الجمعة، 21 أبريل 2017

ايزيس.. لـــــ القديرة / سناء شواهنة.......صفوة الكُتَّاب العرب

تتسائلُ امامي..... من اكون؟
ومن اين جئتُ....؟
وكيفَ وجدتني ذاتَ يومٍ
لجوارحِكَ مستحلةً بثمالةٍ
ُتكادُ ان تصلَ حدَّ الجنونْ
وانتَ الذي جمعتَ اشلائي
ونسقتَها من نظمِ الكونْ
ورصفتَ حمضيَ النَوويْ
واعدتَ تشكيلَهُ بعجينةٍ فريدةٍ
جمعتَها من غبارِ النجومْ
تستصرُخُني ......أعْتقيني
أَعيدي احتلالي ولكنْ ..برَوِيَّةٍ
لأعي منكُ مراحلَ الولوجِ وامتلكَ
حقَّ الاعتراضِ وامكانيةَ الهجومْ
حرِّريني ..٠لأُشَكِّلَ اولوياتي
فلمْ تتركي لي مجالاً لتخيططٍ
او وضعَ استراتيجيةٍ مدروسةٍ
تتيحُ لقلبي الاختيارَ المعلومْ
الم اخبركَ سيدي......
بان المحتلَّ عندما يستوطنُ محالٌ
منهُ تراجعاً .يولي وجهَهُ قُدُماً
لغزوِ الحبيبِ. يغدو المستحَلُ له
وطناً لا بديلَ عنهُ ولا لغيرِهِ يرومْ
القِ راياتِ استسلامكَ ...واهنأْ
فلا نيةَ لي بالإنحسارِ والتراجعِ
اتلُ صلاةَ استخارةٍ بتوسلٍ
علَّ الرشدَ يدلكَ ان اقامتي
هنا بداخلكَ وان وجودي
معكَ هو الذي سوفَ يدومْ