الاثنين، 28 سبتمبر 2015

خريف العمر ............ مروة سعيد علي / مصر............ صفوة الكُتَّاب العرب

وصل إلى سن التقاعد، شعر بأن الحياة قد انتهت، تردد على المقاهي التي لم يكن يرتادها من قبل، سمع بعض المتسامرين يسبون ويلعنون شباب كنيتهم " شباب الفيس بوك"، يتهمونهم بسوء الأخلاق وعدم الاكتراث بأي شيء، قرر أن يدخل هذا العالم ليكتشفه، أنشأ صفحة لمحبي القصص فنبضت السعادة في شرايين حياته بتفاعل الشباب معه، إنهم بحاجة إلى قلب يجمعهم، "كان هو هذا القلب" أصبح يسعد بصحبتهم على الفيس، مر بذات المقهى فسمعهم يرددون بلا ملل نفس الأحاديث الجوفاء، فأمسك هاتفه الجوال وكتب على صفحته "مَن لم يذق حلاوة الشهد ... لا يشعر بمرارة العلقم التي في حلقه".