الثلاثاء، 21 فبراير 2017

وصية لاجئ.. لـــــ شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي.........صفوة الكُتَّاب العرب

رحمك الله يا "اختيــار " يا رمــز يا مفجــر شـرارة الثــورة الفلسطينيـة
كنت المثل في البطــولة والشجاعــة والصمــود واسألوا بيـــروت اللبنانيــة
عُرفت قائداً جسوراً غصن الزيتـــون في يـــدٍ وفي الأخرى تحمل بندقيـــة
سجل يا تاريخ بمداد من نور أبو عمار رمز الكرامة والكوفية الفلسطينيــة
رحمة الله عليك يا أبو جهاد الوزيـر يا بطلاً في معركة الصمـود البيروتية
رحمة الله عليك كنت مثلاً ومتواضعاً وصوتـك يعلـو كل انتفاضة شعبيـــة
رحمكم الله أبو إيـــاد وعــدوان والنجـــار استشهدتم وأنتم أســـود فتحاويــة
رضعوا الشجاعة والإقــدام عن أب وجد واسألوا معركة الكرامة الأردنيـة
لم يهابـوا الموت ولا التدمير ولا الاغتيالات وأصروا على حمل البندقيــــة
*** *** *** *** *** ***
سجل يا تاريــخ أنا اللاجئ في المخيمـــات ولا لكل الاتفاقيـــات الوهميــة
أنا في رام الله وجنين ولن أتنازل عن أي شبر من فلســــطين التاريخيــــة
أنا في غــزة هاشم وفي جرش وشاتيلا نرفض التفاوض باللغة العبريــــة
أخي في اليرموك أتقبل بعدم العـــودة من أجل حفنة دولارات أمريكيـــتـة
أفق يا أخي في الوحــــدات في البــــداوي والحسيـن وأنت في الراشيديـــة
يكفينا غـدرا من بني صهيون أنسيتم ما فعلوه في تل الزعتـــر والنبطيــــة
أفق أخي في العروبـــة وامتطي صهــوة الجهــــاد فليس في العمـر بقيــة
ماذا ستقول لرب العبــــاد أقفلنا باب الجهـــاد خـــوفاً من الشهادة الربانيــة
أتضمن عمــرك لحظة سواء في مــراكش أم في غـزة هاشــــم الأبيــــــة
يا إخوتي يا عزوتي سنعلق صوركم في كل ميـادين البطــولة و الحريـــــة
وسيعود الطائــر محلقـــاً بجناحيه في غـــزة هاشم وفي الضفــة الغربيـــة