الثلاثاء، 28 مارس 2017

طيف و جسد.... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

ذاتَ خيبةٍ عرِفتُ طيفي
على شرفةِ مرآةٍ محطمةٍ ،
شذراتٌ تناثرتْ

على أديمِ ليلٍ
رُتِقَ بآهاتِ الصبرِ ،
ناجيتهُ ، اسْمَعْتُهُ هَمْسي
لعلَه يرّْتَدُّ في جَسدي ،
قَهْقَهَ مِنْ حُمْقي ومِنْ جَهْلي ،
أيْقَنْتُ انَّ الأطيافََ تَطوفُ
حولَ أجسادٍ اهترأتْ
ترقبُها بحسرةٍ و ألمٍ جللِ
و أنَّ لا عودةَ لروحٍ فارقَتْ
و لا صورةًلجُثةٍ بلا روحٍ ،
تَحَسَسْتُ جَسَدي بِأصابعٍ
غاصَتْ بالهواءِ مُرْتَعِدَةً
وَيْحي انا.... لَسْتُ انا !!!
أَسْبَحُ في خَضَمِّ ماضٍ ولى
أمواجُه تَصْفَعُ شَواطِئَِ الأملِ ،
عبثاً أحاولُ ولوجَ جسدٍ
تراكمَت على منافذهِ حسراتٌ ،
أُطْلِقُ زفراتٍ و آهاتِ ألمِ
عِمْقُها امْتَدَّ مِنْ عُمْرِ إلى أزلِ ،
ركامُ خَيْباتٍ فوقَ نَبضٍ ،
واهناً ينبضُ لحياةٍ بلا حُبٍٍ
ما زادَهُ العشقُ إلا بؤساً و هزلاً
شَيَّعْتُ جُثَتيْ في زَحْمَةِ الآهاتِ
تَرَكتُها مُسجاةً في قبرِ غدرٍ ،
طَيْفيْ سَكنَ مرآةً مُحَطَمةً
صُنِعَتْ مِنْ تُرابِِ النَجمِ و القمرِ
.