العرب

اليوم أنهيت كتاباتي
واحتار الحب بكلماتي
وأهديك عمري وحياتي
يا روحا أزهرت أشواقي
وتبسمت لعشقك وجناتي
وتراقصت لك أشعاري حينما
لبيت نداءاتي
رسمتك بدرا بصفحاتي فغارت منك
النجمات
وودعت معك كل آهاتي وأخفيتك
فى كلماتي
وأخشي يوما أن لا أراك بين النبض
وخفقاتي
ماذا أقول لك فى كتاباتي ؟؟؟
وأنت نورا لحياتي
العشق يسري بدمائى
يزيد من لوعتي واحتراقي
وأهديك حبي وأشواقي
ياربيع عمري وحياتي
هل اعطيتك قدر كتاباتي ؟؟
أم غاب العشق من نبضاتي
والصمت رهيب لأوقاتي
وتتعالي بين الأسطر ضحكاتي
لهمسك يا روح حياتي
فلك وحدك كلماتي لترنيمة
حبي وفؤادى

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

لَطالَما خَلَّطَ المُخَلِّطونَ بينَ الرُّؤيَا (بالألِف) ، وهيَ ما يُرَى في المَنَامِ ، والرُّؤيَة (بالتَّاء) وهيَ الإبصارُ بِالعَيْنَيْنِ والقَلْبِ . ومِثلُها : الرَّأْيُ (وهُوَ كذلِكَ الاعتِقادُ) والرَّاءَةُ والرَّايَةُ والرِّئْيَانُ والرِّيَّةُ .
أمَّا الرُّؤِيُّ (كَصُلِيٍّ) والرُّؤاءُ (بالضَّمِّ) والرُّواءُ ، فَهيَ حُسنُ المَنظَرِ (وهو التَّريئَةُ) أو المنظَرُ على إطلاقِهِ وهُوَ الرِّئْيُ (بِكسرالمُشَدَّد وتَسكين الهَمزَة) ويُقالُ فيهِ المَرْآةُ (بِفَتح الميم) .. و(هُوَ مَرآةٌ بِكَذا) : مُخلَقَة ٌ . و(أنَا أَرْأَى) : أَخْلَقُ .
والرَّئِيُّ (كَغَنِيٍّ) هوَ الجِنِّيُّ يُرَى ، فَيُحَبُّ (ويُكسَرُ) ورُبَّما اختصَّ بِهِ المحبوبُ عِندَ كَسرِه ، وهُو كذلِكَ الحَيَّةُ العَظيمَةُ والثَّوْبُ يُنْشَرُ ؛ لِيُبَاعَ ... والحَديثُ ذُو شجون .

السبت، 17 يونيو 2017

استعذبت النحر .....لــــ القديرة / منى شواربى.......صفوة الكُتَّاب العرب

اذبحنى ايضا فقد استعذبت النحر ......
ودماء
قلبى الذكيه باتت نهر
وتسرسب العمر
من بين يديا ولم. اخف. بل. ارتعبت فى صمت مر
وارانى اقنع بانى.
شباب. سرمدى المدى
وايضا. ربيع وارف. ودائم. المطلعا بهتان
انا. اضعتنى. بين. واجب وحنا وبهتت
الاحلام. وذبل معها ورد المزهريه
اطلع اعانق ما. قد تبقى اجدنى مذبوحه وهى هى نفس الاغنيه.
والالحان العتيقه.
وفيروز تشدو وتكتب اسمى على رمل الطريق. وانا. معها. والسهر

الجمعة، 16 يونيو 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

هَبِ السَّارِقَ فرَّطَ فيما ليسَ لهُ بِحَقٍّ فَباعَهُ ، وهوَ يَعلَمُ قِيمَتَهُ ، بالبَخْس فَما عُذْرُالمُشتَري وهُوَ يَدري ؟ أفلا يَستَوْجِبُ الحَدَّ ؟!

