الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

يــا سـيِّـدي.......... لـــــــــ خالد حمدان..........صفوة الكُتَّاب العرب

يـا لـيتَ لـي عـددَ الـحَصَى أَفْواهَا
فــأقــولَ فــيــكَ مَـدائـحِـي أَوَّاهَـــا
مُـتـأسِّـيـاً بــالـنُّـورِ مــنــكَ يَــؤُزُّنِـي
نــحـوَ الــدِّيـارِ فـأحْـتَـمِي بـحِـماهَا
أُلْقي السَّلامَ على الحبيبِ تحيَّةً
فـيَـفُوحُ مــن أَرَجِ الـحبيبِ شَـذَاهَا
وَأَصُــوغُ مِــن دُرَرِ الـكَـلامِ عَـرائِساً
تُــهْــدَى إلــيـكَ بـحَـلْـيِها وحَــلاهَـا
والـشِّعرُ يَـقْصرُ عن مديحِ شمائلٍ
ربُّ الــسَّــمــاءِ بــقــولِــه زَكَّـــاهَـــا
بـأبـي وأُمِّــي قـدْ فـديتُكَ سـيِّدِي
يــــا رحــمــةَ الله الَّــتــي أَهْــدَاهَـا
يـا مَـنْ عرجْتَ إلى السَّماءِ بليلةٍ
ورَقـيـتَ حـتَّـى قــدْ بـلـغْتَ ذُرَاهــا
وأراك ربُّـــكَ مـــا أراكَ وَمــا طَـغَـى
بـصـرٌ.. وأعـطـاكَ الـشَّـفاعةَ جَـاهَا
صــلَّـى عـلـيـكَ اللهُ يــا نــوراً أَتَــى
ظُـلَـمَ الـجَـهالةِ سـاطـعاً فـمَـحَاهَا
وأتـــيــتَ بــالــقُـرْآنِ أنـــقــذَ أُمَّـــــةً
مِــنْ جَـهْلِها فـرنَتْ طـريقَ هُـدَاهَا
يــا سـيِّدي يـاسينُ حـبُّكَ دَيْـدَنِي
ووقــايــتـي نـــــاراً وحــــرَّ لَــظَـاهـا
يــا سـيِّـدي طـهَ بـحبلِكَ مُـمْسِكٌ
وشـريعةٍ كالشَّمْسِ حينَ ضُحَاهَا
يــا سـيِّـدي فـاشْفعْ لـعبدٍ مُـذْنبٍ
بـلـغـتْ سُــيـولُ الـمُـذْنِبين زُبَـاهَـا