الجمعة، 20 مايو 2016

ثَمِلْتُ شَوْقًــا....... لـــــــــــــ محمّد الخـذري...........صفوة الكُتَّاب العرب.

سَألتُ حَرْفِيَ كيْف العِشْقَ أختزِلُ + + أنّى هَوًى يَوْطَنُ الوِجْدَانَ يَرْتَحِلُ ؟
عَشِقْـتُهـا والفُـؤادُ مُغْـرَمٌ يكْـتوي + + وعِشْقُهَا في قصيدي ظلّ يشْعِلُ
فَدَيْتُهـَا بِـدَمِي أهْدَيْـتُهَـا أحْـرُفِي + + وَهَبْتُهَـا الرّوحَ فيهـا الصَّبُّ ينْهَمِلُ
بِي حَرُّ شَوْقِ إلى شَجِيِّ ألْحَانِهَا + + ولا أرَى قلْبِيَ الوَهْجَـانَ يَحْتمِـلُ
أبَعْدَ وَهْجِ الغَرَامِ يَنْثَنِي عَــاشِقٌ + + عَنِ رَوْحِ تَحْنَانِهَا والجَفْـنُ مُكْتَحِلُ ؟
سَكَبْتُ فَجْرًا عَسَانِي أرْتَوِي أمَلاً + + هَيْمَـانَ تَاهْتْ بِيَ الأنْـوَاءُ والسُبُلُ
ثَمِلْتُ شَوْقًا مَتَى سَقيتُهَـا وَلَهِي + + قَدِ انْتَشَى بِشَذَى تَهْيَامِهَـا الأمَلُ
صَحَوْتُ حِينَ تَوَقَّدَتْ حُرُوفِي لَهَا + + مَـا في هَـوَاهَـا مَثيـلٌ لاَ ولاَ بَــدَلُ
يَكُونُ أوْ لا يَكُونُ في جَفَاهَا جَوًى + + أنَــا المُتَيَّمُ قَدْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَــلُ
يَا أيُّهَا الحَرْفُ فَاسْقِنِي كُؤوسَ المُنَى+مُدَامُهَا بَلْسَمٌ تُشْفَى بِهِ العِلَلُ