أرابط على حواشيهم وعدتي جحش ونصل قلم ، لما أهش به على ديارهم تهد أنفسهم
انقضاضا من ظل ضربة ، فتراهم على ركح الوغى يفرون فرار الشياه من عواء ذئب
فارض ، وإن تعلقهم بحبل شدة ، هموا بك تحمل أياديهم سلاسل أخراصها بآذانهم
عالقة ، في زنزالة تقاسم الجرداء تلف الذي يلجأ إليها مغرورا ، استبيه على
فلاتها الذي يهدر الألواح بنهيق ِأشد نكرا من أصوات الحمير الممستنفرة في
عجعجة خلف أثان تتخصب من نزوة الشبق ، من دهان جيفة كلب فصدت جرابا ، ورصصت
عليه أيري صنبورا ، أصب غزير بولي على قبورهم حتى يصير من الصب لازبا ،
ولا زئير درغم يدق باب مسائي ، إلا نباح جبن كلاب مخابئها من جحر ليل دامس ،
لقد أساؤوا للورق تدنيسا بما يفترون على الكتابة من كذب ، إني لواضع
كراساتهم على رف المرحاض ، أمسح بها سريجتي عند كل مغيط .