مضى الثلثان .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

مضى الثلثان يا غافـــل فألحــق ما تبقـى من الثـــواب
أيامـا معدودات أنتهزها قبــل يـوم الرحيــــل والحساب
ماذا تقـول لربـك عند الصراط ويـــوم فصل الخطــاب
أجسامنا لا تقو على النيــران ولا تفيــدك علو الألقــاب
شـمر عن ساعديــك وقل يا رب أعنـي على الصــواب
أيقظ أهلك ورتل القـرءان وأدعو بما يحــلو ويستجــاب
رب تقبلني وأدخلني الجنـــة مع الأحباب والأصــحاب
رجوتك ربي ليلة القــدر فأفعــالي دون رضاك ســراب
ويحك قلبي لا تفرط في الثلث الأخير ففيه عتق الرقاب
يا رب دعوتـك تجنيب بلاد المسلميـن الفتن والإرهـاب

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

شرفة خارج السور .... لــــ القدير / محمد على الشعار ........صفوة الكُتَّاب العرب

يطرز باﻷحﻻم شرخ شبابه
فتبرد في جفنيه ثم تفور
يقوس أفق الذكريات سفينة
و يبحر في اﻷنوار وهو ضرير
فما أصعب اﻷمواج حين ترودها
إذا اليم شوك و الشراع حرير
يطير كاﻷطفال سرب شجونه
و يركض خلف الطير عل يطير
تبخر نهر اﻷمس عنه صبابة
و ما زال في أذنيه منه خرير
يقلب في كفيه وشم زمانه
ففي كل عرق رحلة و سفير

الاثنين، 12 يونيو 2017

أمنية الظلال.... لــــ القدير / محمد على الشعار ........صفوة الكُتَّاب العرب

بالياسمين يحلف القمر
بيض الشآم سبتك أم سمر !؟
والدمع أولى مقلة بدم
فأبر جرحك في الدجى السهر
و القلب أفنى باعه ولها
يذر الهوى شطا و ﻻ يذر
وحنين ضلع الذكريات شجى
فاحت على ناياته الصور
فحككت منقاري بغصن صبا
ساه على رجفاته شفر
اجتاز أقطاب السما فرحا
و بريشتي اﻷيام تدخر ....

من قصيدة الكرز اﻷحمر .... لــــ القدير / محمد على ........صفوة الكُتَّاب العرب

اليك الى الطرف الكحيل الى البلوى
الى النار ان شبت على شاطئ التقوى
الى الشوط لم يرحم خيول رياحه
فجاوز في أبعاده حده اﻷقصى
الى الوعد لم يدرك أريج حريقه
فعاش دخان اﻷمس فيه على الذكرى
لبلوره النمام يفشي حديثه
بما كان يوما قد أسر و ما أخفى
توارى ورا ليل الظﻻم بإصبع
و تشرق في صفحاته اﻵية الكبرى
أيا نار هل كانت سعادي ضرة
فصبك فيها ﻻ يموت و ﻻ يحيى
يضيف دموع الحبر فوق دموعه
و يثقب قربات السراب لكي يروى
يحمل أشواق الرماد شراعه
وأفقا على أهدابها بعد ﻻ يقوى
يدق هناك القلب و فق رنينها
على وقع ظبي خطوه المن و السلوى

