الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

التقيتُكِ.......... لـــــــ عبدالفتاح يوسف.......... صفوة الكُتَّاب العرب ·

التقيتُكِ
يا من لــــــــ صوتها طعم الذكريات الساهية ..
تقول أن الحصى كان زهراً أضجره القطف فنام قهراً تحت أرجل البشر ..
وأن البحر كان لـــــــ فاتنة من غابر الأزمان .. أورثته لـــ آهات العشاق
تكتب بــــــ تحفظ لكنّ كل معانيها حنين ..
حقيبتها الجلدية تظل تغازل خصرها هي فريدة في كل شئ ..
امرأة كـــ أنتِ .. يستحيل أن يكون لها فى القلب ضُرة . ...!!
و أنا
من حمل النوافذ على ظهره لـــــ يرى روعة حروفك ..
من دسّ الوقت عن الأصدقاء والأعمال لـــ يبعثره عليكِ ..
من كان يسرق الفجر ويدعّى أن الليل لا آخر له
انا حبيبك يجلس هناك ..
تحت عريشة المساء ..
يفتت قلبه على الرمال ثم يلملمه في أوراق ..
يسمع حكايات الشجر
ويشم رائحة القمر ..
يستقبل الشمال ويبتلع نسيم الهواء
كثيراً ما أسمعنى أناديكِ ..
تعالى
الفوانيس القديمة لم تعد تضئ المكان ..
هي فقط تُبعد شبهة الظلام .. .
حكاياتنا كــــ الحارات التليدة
والأواني العتيقة
وجذوع النخل العقيمة ،
كان فراقك طعنة لا تُطاق ..
ولم تكن الأيام طبيباً ماهراً .. !!
يضمد الجراح ويبقيها أثراً لـــــــ ذكرى
كان حبنا بلبلاً جميلاً .. تحيته تهز أصابع الشجر ..
يقّبل الأرض طيلة يومه .. يستحم بـــ المطر ..
لكنّ البلابل .. عمرها قصير . .. وكفى