الأحد، 9 أكتوبر 2016

مات الضمير..... لــــــــــ عبده عبدالرازق أبوالعلا‬..........صفوة الكُتَّاب العرب

فُقِدَ الضميرُ من البشرْ.........ولى زمانَه واحتضرْ
لو _ يَعلمُونَ _ بقاءَهُ.........نُورٌ منَ اللهِ _ انتَشَرْ
يامنْ _ تُكِنُ _ خباثةً.........لاتدري أنها تنْحَصِرْ
وصَبُوحُ_ وجهِكَ يُعْتَمُ........قدْ ماتَ قلّبَكَ وانكَسرْ
يامنْ حَسِبتَ _محبتِكْ........ظاهره قولٌ _مُختَصَرْ
لا يضمرُ_القلبُ الذي.........راقَبْهُ ربي _وماضَمَرْ
فضميرُ باطنُكَ _الذي.........تَضْمُرْ بِخُبْثٍ قدْ حضرْ
ويغيبُ وازعُكَ _كما..........لو غابَ عنكَ المُنتَظَرْ
فحسابُ ربُكَ_قدْ أتى..........وكأنَ بيننا_ قدْ حضَرْ
راقِبهُ واصِلحَ _نيتِكْ.........حتى تُصالِحَ مَنْ حَصَرْ
راقِبْ ضميرِكَ_ مرةً..........فترى إلاهُكَ _قدْ عَذَرْ
وتعيدُ فطرتِكَ_ التي..........نكَّسْتَ _ فبقلبِكَ_نظَرْ
فاللهُ يَرضّى _محبةً..........من عبدِ قلّبُه قدْ حضَرْ
عَلِمَ الحسابَ بِمُضّْمَرٍ........في القولِ أو فعلٍ جَهرْ
فاصلِحْ خبيئتِكَ التي..........لايدري غيبَّتِها البشرْ
فهى ضميرٌ _مُستَتِرْ.........فاعملْ بهِ صوّبَ النظرْ
فجميلُ دينِك مُشرطٌ..........بصلاحِ _ نيتِكَ _ أمرْ
فاصلحْ ضمِيرِكَ تُقبلُ........فيقولَ شافعُكَ _اعْتَذَرْ