الأحد، 11 يونيو 2017

الوَداعُ....... لــــ القديرة / عناية اخضر .......صفوة الكُتَّاب العرب ·

عِندمَا يَدنُو الوَداعُ عِندَ مُنْعَطَفِ الُّرجُوع ..سَأَنثُرُ قَصائدي على مفارِق العُمر هَدايا العِيد ..وسأجمعُ ما تبقَّى مِنْ ذاكِرتي جداوِلَ حُروفٍ مَُتقاطِعَة أقدِّمُها َمعاجِمَ ِلِذَوي الألبَاب ..علَّهُم يعرِفُون كَمْ كانَ في قاموسِيَ مِنْ مَعنى لَْمْ يُدرِكهُ مَنْ امْتَهَنَ النِّفاقَ لِيملِكَ بعضَ تِيهٍ في أزقّةِ المُتَسوّلين بحثاً عن مُتَعٍ بالِيةٍ لَا تَقِي حَرَّ الشِّتاء ولاَ صَقيعَ الصّيفِ في فصُولِهم المُلَفّقةِ بالأكاذِيب..
هُم هكذَا اعتادُوا فنُونَ الَّلعبِ على اوتارِ القُلوب الضّعيفِة..
يغرونَهُم بمزيجٍ مَعسول بِسُمٍّ قاتِلٍ كالزّرنيخ .. يُقدِّمونَ لضٍحاياهُم اكفاناً منسوجةً بخيطٍ من أمَلٍ واهِمٍ واهِن كَخيطِ َعنكبوتٍ تَشابكَ بِهندسةٍ رائعَةُ الشَّكلِ مُتقنَةُ الحِيلةِ مِنْ اجلِ فريسةٍ تُأْكَلُ على مائدةِ النَّهَِم بِملاعِق من الجّشَعِ المُفرَطِ يَنامُ بعدهَا المُفتَرِس مَتخوماً كَمَنْ ابتلعَ حرَاماً اشعَلَ في امعائهِ النّار ..
ولَمْ يَشعُر بعدها الاَّ ِبجِوعٍ يتلوهُ جُوع يتلُوهُ جُوع وعطشٍ لا يُطفأ لهيبُهُ كَمَْن شَرِبَ مِنْ ماءٍ آسِنٍ مُرّ كالعَلقَمِ يزداُد عطشاً كلّما اكثرَ منهُ الشّرب ولا يدري هل يلمسُ حقّاً مِنْ حَقيقةٍ مَنْ لمْ يسلُكْ غيرَ طريق الذّئب الذي اغْرَى ليلَى لِيصَِل الى جَدَّتِها عبرَ طريقٍ قصيرةٍ تُريحُه عنَاءَ المَسير ..!! فيصِل الى فريستِه دون جهدٍ يُحتسَب !!ْ
هنيئاً لِمَْن فعَلَ ان يناَم مبْطَاناً بِحِجَارةٍ ترقدُ في بطنِه لا يشترُّها ولا تخرجُ منهُ الى انْ يصبِحَ رفاتاً كجيفةٍ نَتِنَة.. تفوحُ منهُ ريحُ العَفَن وتَبقى شاهِدةً عليهِ كَمَنْ اكَل الثّوَم واكثرَ من اكلِ البَصل لِيبيتَ في مَكانٍ مُعقّم من ذُوي الرَّوائح الكَريهِة فبقيَى منبوذاً لا يُحتَملُ حضورُه ولا يجالسِهُ منْ يَكرهُ الاشياءَ المُقرِفَِة وثوبُهُ نقِيُّ يحميهِ من اثَر التَّلَوُّث فكانَ لَا يَجِدُ لنفسهِ مأوىً غيَر الجُحُور مع خوابثِ الأرض الّذين انتُبِذُوا مِنْ على سطحِها لِبشاعَةِ ما اقترفوُا بِحَقّ الانسان الّذي كانَ هَمُّهُ في الحَياة اسْعاُد الآخرين يُعطِي اكثرَ من سعتِه وما تطيق نفسُه ليِجِدَ الخيرَ ينتشِرُ بين الّناس كَما الضَّوء حِين يَندَلِعُ لِسَان الّصباح وَتَشرِقُ الشُّمس للنَّاس كَافَّةً دُونما تَمييز .
وتُصْبِحُ آيَة النَّهارِ مَبْصِرَةً وَيَعْمَى عَنها الحُاقِدُون .

