الثلاثاء، 4 أبريل 2017

فارس العصر.... لــــ القديرة / جمانه الشيخ خالد ........صفوة الكُتَّاب العرب

يا أنتَ ...
تقولُ ...فارسٌ منَ الماضي
عَبرْتَ ثقوباً دَهاليزَ.....
جَئتَ هادِماً قِلاعاً
ناحِتاً صَخراً
فاتِحاً مُدُناً
أَقْفالُها موْصَدةٌ
و مفاتيحُها
لا يَملِكُها إنسان ،
أوصِدَت بأقفالِ
رَحيْلٍ ...هجرٍ
صَدِئتْ منْ ألَمِ
شَوْقٍ و دُموعٍ جَرَتْ ...
مزَّقَتْ ورَيْقاتُ وردٍ
حَفرَتْ أخاديدَ
حَسراتٍ...خَيباتٍ
و طَوتْ زَمناً و أزمان .،
أسواري عصِّيْةً
مُدُني أغْلَقْتُها
بِمتاريْسٍ و أقفالٍ اسْتعْصَتْ
على الأنس و الجان ،
تُطلِقُ دَعواتٍ للعِشقِ
أصْداؤها تتحَطُّمُ ...تتشظى..
تَشُقُ فضاءاتٍ و أكوان..
تَرْمَحُ فوقَ جوادٍ
رافعاً سيفَ عنترةَ
زائراً كأسدٍ...ها أنا ذا قادمٌ
يا أنتِ...
مُحَطِّماً قِلاعُكِ..
قاتلاً حُراسُكِ..
و قَد أُفْلِتَ منْ يَدِكَ العَنان ،
يجمحُ جوادُكَ ...
يعودُ هارباً
خوفاً ...هلعاً
من هَيبَتي ...كِبريائي
و رَهبَةِ المكان .