الخميس، 14 يوليو 2016

قصتنا .......... لــــــــــ اشرف سلامه...........صفوة الكُتَّاب العرب

لا داعى لقربها قدّ قالوا ...............
............قلت بل فى حبها دواع و داع
ففى فلك حياتنا المترنّحه على هذيان أمواجها ..
أكون أنا مركبها ............و هى الشراع
ألمّ تكن الولود فأنجبتنى ..................
ألم تكن الودود فأحبتنى فقهرت الأوجاع ؟
و ان ما غادرتنى بين طيات الهجر ...
.فكيف لحروفى فى الأشعار من الأستماع ؟
ألم نسكن بيوت القصائد ألم نتلحّف حرير
العطف و نفترش عشقنا عشبا بكل البقاع
ألم تخسأ التفاحة فى فراقنا ..... فطردنا
من الجنة الى الأرض بالحسرات والألتياع ؟
و تثاقلت خطواتنا فى خروجها و ختمت
أقدامنا على الأرض أختام مختلفة الأيقاع
و ضاقت ذرعا من شعراء قد مزقوها اربا
الى أرداف و نهود وشعور..... و سواع
و تناسوا أن لها آخر كلمه كما الطبيعه
فى رقة النسائم ...... و زلازل الأفزاع
و أقنّعت بأن مرارة العسل فى الحصول عليه
و ليس فى لدغات نحول و لا عقرات سباع
طاردتّها فصادتنى ...جنّت علىّ ...........
.............. و أنا الجانى هى على اقتناع
و استولت على تاءات الأبجديات فتاء التأنيث
لها و آخرها تاء مربوطه موصولة بلا انقطاع
و ما أن أمسست تاءاتها .. فالخصّال مغلوطه
... و شيّم الرجوله تدنت و غرقت بسحيق اللقاع
و ما اذا اقترفت سائر الأشياء بتائها لدرجة
الحنان المنوطه لانت بالطوع ...المطاع
و فى تجدد للمشاعر كما الهواء .......
...... فلا شبع من طلاوتها و لا اشباع
و ما ان أكرمنى ربى ... أصلحها .....
.... و صارت لى فى الدنيا خير المتاع
وجدتها كما حدائق غنّاء محاطة بجداول
الماء النمير فأدخلتنى قلبها دون نزاع
و وجدتها كما القلاع الحصينه فوقفت
على باب قلبها بعد امتناع و صراع
و كلما تلظيت من لهيب حنانها المتأجج ...
عدت مرتميا بغيابة أحضانها بدون امتناع
فجرت براكين المشاعر ...... و حممها ..
.كانت لزلازلها توابع ......... و أتباع
و أشتمت أنفى رياحين قربها ... أما فى
هجرها ...من أين الصبر يمكن أن أبتاع؟
أنعشّت قلبى الخامل الخمول انتعاش جميل
كهدوء بعد ثورة ..... ثورة نبات النعناع
أعاشتنى كل الفصول فأرتنى البدر هلالا
و الشمس قيظا ..... و أضواء بلا شعاع
هكذا كانت قصة حبنا العتيقه ... تهدأ .
.. تموت ... ثم لا تلبث أن تبعث و تشاع !