السبت، 22 أكتوبر 2016

الى آخر الفرار....... لـــــــ محمد عبيد الواسطي........صفوة الكُتَّاب العرب

أرحل في رأسي الصغير
ولا أبدو.. إني سأعود
معي أنت
نبتعد
نقتل كهولة الرؤيا
الفاقدة للاستيعاب
نمسخ الغياب
بمذاق الوجود
لا تطرد او تلاحق
فيه ورديتنا
هنا الأمر يدوم
كل نهاية تشير إلينا
دون فوضى
هنا نحن
بلا أحلام
بلا ندم.. على حقيقتنا
كما لو كنا أبدا
أوَّاهُ.. ألم نريد؟
نحلق وظلال سعادتنا
نوغل الصدا.. نقيا
ليس لون ربما ذات لحظة
يصبح باهتا
ليس سعر..
في لذة الليل.. حلم ضاحك
وفي الصباح
نسمعه مستهزئا
هنا
نملك الطريق
والأقدار مطرا هامسا
نلج الإغماءة
وذيل الطلاسم ضارع
ما زال يبحث عن مزعج
وللتذكير
الغرق والإبحار
في عينيك.. حرج..؟
هنا
موسيقانا تحترق
مرفوعة الرأس
وحدك
ترانيمها الزاهية
فلا تسأليني عن خلاص
دون بكاء
فيستنزف التبجيل
ها هو جنونك يستجيب
فلم أعد
او تعودي هاذية
هنا
النبض موائد ممدودة
والحروف مآثر
ما كانت
ولم تكن معدودة
لا فلسفة او صفير
لقبلة مسروقة
موائد
تولم ما نحن
حيث مواسم الادراك
أنت
أنت
برداء بلا رداء
فجر أنت
بالغ.. الأنحاء
يترجم شعورها المسروق
هنا
رسالة اعتذارالى... هناك
وصرخة مرة
أيها المريض
بالتحسين..؟
أيها العنيد
المارد العتيق
بالشجب والتنديد
أنه وهم الانتصار
الى آخر الفرار
الى آخر الفرار