وَردَةٌ علَى ضَريحٍ - 1.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

رَأيتُهــــا مرأَى الخاطرِ ذاتَ يَــومٍ مــــن ربيــــع عامَ 2004 تحنـو على ضريـــحٍ في قِيـعَةٍ أجْدَبَ من الخريف ، وتنفضُ على سمعِ قاطِنِه نفثاتٍ ظلَّت تَتَسَحَّبُ وقد فضَّ القَفرُ ولُعابُ الشَّمسِ أوراقَها اللُّدنَ ، وانقَضَى - ولَم تَنقَضِ - عُمرُها العابِرُ القصير .
حنَّت على ضفَّــــة التِّـرحــال وانبَـعَــثَـــتْ
رَفَّــافَــــةَ الخَـطــرِ فـي جَبَّــــانَةِ التِّيـــــــهِ
وآنَـسَـتْ فــي ظِـــلالِ المَــوْتِ وَحْشَتَـــــهُ
أُنــْـــسَ الشِّهَــــابِ دُجونَ اللَّيــْــلِ تُذكيـــهِ
لولَا ابْتِـــدارُ الجَنَى مَـا رابَـهَـــــا رَهَــــبٌ
ذَودٌ عَن الــــوَردِ شَــوكٌ في تَصَبِّــــيـــــهِ
فتَّــــــانَـــةٌ لِلُـــــعَابِ الشَّـمْـــسِ تَمْحَـضُـهُ
حَسْوَ النَّـــــدَى خَطَــــرَاتٍ مِـنْ تَشَهِّـــــيهِ
كـــالخَمْـرِ في الكـأسِ إلَّا أنَّهَـــــأ قَبَـــــسٌ
مِنْ فَــوْرَةِ الـــوَجْــدِ نَـــدَّتْ مِنْ تَفَـرِّيـــــهِ
حَمراءُ كَالجَمـرِ وافَــى هَــامَهَـــا بِــوَحًـى
مُدهَّــــامُ خُضرَتِهَــــا لو أن خَلَـت تِيهـــي
مِـا ضَرَّ مَنْ قَــد حَواهُ القَبْـــرُ لَـو زفَـرَتْ
زَفــــرَ اللَّهــــــيفَةِ أنْفـــــــــاسًــا تُؤَسِّيــــهِ
رَجَّافَــــةٌ وغُبَـــــارُ الــرَّمسِ يَمحَضُهـــــا
بَثَّ الضَّجيـــعِ شجونًــــا مِــنْ تَشَكِّيـــــــهِ
تـــأوَّدَتْ فَــوْقَ جَــــافِيــــهِ وساوَرَهَـــــــا
مِـــنَ الرِّثَــــــاءِ نُزاءٌ لَيْــــسَ تُخْفِيـــــــــهِ
كَأنَّهــــــا الظِّئــرُ حَنَّـتْ لِلرَّضيعِ شَكَـــــــا
فَـوتَ الــرَّضاعِ فأحْنَــتْ مَـــا تُخَلِّيـــــــــهِ
وألقَمَتــــهُ رَطيــــبَ الثّــــــديِ يَمْصَـــــدُهُ
مَصدَ اللَّهيــــفِ يَدوفُ الرَّسْلَ في فِيــــــهِ
وناوَلَتْــــهُ شِفَــاهًــــــــا لَــــوْ تَرَشَّفَهَـــــــا
في النَّزعِ ذو الغُلَّــــــةِ اللَّهْـــفَانُ تُحْييـــــهِ
مــا إنْ دَرَتْ ونُفـَــاثُ المَوتِ يَحصِبُهـــــا
أنَّ البَهَـــــاءَ هَبَـــــاءٌ حِيــــنَ يُـذْرِيــــــــهِ
فاستَعبَرَتْ وقَضَتْ قَهْـــــرًا ورَقرَقَهَـــــــا
لِلتُّـــرْبِ مِثْـــلُ نثــــارِ الـدَّمعِ مُجريـــــــهِ
(محمد رشاد محمود)
..................................................................................................
تَصَبّت المرأةُ الرَّجُلَ : شاقَتْهُ ودعَتهُ إلى الصِّبا ، فحَنَّ إلَيها .
تَفَرَّى : انْشَقَّ . وتَفَرَّت العَينُ : انبَجَسَتْ .
تؤَسِّيهِ : تُعَزِّيهِ . تَأوَّدَتْ : انعَطَفَتْ .
المَصْدُ : المَصُّ والرَّضاعُ . يَدوفُ : يَخلِطُ ويَبلُّ . والدَّوْفُ : الخَلطُ والبَلُّ بماءٍ ونَحوِه .
الرِّسْلُ (بكَسر الرَّاء المُشَدَّدَة) : اللَّبَن - والمقصودُ : يرضَعُ اللبَن ويخلِطُه بِريقِه مُستَلِذًّا .

