الثلاثاء، 10 مايو 2016

ثورةُ شَكّ......... لــــــــــ مصطفى محمد كردي.........صفوة الكُتَّاب العرب ·

مالي أراكَ مهمِّشًا أضلاعي
أين الرسائلُ في الهوى اللّماعِ
في كلِّ وقتٍ كلمةٌ أو وردةٌ
تشكو الهوى من خافقٍ مُلتاعِ
تلك العيونُ وموجُها ورموشُها
ذهبت إلى غيري بغيرِ شِراعِ
القلبُ يذكرُ أحرفي أنسيتَه
أم غَيَّرَ النَّغماتِ للإيقاعِ
ِكانت حروفُكَ تشتكي من ضعفِها
مابالُها خَطَّت بكلِّ يَراعِ
لابدَّ أنَّ الحُبَّ أشعلَ خافِقًا
عانى البرودَ لعاشقٍ بقِناعِ
أسفي على دمعي وحُرقِةِ مهجتي
و على سنينِ الهمِّ و الإمتاع ِ
ينسى المُحبُّ حبيبَهُ لجميلةٍ
نسجت خيوطَ المكرِ للإيقاعِ
قل لي فهل تلكَ الوضيعةُ حلوةٌ
أطويلةٌ في القَدِّ أم كالقاعِ
فالعينُ منها تكتويكَ بنارِها
والخَدُّ يشبهُ حُمرةَ الأوجاعِ
الصوتُ موسيقى تذوبُ بلَحنهِ
والكفُّ يغلبُ بالبراعةِ باعي
هل ضاعتِ الفُصحى بثغرِكَ سيدي
أم أخرستكَ برِقِّةِ الإبداعِ
يا أيها الرجلُ الثَميلُ بحسنِها
هلا شرحت البعدَ بالإقناعِ
وأنا أحاولُ أن أدافعَ لا أجد
إلا الهجومَ فخابَ كلُّ دفاعي
لكنني قاطعتُها بتَساقُطي
فَهَوَت إليَّ وأمسكت بذراعي
قالت فؤادي والدُّموعُ تُجيبُها
ويلي أنا من زَلَّةِ الإسراع ِ
عُذرا حبيبي مِن مَظنَّةِ عاشقٍ
ويحَ النّساءِ لطَبعِها و طباعي
وأفقتُ في عَجَلٍ وقلتُ لحُزنِها
هَوِّن عليكَ فسَقطَتي بخِداعِ