الثلاثاء، 6 يونيو 2017

عبر الأثير.......... بقلم : علال الجعدوني .........صفوة الكُتَّاب العرب

برغم المسافات التي بيني وبينك ،
فخيال طيفك ما زال يسكنني .
أراك تزرعين الأحلام في أحاسيسي
وتوزعين الإبتسامات على كل الشفاه .
اني أشهد أنك شعلة حب تزدادي بهاء في بهاء ...
عطرت رحاب شعري بأنغام اهتزت لها النفوس
فسبحان من علمك سحر الحروف
وأنطق لسانك حكما وعبرا ...
تصنعين كلاما طروبا
يحرك الكيان و الوجدان .
أنت بحر من بحور الشعر ،
بل أنت كل البحور ...
يسرح فيك الشعر بكل تلاوينه
فكيف لي ، لا أهواك ؟
أنت من علمتني كيف أنغمس في بحر الحب ...
وكيف أمضي قدما ، أقتفي أثر العشق ،
أحببتك ( أنا ) ، أقولها جهرا ...
وسامضي في حبي ( إليك ) ، دوما و أبدا ...
اسألي قلمي كم سال في تدوين نبضات قلبي ،
إلى ان أضحت كل خربشاتي تبوح بما يخالج كياني .
اقرئي حروفي بتأن ، وتمعني في أسرار معانيها ،
تجدها ، تسرد عشقي المكنون ( لك )، منذ البدء ...
منذ أن زف لي الفضاء الأزرق ، باسمك المبجل .
آه لو تعلمين يا من سكنني حبها ،
أن بداخلي حس صوفي يعانقني ،
يرتل على مسامع روحي أنشودة ...
تهتز لها كل جوارحي .
ثمة عربون محبة بدواخلي ، يجمع بيني وبينك ،
رغم المسافات التي تفصل بيننا ...!
......
لكن ، سيأتي يوما ، ستنكسر فيه شوكة المسافات
ونلتقي على ظهر سفينة "الحب " التي ركبناها في صمت ،
و نقلع ... إلى ما لانهاية ...
فنبقى - أنا وأنت - أنشودة الحياة
على كل الألسن
وعلى مر الزمان ...