الجمعة، 27 نوفمبر 2015

أَطرَافِ اللَيَالي........ لــــــــ الشاعر حسين عبدالي........صفوة الكُتَّاب العرب

يُحَاورُني الشّتَاءُ بِكُلِّ قُبحٍ :
أَمَا كَانَ الرَّبيعُ لَكُمْ روايَة ؟
كَأَنْي بالوَرَى كَالطَيرِ حَيْرَى
مُغَرَّبة وَتَأكُلُهَا المَنَايا
تُبَاعِدُكمْ أوارُ الحَربِ قَسرَاً
تُشَتِتَكُمْ شَتَاتا مِن شَظَايا
.......
أجَاوبهُ وَدَمعُ العَينِ فَاضِحْ
لِمَا تَحوي النُّفوسُ مِنَ النَوايا
سَتَأتي يا شِتَاءَ البُؤسِ شَمسٌ
وَتَنثُرُ في رُبَا الأوطَانِ آَيَة
تَعودُ الطَيرُ للأَعشَاشِ حُبلَى
وَيَعمُرُ قَلبُ طِفلي بالهَدَايا
.......
ألاااااا يَااااا لَيتَ خلّاني بقُربي
وَأَهلاً كَمْ يُغَازِلهُمْ هَوايا
وَأَهلاً إِنْ شَكوتُ الجُرحَ فيهُمْ
يَطيبُ الجُرحُ (كَانوا هُمْ شِفايا)
أجاذِبهُمْ بأَطرَافِ اللَيَالي
وَتَكْتَمِلُ اللَيَالي بالحَكَايا
يَطولُ بِنا قِطَارُ اللَيلِ فَجْراً
ليَغفو الصُبحَ منتَشياً غُنَايا