السبت، 14 يناير 2017

مواعيد من نار........لــــــ القديرة / دادا عبيد .......صفوة الكُتَّاب العرب

فارِغةٌ زوايا العمر
والمطرُ يصافحُ شعري
ويسقطُ إلى حيثُ مسكنهُ الأخير
وغيومٌ تتوارى عن حُرّاسها
وتنفلتُ من عِقالها
لِتواصل رحلاتها
إلى مواعيدٍ من نار
تنتظرُها خلف قصور السماء .
...دامِعةٌ سهرات الليل
يوم تسكنُ وحيداً
بينك وبين نفسك
لِتعانق أفكارك المحمومة والمسمومة
مُحاولاً الإنعِتاق من ذاتك
مُحاسِباً ذاتك الأُخرى
فيهيمُ عقلك
ويتعبُ فكرك
وتغفو عيناك
فتنام وتنام.
......رهبةٌ كبيرة تعتريني
يوم أسأل وأسأل .... من أنا ؟
ولا يُقنيعني الجواب
أطفلةً تفاذفتها ريح الماضي
أسيدةً رفعتها سيوف الكلِمة
أم إنسانةٌ أتيةً من مكانٍ مجهول
عادت ليُعانق المجهول
في لحظةِ خطر.
السؤال قريب
والجوابُ بعيد
ولحظاتِ اليأس لا تستمرُ إلاّ القليل
طالما حتى اليوم لم أصل
إلى ما اصبو إليه
المسيرة مُستمرة
مسيرتي رغم كلّ شيء مُستمرة.......