السبت، 10 يونيو 2017

الفراشة... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

الباب موصد، النافذة شرّعت مصراعيها على حديقته الصغيرة، وأغصان شجيرة الياسمين تطلّ عليه بلا استئذان، الغرفة تئنّ بما حملت من كتب ومجلاّت وجرائد، الخزانة اصطفت عليها كتب لا تظهر لمتفرّسها إلاّ ظهورها المجلّدة باختلاف ألوانها، وزخرفتها، وعناوينها، باقي الكتب تكدّست في كلّ ركن، والمجلاّت بالكاد تجد في ضيق المكان مكانا.
من وراء مكتب عتيق، بهت لونه، وزخرفته تؤرّخ لأنامل انبجس منها فنّ يحمل من أرواحها نصيبا، جلس من ورائه رجل تلحّف بالسكون، بين يديه كتب أذعنت فنزعت برقعها لتكشف له عن سرّ ما حملت، اليُمنى تقلّب الصفحات، والأخرى تلهو بشعيرات لحيته القصيرة، نظّارته المدوّرة الصغيرة اتخذت من أرنبة أنفه متّكأ، حمله ثقل السنوات الستين لم تطفئ شعلة بحثه، ولم تعق تلمّسه سبلا جديدة في الحياة، مازال في الروح بريق، وما زالت كتبه تنوء بحمل يبحث من يفضّ سرّه، لكنّ الحمل ثقيل، والعمر شمسه مالت للغروب، أم تراه أتخذ العمر وإن قصر جسرا لضفّة الخلود؟ .
تسلّلت عتمة المغيب كأنّها جاءت قبل أوانها من شدّة انشغاله، أضاء الفانوس فانقشع الظلام، والظلام عدوّه الوحيد، ألا يكفه ما تجرّع من آلامه سنينا طوالا وهو في وحدته في قعر مظلمة، وحارسه يزيد الظلام بوجهه المكفهرّ ظلاما.
أسند ذقنه فوق ظهر كفّيه، هي عادته حين يلاقي من جهد بحثه نصبا، تطلّع لأغصان الياسمينة المطلّة عليه، عبق زهورها المتفتّحة ينعش روحه، ويحمله لعوالم نديّة، رآها تطير من فوق زهرة بيضاء لتطوف بغرفته، رفرفت بأجنحتها المزركشة بألوانها البديعة أمام ناظريه، تتبّع حركاتها، رآها تطوف على الفانوس كراقص صوفيّ هزّه الوجد فانتشى، حطّت فوق أحد الكتب القريبة منه، بحركة سريعة مسكها، تفرّس في جمال أجنحتها، وإبداع خلقها، رآها تحاول الانفلات من بين أنامله، فكّ أسرها، طارت إلى الفانوس في رحلة قدسيّة، أبحرت بشراع أجنحتها في بحار الحب فاحترقت بصهد لهيبه.
صحت في داخله سنين الظلام، كان الزمان يمرّ بين يديه كنهر من الصخر يطحنه بثقل ثوانيه، وبين الجدران الصلدة ينكمش ذاك الجسد، يتكلّس، لكن الروح تفرد للحب جناحا، تطير لعالم لا يدركه إلاّ العاشقون. لكنّه الآن صار يناغي بقايا حطام لدنيا ليس له منها نصيب، لعلّها ترضى وترمي له بحبل الوصال، وحين قرأ درس احتراق الفراشة وقف، جال بناظريه في أكوام الكتب المكدّسة والمصطفّة حوله، صرخ:
ـ نبئوني متى أتعلم كيف أحترق لأعيش طويلا
.

