شربتُ بكأسِها ما حرّموهُ
ولستُ أرى عن الشّربِ المتابا
ولستُ أرى عن الشّربِ المتابا
وكم لاموا المشيبَ بحبِّ بِكرٍ
ولولا الحُبُّ ما لاموا وشابا
ولولا الحُبُّ ما لاموا وشابا
رضعتُ الحبَّ في صغري فقل لي
أتفطمني وقد تركَ الشّبابا
أتفطمني وقد تركَ الشّبابا
سلوتُ بحبِّها عن كل أمرٍ
بأمرِ الحبِّ إن أمرت صوابا
بأمرِ الحبِّ إن أمرت صوابا
رأيتُ بقربِها الحُسنى وأرجو
بنارِ الحبِّ أن ألقى العِقابا
بنارِ الحبِّ أن ألقى العِقابا
فتُشعلني وتطفئُني بغَمرٍ
وتُبعدُني إذا رمتُ اقترابا
وتُبعدُني إذا رمتُ اقترابا
كأني والهوى كالتائهينِ
فلا أدري ولا يدري الصّوابا
فلا أدري ولا يدري الصّوابا
سكنتُ بنارِها عمرًا فكانت
نعيمَ العمرِ فيها العمرُ طابا
نعيمَ العمرِ فيها العمرُ طابا
فهل عرفوا الهوى كي يعذلوهُ
ولو عرفوهُ ما طرقوا العِتابا
ولو عرفوهُ ما طرقوا العِتابا
ولو شمّوا له من ريحِ مسكٍ
لأغرقَهم وما دخلوا العُبابا
لأغرقَهم وما دخلوا العُبابا
سأدفعُ للهوى رَعَشاتِ قلبي
فهل يرضى إذا بلغت نِصابا
فهل يرضى إذا بلغت نِصابا