الأحلامُ التي تركتها ورائي كانت غيظاً من فيض رغباتٍ قاحلةٍ ،تُدلجُ حيناً
وتضيء حيناً آخر ، حسب الإمكان الذي يتمترس بعنادٍ قاتلٍ ، تحمله صبوة روح
تفقه افتراءات عصرها الموجع ، من تلاوين الرغبات وشقة الوجد ، والصور
المبتكرة للزهور الغائمة العطر والمورقة الدهشة ،بافتراسها المهووسين
بقيثارة آلهةِ الصبر التي ضربت أطنابها عميقاً ،سومريةَ الهوى ومسمارية
البوح ، إنشاداً وترانيم لمعابدَ مورقة ٍبالحنين ، وقيثارة تصدح عالياً ،
تبث الخليقة في أول الوجد احلامها المسترخية ، تطارد أول عات ٍ تمطّى
ليسلبَ إرث الحياة ، وتموز من أولِ الدهرِ أرجوزة خصبٍ على هذه الأرض ،عانق
أحزاننا السومرية في قلب عشتار موسم خصب ٍ ، أيا من تردد في عشق أبنائه ،
يستكين الهوى بإضمامة زهرٍ ، وكلي سهوم إطارد ظلي متى ما وجدت احتراقاً
بأرضي ، أُرَمِّلُ وقتي وأمسح عن جبهتي العاديات ، أشد احترافي لقبلة عشقي
لكي أوقظ النهر من غفوة الغافلين ، لعل القبيلة تهدي السيوف سواعد لا تعرف
الإنكسار.