الخميس، 26 يناير 2017

استروا عوراتكم .. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

يا وطني
يا قادة يا رموز الوطن
أتظنون أن أقدامنا تعودت على سلاسلكم
ومعاصمنما ألفت قيودكم
أنت تعلم وأنا أعلم بأن حريتي
حياتي
ولا تقدر بثمن ولا منصب
ولن يجرؤ أحد على سلبها
حريتي دفعت ثمنها مسبقا
من سنين عمري
في هجرتي
في خيمتي
لا تظن سكوني وسكوتي ضعف
فإعصاري
تسو نامي
لن أصبر أكثر
لم أطالبكم بالصلاة تحت قبة صخرتي
فهذه بعيدة
في منامي وحتى في أحلامكم
تحملت العيش في خيمة
تحت المطر وصقيع برد الشتاء
لم أطلب لحافا يسترني
لم أتظاهر أو أتذلل
لم أطالبكم برغد العيش
ولا بانتقال السلطة بسلاسة
أرأيتم كيف دخلت العربة البيت الأبيض
دون اراقة دماء
ولا تكسير عظام
ولا اعتقالات
ولا اتهامات الخيانة
أرأيتم
ما نسميها الشيطان الأكبر
منتهى البساطة
ترجل الجواد عن عربته
وسلمها لغيره
ألسنا مثلهم
ألسنا بشرا
نطالبكم بستر عوراتكم
نطالبكم بسد الثغرات في أنوفكم
فرائحتكم
أفرزت كماً من فضائحكم
وضعفكم
والقانون دوما في صفكم
عار عليكم
أن تبيت الحرة
في حضنكم
عار عليكم
أن تعود الشموع
لإنارة منازلكم