الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

فاقد الإخلاص...... لــــــــــ عبده عبدالرازق أبوالعلا‬..........صفوة الكُتَّاب العرب

هناك من يرفضِ الإخلاصَ حينَ يأتيهِ......فإن فقده يدورُ العمرَ بلا وعيٍ يُغنيهِ
وكلُ الناسِ _ من حولي_يقولوا معاً........أهذا الذى كان دائم الإخلاصَ راويهِ
فياليتَ _ طالبَه _ تعلو_فيهِ _ همتَهُ........ليلقاه بكلِ الحبِ _ والإقبالِ لا التيهِ
ويُنشِدَه كما _ لو كان بانيهِ وناشئهِ.........لعلَ باني الشيئ _ ماخابت_مبانيهِ
وبات يشدو _ حولَ الحبِ_ مبتسماً.........ولادارَ بينَ الناسِ في سخطٍ ليحكيهِ
فنحن _ فـى _ زمـنٍ _ الله _ يعلمَه.........وهوالخبيرُ_ بقلبٍ _ يَخفي_ مافيهِ
تأتِ الرياحُ _ بما لا تشتهي_السفنُ.........حتى يبيتَ القلـبُ مشتاقًأ معانيهِ
المرءُ مشتاقٌ _لفانٍ _ في _ محبتهِ.........وبالإخلاصِ يعممَه ليمنحَ كلُ مافيهِ
وفاقدُ الشيئِ _ نعلمُ _ ليسَ _ فاقدَه.........فما ذاقَ طعمًا له وماعرفَ واديهِ
فلو_ تذوقه _ يوماً _ لكانَ _ يقبلُه.........ولكانَ يشدو به _وفي الخلواتِ يُلقِيهِ
ففاقدُ الشيئِ _ لابدَ حتمًا_كانَ يملكُه.......وهذا يرفضُ _ مافي_جُبِ ساقيهِ
عذرٌ فإني _ للأحبابِ _ مختارٍ _لهم.........نظمٌ عن الإ خلاصِ بل فقـدانِ ناديهِ
فنحنُ _ معشرُ_ الشعراءِ _ لا نبغي.........سوى إتصالِ الناسِ بالشعرِ و
نُعطيهِ ولا نقصـدُ _ نُجـَرِحُ _ في محبتهـِم.........ولا ننشئُ الشـكَ في محرابِ قاضيهِ
ويامعشرَ القراءِ _ إنا _في محبتِكم..........ننظـمُ الشعرَ لتسعوّ _ في قوّافيهِ
ونحنُ _ نجتهدْ فيهِ _ حيـنَ نُنْظِمُه..........كيّ _ تسعـدونَ به _ولترقى معانيهِ