إليك عائدة .........لـــــــ القديرة / نبيلة الوزاني.........صفوة الكُتَّاب العرب

إليك عائدة
من دنيا الآثام
العين دامعة
والقلب به وجل
والروح مني تشكو
إن الجوارح عصت
ولم أكن قاصدة
،،
إليك عائدة
بين يديك
أقف يا سيدي
كلّي ندمٌ
يفتك بوجداني
إن غفلتُ
عن ذكرك لحظة
وانشغلتُ بما
ليس به فائدة
،،
إليك عائدة
إذا ما وسوست النفس
وزوّرتْ قولها
وبهرجتْ نورها
فضعف الفؤاد
مرّةً تَلو أخرى
وكانت له قائدة
،،
إليك عائدة
من أوقات
أضواؤها كمثل نار
هي دفء
فإن ما اقتربتَ
كانت ماردة
منك زاداً لا تكلُّ طلبا
فإن تقاعستَ مرة
غدتْ خامدة
،،
إليك عائدة
من وهج زخرف أضواء
وهيجها يمسي هباءً
من لفحة هواء
فسرعان ما تصبح
كرمادٍ تذروه
ريح الحقيقة
فترمي به
إلى أسفل قاعدة
،،
إليك عائدة
بكل جوارحي
إذْ تتنبّه النفس
فتختلج داخلها
عواصف التحسّر
وتعود عن غيِّها
والصفحَ تطلب
بقلب موقنٍ بعفوك
عن ذنوب زائدة
،،
إليك عائدة
ببابك أقف تائبة
يامن فيك الرجاء
في غفرانك أطمع
وحاشاك ربي
أن تردّ دعائي
أنت البارُّ الكريم
وأنا أمَتُك العابدة
،،
إليك عائدة
إليك أؤوب
مؤمنة طائعة
عن دنيا الفناء
إني زاهدة
برحمتك اشملني
أولى وآخرة
وارزقني والمسلمين
جنتك النعيم الخالدة
مولاي إني إليك عائدة.