الجمعة، 30 سبتمبر 2016

في أول الغابات كنا........ لـــــــ محمد عبيد الواسطي........صفوة الكُتَّاب العرب

في أول الغابات كنا.. وقلنا:
- أما ورثنا النضج من طين أتلف الغربة, وانغمسنا صخبا يمنح الأسماء ناب, فكان الدم طقسا يهذي فنحتطب يصحو فنزدهر, نتلفت ميلادا يضيء دربنا الخطأ يبيض جمر الماء كزفرة عشب من نبض ومن وجع, نقتفي رسم الأسرار قد يصادفنا غبش يلامس أطراف سمرتنا, تطاردنا الرمال والنسيان والخلجان, نميل الى غيب قريب آت, رب أرق يموج فيه الأجل...
يا أيها الواثب الأمل
يا غمام يا زهر
مازالت نبرة الجرح
وما زالت أوانيها أوردتي
طائرا لونته الشمس
مطرا من عظام الشجر
من صدري الى القمر
ويحدث أن يحدثني أفق خانه الطلق:
صدفة هذا الحطام.. لا يغني جوعه شق لا زمن حتى شاخ في جليد الكون بلا طعم.. ويخبرني: بلهاء دوائره.. حدق لكي تنسى وتعود بلا ضجر عري ظلك المشروخ من ورق, ويظن أنه يلملمني, ويظن بإصغائي مباركة يواصل ويغني زغاريدا كأنا ما اختلفنا...
بشبق
من رحم بلا رحم
تلك حكاياته
يرتل فخ دخان
منذ قيعان
ولما نبشت مخاض أغنيتي
وسر لوحاتي
تراقصت أغفو
على فجر غفران