الأحد، 16 أكتوبر 2016

الوليمة المسمومة..... لــــــــــ عبده عبدالرازق أبوالعلا‬..........صفوة الكُتَّاب العرب

شُلَتْ يدا _ من اعتدى.......على جيشِ مصرِ وبددَ
وبخبثهِ _مُنذُ _الصِبّى.......يحملْ لهُ _كل _العِدى
فالعقلُ فيهِ _ قد_انتفى.......غُسِّلَ فأصْبِحَ مُوصَدا
فنرى _ النوايا _ بُيِّتَتْ.......داخِلّهُ_ يَصْرِعُ _قاصدا
فلا _ نجدْ _ له_حُجَةً........تأتيَّهُ _ شافعةُ الفدا
ويقولُ_أنى_ بأرضِهِ.........نامٍ _ وظلي _ مؤيدا
بالفعلِ أنه _ ماانتمى.........ولمصرِ_دامَ _مُعانِدا
فلحفنةٍ _ من_غاربٍ.........تأتِ _ إليهِ _فشارِدا
قد _ يركبوه _ مطيةً.........ويقولوا _عنه معاندا
فيقــدمـــوه_ وليمــةً.........على الموائدِ ماافتدى
فأقولَ ويلكَ _ مُفلِساً..........أتكونَ لهمُ مُسانِدا
فلا_انتفعتَ _ بحفنةٍ..........باتت_ تراباً _راكِدا
هل لقَّمُوكَ _ كراهةً..........أم أنتَ مولودَ_العِدى
أم غابَ_نورُ محبةٍ..........في القلبِ تجدُكَ عائدا
أنا لاألومُ _المغرِبَ..........إذ_ جندوكَ_ مُسَانِدا
لكن_ألومُ _ حقارةً..........فيكَ _ وحزبُكَ حاقدا
فيرشدوكَ كما_ترى..........لكى _ تكونَ _القائدَ
فتمدَ_ يدكَ_تُقتِلَ..........في الجندِ ليُقالَ اعتدى
فأسأتَ فهمكَ حالماً.........أن يأت يومُكَ سائدا
تَبَّتْ يَداكَ_ وقُطِعَّتْ..........غيرِ احتراقكَ_صاعِدا
وتعودُ مِصرعزيزةً.........والشعبُ_يرفضُ حاسدا
فهى الكريمةُ_دائماً.........تأبى _ تناظرُ _ كائدا
مهما يحاكِ لهاالعِدّى........أفسدَ_مكائده المدى
لا يعتلى بها_فاسدٌ.........لا يبقى داخلُها العِدى
فالكلُ يُقسِمُ _ بالذي.........فلقَ _ النوى ليؤيدا
أن يفدى مِصرَبولدهِ.......والنفسُ_لا تذهبْ سُدى