الخميس، 9 مارس 2017

يــــــــا أمي .......... لــــ عبدالفتاح يوسف.........صفوة الكُتَّاب العرب

ربما أخبروكِ أني كنت ألوم من يكتب عن قامات لا تصلها الحروف / خجلا وإن عظمت ..!!
ربما أخبروك أن دمعا ليس مفاجئا يحضر بـــ كامل جبروته / رقة حين يكون الحديث عنكِ فيكِ ولك
21 مارس من كل عام
ما كان يغيب عني يا حبيبة ,
لكن صباحا طاغيا كلما علمت ان عيني يمكنني فتحهما على غير وجهكِ
فــــ أؤمن ان كل أيامي لك وبك / أعيادا ,
كيف أصل إليكِ , وأحتضن قدميك / تقبيلا , ؟
كيف أخبر شيبي أن طفلا داخل صدري يقفز الجدران بحثا عن يدك التي تمسح شقاوته / لطفا , ؟
كيف أتجاوز عيون أحفادكِ , وأبكي قيودا فرضتها تقاليد لا تمت لــــ الحب بصلة , ؟
هل قلت إني أشتاقكِ ؟
هل قلت إني أشتاق أن أتسلل من كل مكان لأدفن جسدي حيث أمانك وطمأنينتكِ ,؟
أحبك أمي
وأنا البعيد البعيد / مكانا
القريب روحا
القريب دمعا
القريب ابتساما
القريب حنينا
القريب حبا
كل عام وأنتي أقرب من نبض يتوقف عند أخر خطوة قبل تقبيل يديك... وكفى
المرسل : طفل في خريفه السابع بعد الاربعين
المرسل إليه : من يستمد الثلج منها بياضه...!