الخميس، 19 يناير 2017

ستأتين حافية........لــــــ القديرة / دادا عبيد .......صفوة الكُتَّاب العرب

كيف أسمو في جذورِ تُرابُكِ ؟
وتُرابُكِ ما عرف للرّي سبيل
كيف أسكُبُ الماء فوق أعتابُكِ ؟
والوصولُ إلى أعتابُكِ مُستحيل
كيف أحنُّ لزهرةِ شبابُكِ ؟
وأنتِ لا ترضين لسواهُ بديل
سيدتي ,,,
تنازلي عن كبرئائك
واسقطي من عليائك
قلبي وحدهُ يسكنهُ الحُبّ الأصيل
تعال ,,,,
فالهوى سرٌّ أنا من باح بهِ للدُنيا.
..... يا غالية
لا تتصّنعي الهدوء
وداخلكِ تغلي المراجل
ولا تضعي أمامي الحدود
لقد أحرقتُ لكِ كُلّ المراحل
أفيقي من غفلةِ الزمان
فلستُ بعد اليوم عنكِ سائل .
,,,,, يا من تضعين أمامي السدود
عطشى أرضُكِ ويبِس زرعُها
وحلّ الخراب ببيوتِ نحلها
وذاب العسل وأكلهُ الصقيع
وبعد اليوم لن يأتيِ ربيع
عيشي خريفٌ بلا مطر
عيشي شِتاءٌ بلا سهر
عيشي صيفٌ بلا قمر
عيشي ربيعاً بلا شجر
أو ,,,,تعالي إليّ خافيةً
وضميني بجناحي ملاك
واهمسي في صدري
...أنا الزهرةُ الصغيرة
وأنت الأرض
وأنت التُراب
وأنت الماء
كُلّ الماء
وأنت الماء
كُلّ الماء.