الثلاثاء، 6 يونيو 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

مِنْ حُطامِ الهَزَائِمِ الصُّغْرَى يَتَسَعَّرُ وَقُودُ الظَّفَر .

عبر الأثير.......... بقلم : علال الجعدوني .........صفوة الكُتَّاب العرب

برغم المسافات التي بيني وبينك ،
فخيال طيفك ما زال يسكنني .
أراك تزرعين الأحلام في أحاسيسي
وتوزعين الإبتسامات على كل الشفاه .
اني أشهد أنك شعلة حب تزدادي بهاء في بهاء ...
عطرت رحاب شعري بأنغام اهتزت لها النفوس
فسبحان من علمك سحر الحروف
وأنطق لسانك حكما وعبرا ...
تصنعين كلاما طروبا
يحرك الكيان و الوجدان .
أنت بحر من بحور الشعر ،
بل أنت كل البحور ...
يسرح فيك الشعر بكل تلاوينه
فكيف لي ، لا أهواك ؟
أنت من علمتني كيف أنغمس في بحر الحب ...
وكيف أمضي قدما ، أقتفي أثر العشق ،
أحببتك ( أنا ) ، أقولها جهرا ...
وسامضي في حبي ( إليك ) ، دوما و أبدا ...
اسألي قلمي كم سال في تدوين نبضات قلبي ،
إلى ان أضحت كل خربشاتي تبوح بما يخالج كياني .
اقرئي حروفي بتأن ، وتمعني في أسرار معانيها ،
تجدها ، تسرد عشقي المكنون ( لك )، منذ البدء ...
منذ أن زف لي الفضاء الأزرق ، باسمك المبجل .
آه لو تعلمين يا من سكنني حبها ،
أن بداخلي حس صوفي يعانقني ،
يرتل على مسامع روحي أنشودة ...
تهتز لها كل جوارحي .
ثمة عربون محبة بدواخلي ، يجمع بيني وبينك ،
رغم المسافات التي تفصل بيننا ...!
......
لكن ، سيأتي يوما ، ستنكسر فيه شوكة المسافات
ونلتقي على ظهر سفينة "الحب " التي ركبناها في صمت ،
و نقلع ... إلى ما لانهاية ...
فنبقى - أنا وأنت - أنشودة الحياة
على كل الألسن
وعلى مر الزمان ...

الجمعة، 2 يونيو 2017

قسمة ضيزى... بقلم / المنجي حسين بن خليفة .. تونس......صفوة الكُتَّاب العرب

ليس في الأمر حكايات غريبة، كلّ ما في الأمر أنّي حلمتُ بطائر له لسان فصيح.
قال لي: ليت لي حريّة الإنسان في هذا الوجود.
قلت: ليت لي جناحين يرميانني في فضاء الكون دون أن أعود.
اتفقنا... وتبادلنا...وطرت خارج سور الحدود، أرسم الأنغام من لحن إلى لحن، وهو صار ينشد الحرية من سجن إلى سجن.

الخميس، 1 يونيو 2017

لا تبحثوا عن حروفي.. لــــــ الشاعرة القديرة / شاديا السروجي......صفوة الكُتَّاب العر

جان تتحرك ....بين الصفحات
كيف أصل إليكم
إن أطبق الصمت فاهي
هذه أناملي تتجول ببحر الحروف
تخترق جدار الصمت
تنتشر لتصلكم
ربما لامست مشاعركم
ربما تجاوزت عالمكم
المعجون بضمائر البشر
شهر الرحمة
ها أنا أعلنها الرحمة
اقول لكم المقولة المشهورة
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
أعلنها بحروفي
لضمائر نامت
أنهكت الحياة العباد
بات الناس بفقر وشقاء
يامن يتاجر بقوت العباد اربحوا القليل من المال
وتناسوا الجشع والغلاء
الرحمة ....الرحمة بالعباد
أما كفانا تشرد وضياع
لاتخف من حرف يكتب على الأوراق
التمسوا مخافة رب السماء
من أنزل الرحمة على العباد
هو الأحق بالعقاب