الأحد، 18 يونيو 2017

خاطِرَة.. لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

لَطالَما خَلَّطَ المُخَلِّطونَ بينَ الرُّؤيَا (بالألِف) ، وهيَ ما يُرَى في المَنَامِ ، والرُّؤيَة (بالتَّاء) وهيَ الإبصارُ بِالعَيْنَيْنِ والقَلْبِ . ومِثلُها : الرَّأْيُ (وهُوَ كذلِكَ الاعتِقادُ) والرَّاءَةُ والرَّايَةُ والرِّئْيَانُ والرِّيَّةُ .
أمَّا الرُّؤِيُّ (كَصُلِيٍّ) والرُّؤاءُ (بالضَّمِّ) والرُّواءُ ، فَهيَ حُسنُ المَنظَرِ (وهو التَّريئَةُ) أو المنظَرُ على إطلاقِهِ وهُوَ الرِّئْيُ (بِكسرالمُشَدَّد وتَسكين الهَمزَة) ويُقالُ فيهِ المَرْآةُ (بِفَتح الميم) .. و(هُوَ مَرآةٌ بِكَذا) : مُخلَقَة ٌ . و(أنَا أَرْأَى) : أَخْلَقُ .
والرَّئِيُّ (كَغَنِيٍّ) هوَ الجِنِّيُّ يُرَى ، فَيُحَبُّ (ويُكسَرُ) ورُبَّما اختصَّ بِهِ المحبوبُ عِندَ كَسرِه ، وهُو كذلِكَ الحَيَّةُ العَظيمَةُ والثَّوْبُ يُنْشَرُ ؛ لِيُبَاعَ ... والحَديثُ ذُو شجون .