في يناير من عام 1973 - ولم أكن أدرَكتُ التاسِعةَ عشرَةَ - تغَشَّاني من
الكَدَر ؛ بعدَ أن قِستُ ما أملكُ من حيلَةٍ في سبيل المَجد إلى ما وسعني
تحقيقه ، موجٌ من الكآبة طما على تشَوُّفات النفس ورغبتها في الحياة ؛
فأنطَقَني بهذه الأبيات :
أُحِسُّ دَبيـــــبَ المَوتِ يَــمخَرُ مُهـْـجَتي
فـــألـقِطُ منـْــــهُ الــطَّعـْـمَ دونَ تَـعَـسُّفِ
وأَفـْــقِدُ أنـْـفاسَ الحَيَـــــــاةِ وإن يَـــكُـنْ
علَى الـصَّدرِ يَــجْري النَّبْــضُ دُونَ تَـوَقُّفِ
فَذَاكَ انْـصِداعُ النَّــــفْسِ لاحَ بِسُقْمِهــــا
وجُرحُ المَنَـــــايا الــرَّاصِــداتِ بِمُرهَـــــفِ
أُحِسُّ دَبيـــــبَ المَوتِ يَــمخَرُ مُهـْـجَتي
فـــألـقِطُ منـْــــهُ الــطَّعـْـمَ دونَ تَـعَـسُّفِ
وأَفـْــقِدُ أنـْـفاسَ الحَيَـــــــاةِ وإن يَـــكُـنْ
علَى الـصَّدرِ يَــجْري النَّبْــضُ دُونَ تَـوَقُّفِ
فَذَاكَ انْـصِداعُ النَّــــفْسِ لاحَ بِسُقْمِهــــا
وجُرحُ المَنَـــــايا الــرَّاصِــداتِ بِمُرهَـــــفِ