السبت، 16 يوليو 2016

صَغيرَةُ العُمْرِ .............. لـــــــــ القدير / جعفر الخطاط...........صفوة الكُتَّاب العرب

صَغيرَةُ العُمْرِ لا تَقَوى عَلى غَزَلي ..
تَصيرُ كالوَردِ في حُسْنٍ مِنَ الخَجَلِ ..
كَحيلَةُ العَينِ لا أقوَى نَواظِرَهَـا ..
أصَابت الخَافقَ الوَلهَــانَ في عَجَلِ ..
شَبيهَـةُ البَدرِ مُذْ بَانَتْ مَحَاسِنُهَا ..
تَبَدّدَ الوَصفُ فيما قُلتُ مِنْ غزَلِ ..
يَغَارُ مِنْ ثَغرِهَا الرَيحَانُ إن ضَحكتْ ..
فَيُرسمُ الوَردُ بَينَ الثَغْــرِ وَ المُقَلِ ..
في ثَغْرِهَا المُترَعِ الوَرديِّ أحْجيَةٌ ..
مَا زِدتُ بالوَصفِ لا أجْني سِوى الفَشَلِ ..
عقْدٌ مِنَ اللؤلؤِ المَفتونِ يَحْرُسُه ..
ثَغرٌ مِنَ الشَهدِ وَ النعنَاعِ وَ العَسَلِ ..
وَ الخَدّ لو نَالَ ضوءُ الشَمسِ طَلعَتَهُ ..
يُخَالَطُ السِحرُ بَينَ الشَمسِ وَ البَدلِ ..
وَ قِرطُهَا الرَاقِصُ المَلعونُ في مَجنٍ ..
يُداعبُ الحُسنَ بينَ النَحْرِ وَ الخَصلِ ..
أنَاطِرُ الوَقْتَ كي أحْظَـى بِطَلّتَهَـا ..
فَيقْتِلُ الصَمتُ مِنْهَا رِقّـةَ الجُمَلِ ..
صغيرةُ العشقِ تأبى أن تُكلّمَني ..
تُصَوِّرُ العِشقَ أقوالاً .. فَمَا عَمَلي ؟ ..
تَجودُ بِالصَمتِ لو جَاءَتْ لِموعِدِنَا ..
تَحَارُ في صَمتها الشَكوَى بِلا أمــلِ ..
إحْتَرتُ في صَمتِهَا مَنْ ذا سَيُخبِرُهَا ..
بِأنّنــي الصَبّ مِنْ نَظْرَاتِهَــا الأُوَلِ ..
وَ أنّني ذقْتُ طَعمَ الوَيلِ مُنتَظِراً ..
وَ لَستُ أقوَى جَحيمَ الصَبرِ وَ العَذَلِ ..
جعفر الخطاط ..
القصيدة منشورة لي من عام 2014 لكن أجريت عليها بعض التعديلات و الإضافات ..