الأحد، 22 مايو 2016

يوميات عراقي....... لــــــ الكاتب الربيعي عمران...........صفوة الكُتَّاب العرب

على صوت إنفجارإنتحاري إرهابي قوي إستيقيظت من نومي فهرعت مسرعا إلى مكان الإنفجار القريب من بيتي فشاهدت الأرض تمتلىْ بالشهداء والجرحى وأشلاء متناثرة هنا وهناك وصرخات وعويل يطلقها الجرحى لغرض الإستغاثة.حيث نتج عن الإنفجار تدمير هائل في الأبنية المحيطة لموقع الإنفجار وخلال محاولتي إسعفاف أحد الجرحى سمعت صوتا يكبر ( الله أكبر ) حيث فجرإنتحاري أخر نفسه وسط المسعفين مخلفا شهداء وجرحى أيضا كما أصبت بشظية في ساقي فسقظت أرضا والدماء تسيل من ساقي فحاولت النهوض لإسعاف الجرحى فسمعت بكاء طفل صغير بجني يطلب إنقاذه فإتجهت نحوه فإذا به تقطعت ساقيه فقلت له لاتبكي إن الله معنا فحظنته ودموعي تسيل على مأساته وأثناء تقبيلي له إبتسم وقال لي عمو سلملي على أمي وأبي وإخوتي وبعدها توقف نبض قلبه وتدلت يداه إلى الأرض دلالة على مفارقته الحياة.وبعد أن تم نقلنا عن طريق فرق الإنقاذ إلى المستشفى لمعالجة الجرحى. وفي المستشفى سألت الدكتور المعالج عن الشهيد الطفل فقال لي تم إبلاغ ذويه لغرض إستلام جثته فطلبت منه في حالة مجيْ أهله إبلاغهم بأنني أحمل رسالة من إبنهم لهم فوافق وبعد مرور ساعة واحدة دخل رجل وأمرأة وهم يبكيان بلوعة للردهة المتواجد بها أنا فسألوا عني وإذا أنا أمامهم فسألوني ماهي رسالة طفلنا فقلت لهم ودموعي تسيل طفلكم الشهيد يسلم عليكم نطقها بإبتسامة قبل وفاته فلم يتحملا الخبر فسقطا على الإرض وهما يجهشان بالبكاء فتعالت أصواتهما بالهتاف اللعنة على داعش الإرهابية اللعنة والموت للخونة العرب الله أكبر الله أكبر الله أكبر...