الاثنين، 30 يناير 2017

هنا قبري .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

وُلدت من رحم هذه الأمة
لا تسألني عن أرضي
لا تسألني عن جنسيتي
لا تسألني عن اسمي
فكل أوراق كينونتي فُقدت
مٌسحت
ربما تمزقت
كل ما أعرفه أن هذا أرضي
وهنا قبري
وكل ما تبقي في دنيتي
كل ما أعرفه أن هذه الأرض وُلدت عليها
وهذه السماء سمائي
والنجوم تشهد في الأعالي
أعيش على هذه الأرض
منذ ولادتي
أنا ابنة الأرض المقدسة
أنا شامية
كانت أمي
زيت الزيتون عطرها
والبارود كحلها
سنوات من الدمار والضياع
والغبار تنفست
ربما أنا عراقية
ربما يمنية
لا تدقق كثيرا
لأن هذا لن يجدي
ولن يسد رمقي
ولن يفرش لي بطانية
ولن أسامحكم يوما لمر جريرتي
اسألوا من صورني
عن أرضي
عن اسمي
لست أدري هل يسعفكم
الوقت
أم الدقائق تجري
أنتظر الظلام لكي أمضي
أخاف أن يرو سير قدمي
ما جريرتي
ما ذنبي
أين نخوة عروبتي
تطايرت الأكفان في شوارعي
والموت لا يفرق بين عشيرتي
هناك تشتم رائحة الموت تحوم
فوق التلال
وتحت الأنقاض ربما بقيتي
لا مأوى يا أمي في شوارع حارتي
أين أمي وأبي وبقية إخوتي
ماذا تفعلون
أتصورون بشاعة جرمكم
أتوثقون خذلانكم
ماذا تصورون
أنا الشاهد عليكم
يوم حسابكم