الاثنين، 4 يوليو 2016

حَبْلٌ سريٌ........ لـــــــ ميثاق الحلفى ............صفوة الكُتَّاب العرب

بمقدورك اليومَ
أنْ تحبسَ أنفاسكَ
وأنتَ تجلِسُ على صفيحٍ لتلتقطَ
صورةً شخصيّةً بالأبيضِ والأسودِ
تُراقِبُ أصابعَ أُستاذِكَ… .
لأولِ مرةٍ تَدخُلُ الفصلَ
تَمرُّ على معرَّةِ الطفولةِ
فتَشمَّ ملابسَ الجنودِ..في ثكناتِها
تَعشَقُ فتاةً مغرورةً…
فَرِحَةً بتفاحِها الذي أزهرَ
تعجِز عن فكِ طلاسمَ تمتمةِ ماسحٍ للأحذيةِ
أنْ تحددَ مسارَ الرصاصةِ
ولعلَّ رأسكَ أولها….
بمقدوركَ. . ..
أنْ تتذوقَ ما يتذوقه الجِرذُ
وتهنأ…. بنفسٍ لسيجارٍ رطبٍ
ولفافٍ من الصوفِ ..موروث
أنْ تقرأ لبؤساءِ(هيجو) بنهمٍ
لانّهم جالسونَ على مقربةٍ من بنطالٍ
رتّقتَهُ للتو لأحدِهم…..
بمقدوركَ……
أنْ تُقبّلَ عوسجةَ الدارِ
وأشياءَ لَمْ تبعها….. ذاتَ جوعٍ
وأنْ تَرسُمَ رغيفاً.
بحجمِ الأرجايح…
وأنْ تَعدَّ الحبالَ السّريّةَ
وتستمتعَ بطلْقِ الأرصفةِ
ومخاضاتِ النعوش
بمقدوركَ……
أنْ تكسوَ النهرَ… أغنيةً
يُراقصكَ فيها مجنوناً
في مكانٍ حقير……
أنْ تقذفَ بسنيكَ… .
التي لَمْ تتذكرها.. الى اقربِ سلّةٍ للمهملات
وأنْ تجمعَ ما تَفَضّلت به الأيامُ
وتضحكَ بملئِ شدقيكَ
على الآتي…..