الأربعاء، 18 يناير 2017

وفاء... لـ القدير / محمودعمارالزلباني......صفوة الكُتَّاب العرب

قلبى وروحى فداء
لمن أراه صديقى
يشاركنى الكروب
ويمحو عسرامن طريقى
أفراح قلبى تسره
ينادى أهلا بالرفيق
ان امى لم تلده
وأهواه اكثر من شقيقى
اذ العين يوما لم تراه
يخاطبها قلبى أفيقى
ابحثى عنه فى الدروب
أو على رأس الطريق
اسألى الأطلال عنه
واسكبى دمع الحريق
يا صديقى أين أنت
لقد كنت بالأمس رفيقى
لك أشكو كل همى
كل فرحى كل ضيقى
كنت تسدى كل نصح
بارشاد رقيق
قد رحلت لتدمى عينى
وأقدامى ضلت طريقى
فخلفك صرت وحدى
للدرب اسيرا العتيق
ياصديقى رحلت عنى
والبعدقد أنزل دموعى
تركت فى جنباتى نارا
تكتوى منها ضلوعى
خلفت أنفاسا كريح
أطفأت منها شموعى
وفى السماء أنادى قمرا
موصوفا بالسطوع
ءيا قمر هل تراه
وهل لصحبتنا رجوع
أرجوك أن تبلغه عنى
لوعة وحدتى وخضوعى
فى الطريق أسير وحدى
صامتا تحاكينى دموعى
ذكراك دوما يا صديقى
أحتمى بها كالدروع
رفيقى لقدكنت
لنصحك أستجيب
علمتنى كيف أمضى
وكنت لجرحى طبيب
فى البعد أدعو الله دوما
فالقاء غدا قريب
هذا اللقاء سأنتظره
وفى قلبى لهيب
الله يمنحك السعادة
فهو لصداقتنا رقيب