الاثنين، 25 يوليو 2016

وليدُ الغَيب.......... لـــــــــ القدير / محمد رشاد محمود..........صفوة الكُتَّاب العرب

ذاتَ يومٍ من مطلَع يناير عامَ 1981 - وكُنتُ مُقيمًا بمأدَبا بالأُردن - تأدَّت إلى سمعي زغاريدُ عُرسٍ ، وكُنتُ مكروبًا ، فكانَت نفثاتٌ، منها تلكُم الأصداء :
يَتضاحَكُـــونَ اليـَــومَ عُـر
سُ بَشاشَــةٍ يتضاحَكـــونْ
وغَــــدًا يُهِــــــــلُّ مُؤَمَّــلٌ
تَشقَـى بأدمُعِــهِ الشُّئــــونْ
هــانَتْ شكاواهُــــــم وبَلــ
ـــوَاهُ العَصِيَّةُ لا تَهـــــونْ
حتَّى تُجَـرِّعَـــهُ الحَيــَـــــا
ةُ مِنَ الشَّقا كَــأسَ المَنـونْ
خَلـــــفًا لِأنَّـــــــاتٍ وبَـلـــ
وَى مِرَّةٍ وشَجًى وَهُــــونْ
هِيَ في الغيوبِ شَماتَةُ الـ
أَقْدارِ جَنَّتهـــــا السُّنُـــونْ
لَــــو أنصَفُــوا لَبَكَـوا خِلا
فَ البِشْرِ بالدَّمْعِ الهَـــتُونْ
أو لاكْتَــفَوا فكَــــفَوا عَـزا
ءَ العَيْــشِ مِنهُم بالسُّكـونْ
دُنيــا لِطارِقِهـــــا اللَّــظَى
فَلِــمَ احتِفاؤهُــــــمُ يَكــونْ
(محمد رشاد محمود)
..............................................................................................
أهَلّ الهلالُ : ظَهَرَ ، والصَّبيُّ : رفعَ صوتَه بالبُكاء ، والعِبارة تَتَّسِعُ للمَعنَيين .
الشُّئون : جمعُ (الشأن) وهوَ مَجرَى الدَّمعِ إلى العَين .