الخميس، 24 ديسمبر 2015

هبة الله .. " عاصينا " .....لـــــــ عبد السلام محمد علي الأشقر .........صفوة الكُتَّاب العرب ·

لعبت بأحلام الزمان وعودُ
ونمت على شط الوعودِ ورودُ

والكون أزهر والرياض كأنها
حسناﺀُ فوق الزائدات تزيدُ
واستيقظت حمص العروس وأيقظت
من حسنها العاصي وهوّ سعيدُ
نشوان يلثم ثغرها بتولهٍ
طرِباً كمكلوم الفؤاد ... يميدُ
حمص اكتوت بغرامها من حبه
وحماة ولْهى ما لها .. تفنيدُ
فاحتار بين مولَّهٍ ومعذّبٍ
والحب فوق الضفتين .. رشيدُ
في كل منعرج عليه حكايةٌ
وبكل دوح مرَّ فيه ........ شهيدُ
والطير فوق الدوح جوقة مُنشدٍ
متمايلٍ والحسن فيه .... نشيدُ
كم شبَّه الشعراﺀ نحر حبيبةٍ
بلجينه فتغار منه ....... الغيدُ
وكم استفاق لكي يرى بجواره
دنِفاً يعالج شوقه ...... التنهيدُ
ويغض طرفاً حين يعبر مسرعاً
في خانق كي لا يراه .. حسودُ
وإنِ اختفت عين الرقيب تجاهلاً
يمشي الهوينى آمنا .....ً ويهيدُ
مرت به الأيام تُفني بعضها
بادت وعاصي الخير ليس يبيدُ
كالأم إن عُقَتْ تناست جرحها
لتعود تعطي والعطاﺀ ..... يزيدُ
يحيي بساتين الجمال تكرّماً
لا ينثني عن جوده ..... ويحيدُ
ما سُمّيَ العاصي لكثرة ذنبه
لكن لأن حبيبه .......... معبودُ
يحكي وحمصَ حكايةً لا تنتهي
في كل يوم والزمان ....... يعودُ
قصصُ الجمال على ضفاف جماله
متبتلاتٌ ركّعٌ ............ وسجودُ