السبت، 25 مارس 2017

بين صباح و مساء....... لــــــــ عبدالفتاح يوسف.......صفوة الكُتَّاب العرب

كل مساء أغفو عاشق
كل صباح أصبح عاشق ...
و مابين صباح و مساء
هواك يأرج من مساماتى عطراً تقشعرّ له الأنفاس
وكى لا ترجمنى الملائكة
و يتّهمنى سدنة الليل بأنك ثمرة أضاع ابن يوسف شجرتها ..!!
تعالى ....
أتحسّس بطنك
حقلكِِ الشاسع ..
لأشعر كم طفلاّ من الشوق أنجبتِ في غيابى ..!!
تعالى
أهدهدكِِ على صدرى
أنثر رحيقى على شفتيكِِِ
وأنثر لقاحى بــــــــ عروقكِ
تعالى
قبل أن تتراءى لى الأسماء
ويختلط الشبق بــــــــــ الشغف
فلا أذكر أول رعشة أودعتها ذاكرتك ..!!
فى رأسِك طفل مِنى
أُطعميه عطرى،
وأُلبسيه كلماتى
وينمو مع كُلِ لقاء..!!
هل أحبك ...؟!؟
وكل ليلة أغفو على رائحتك
أحفر اسمك فى دمى
و أنوى الصيام كى لا يدركنى بعدكِ ارتواء ... وكفى