الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

على اعتاب ذاكرتي ........... لـــــــــ القدير / نور شحادة ........... صفوة الكُتَّاب العرب

على اعتاب ذاكرتي اقف اليوم
اطيل النظر ويرحل خيالي مسافات
وشوقي لمدن غادرتُها قسرا
اودعت فيها عذب الامنيات
رائحة البن الذي اعشق وعبير البرتقال
وزهر الليمون الناطق بالشذى
والبحر والموجة والمرساة ...وقطع الحرمان
يصنع من رمل شاطئه قوس قزح
ينثر على مد بصري الوانه ....فيطل منه فانوس جدي
ويسدل عباءته على جفني الزمان
والذكرى تصرخ خلفي هناك
ارتديت المدن التي متنها الدموع
شوارعها لا تابه ولا تحفل بالغرباء
رائدها الموت الزؤام والمنفى
نورها يخفي المعالم وينفلت مني الخيط
انى تكون الغربة وطن وكيف لنا منه انفلات
هويتنا لا تساوم على الوقت ..ولا يرهبها الشتات
جذرها في قلب الثرى ضارب ....لا يخشى المعاول
ديدنها البقاء والصبر على البلاء
ماؤها الزلال دمع العيون ....ودم العروق هو المحراب
نعمدها في القلب لتحيا ابدا ...وخشوعنا ابدا لها والاباء