قد تِهتُ في دَربِ الهوى لكنني
ألفيتُ وَجهَ الصَّحوِ في التّوهانِ
ألفيتُ وَجهَ الصَّحوِ في التّوهانِ
صحراءُ قلبي والسّرابُ خيالهُ
وأنا أجُدُّ السّيرَ في الدّورانِ
وأنا أجُدُّ السّيرَ في الدّورانِ
فعجيبُ حُبّي أنّ حِبّي ساكنٌ
بنعيمِ قلبٍ دائمِ الغليانِ
بنعيمِ قلبٍ دائمِ الغليانِ
لا النارُ تجعلهُ يلينُ من الأسى
أو أنه يُطفي الذي أضناني
أو أنه يُطفي الذي أضناني
جمعَ الجمالَ بوجههِ وبكفّهِ
قد فرّقت ما كان في الحُسبانِ
قد فرّقت ما كان في الحُسبانِ
ينهى الذين بصدقِهم ذاقوا الهوى
ويقيمُ حفلَ القُربِ في نيساني
ويقيمُ حفلَ القُربِ في نيساني
ذاك الشهيُّ ببردهِ بدأ الجوى
فقطعتُ أرضَ الثلجِ بالذوبانِ
فقطعتُ أرضَ الثلجِ بالذوبانِ
أيقولُ أني ضائعٌ متهالكٌ
يرجو الهدايةَ ... إنهُ أغواني
يرجو الهدايةَ ... إنهُ أغواني
ويرشُّ ماءَ البُعدِ يزعمُ أنه
متعاطفٌ وهو الذي أفناني
متعاطفٌ وهو الذي أفناني
لم يُبقِ منّي في مَرارِ عذابهِ
إلا كثيرَ الصّبرِ كي ينساني
إلا كثيرَ الصّبرِ كي ينساني
قاسٍ ظلومٌ جائرٌ في حُسنهِ
يدعو عليّ كأنّهُ ديّاني
يدعو عليّ كأنّهُ ديّاني
أشكوه ربي كي يذوقَ صبابتي
مَن صَبَّ كأسَ الظّلمِ ذاقَ الثاني
مَن صَبَّ كأسَ الظّلمِ ذاقَ الثاني