الخميس، 30 مارس 2017

أقدارُنا ... .... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

على شواطىءِ الأُمنياتِ
بَنينا قِلاعاً و قصورا،
على جَدائِلِ الشمسِ
أطفالاً تسلقنا القِمَمَ
شَغفاً و حُبورا ،
رَسَمْنا للأَيامِ شُموساً
لا تَغرُبْ
و شُهباً لا تَسقُط
مُتشَظِّيةً مَكْسورة ،
كَبِرْنا و كَبُرتْ أحلامُنا ،
عَصَفَتْ فيها الْمِحَنُ
هَشَّمَتْها
شَظَّتْها
كزُجاجَةٍ أُلقِيَتْ
بِيَدٍ مَخْمورَه ،
بؤسٌ
ألَمٌ
هَجْرٌ
وَ حُبٌّ جَميلٌ
باتَ مَدْحورا ،
رَبَّاهُ.....
هَلْ خُلِقْنا
لِلعَذابِ وَ الهَجْرِ ؟!!
فلْنَحْفِرُ بِأَيْدِيَنا
الْقُبورا ،
شَواهِدٌ بيْضٌ
نَقَشْنا أَسْماءِنا
عليها
و سَطَّرْنا سُطورا ،
***************
رَبَّاهُ ....
ماذا أرى...؟!!!
قَطيْعاً مَنَ الْمُزْنِ
مَسْرِعَةً
بَكَتْ عَلَيْنا
أَنْبَتَتْ على الشَواهِدَ
زُهورا ،
صُدْفَةٌ هيَ ....؟!!!
أَمْ رَحْمَةُ السَّماءِ
فاضَتْ
غَسَلَتْ بُؤْسَنا
فأَزْهَرَتْ مِنْها الصُخور
فارِسٌ أَطَّلَ
على أدْهَمٍ جَبيْنُهُ بَدْرُ البُدور
غَمَرَنا حُباً وَ عِشْقاً بِجُنونٍ
كُلُ جارِحٍ فينا
باتَ بالعِشْقِ
مَغْمورا ،
ما أَجْمَلَ الصُدِفَ !!!
هي أقْدارُنا
في كِتابٍ
تَنَزَّلَتْ مَسْطوره .