الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

الضوء الرمادي........شعر / خالد غلاب.......... صفوة الكُتَّاب العرب

في كل مساء،
أصعد درجات السَحَر،
أدق أبواب الفجر،
وانتظر،
ساق بعد ساق
يتحرك المشهد ناحية الزحام
تأخذني مدائن الحكمة،
طرائق الفتنة،
ويلاحقني الوشاة .
في كل يوم ينتصرون علىّ،
يتسطحون فوق كتابي،
يتسلقون أكتاف السوقة والدهماء،
ورغم اختلاف الآراء،
فمازالت الرؤوس على أعناقها.
في كل يوم اتذكر،
يطمئن الضوء على صدري،
ولا يطمئن عصفور الصباح،
في كل يوم،
يهزمني مقتل "عثمان"،
أفيض من حيث أفاض الناس،
وأدير قرص الشمس،
أخور.
أخبرهم:
أن الطريق إلى الحلم،
هو المسافة بين الشهادة والواقع المرير،
أن سيفي الخشبي،
لا يقصد طواحين الهواء،
يبهتون وتلمع أعين المكان،
وبين شهيق وزفير،
يتسللون.. يتآمرون.. ويرتفع الستار،
فأوقدوا الشموع وانتظروا،
فميلادي الدمعة القادمة .