الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

سقط الحجر.............. لــــــــــــ شكري مسعي........... صفوة الكُتَّاب العرب

سقط الحجر ..
و النار ما خمدت و ليل الصمت يهمي بيننا ..
يقتات منّا ..ثمّ يمضي للسّفرْ ..
ليلنا ما عاد يعنيه البكاء و لا السّهر ..
قد فارقته نجيمة الفجر الأغرْ
سقط الحجر ..
سالت دماء اللّيل في كفّ المطرْ..
كنّا التقينا مثل نهرين على باب
القدر..
كنّا إذا ابتسمت عيون الفجر يكبر حلمنا
و يعانق الفرحُ الوليدُ عيونَنا
و ينقـّط الضوءُ الغرير على الوتر
لحنَ السّحر
يحلو السّمرْ..
سقط الحجر..
و بكت عيون الشمس مزّقها السّهر
كنا على سفح الوداع نرتّب الأحلام
في يمّ البصر ..
كنّا على وجه الكلام نعمّد اللغة الحبيبة
ها هنا كبرت بلاغة ما احتوانا من عناد
في الصغرْ..
من يمسح الدّمع الجريء إذا همى يحكي لحبات
المطر
عن ذلك الملاّح ينسج من عقيق الموج
أشرعة القمر ..
عن ذلك البحّار يكتب قصّة العشق الذي ضاعت مرافئه
و واراها الكدر
لا شيء يمنع عشقنا ..
لا شيء يكبح دفقة الحبّ الذي صلبوه
في جفن القمر ...
ما كان موتا منتظر..
بل كان عشقا يُحتَضَر
لا شيء يوقف دفقة الوهج المعربد
و الشرر ..
لا شيء يرسم آخر الوجع بأنفاس
السّفر ..
هل للهوى غير اعتذار أذبلت أزهاره
كفّ القدر..
هيّا اتبعيني سوف نحكي قصـّة العشق الذي
وارته أطياف الحفر
هيّا اتبعيني قبل أن يأتي خريف العمر
قبل احتضار الصوت أو موت البصر
ذاب الحجر ْ..
كتب الطريقُ نهاية الوعد العقيم
بخفقة القلب الذي رجّته آهات
السّهر ..
ذاب الحجر ْ..
ذاب الحجرْ