الأحد، 28 فبراير 2016

جسرُ الوُشاة............ لــــــــــ عبد المجيد بطالي.......... صفوة الكُتَّاب العرب

اركض.. بروحك
أيها الجواد الْجَسور
في وجه الْجُسور..
واقتحمْ نقط الحذف..
وما تخفيه خلفَها،
علاماتُ الاستفهام..
وما تحلبه السنين
بين السبابة والإبهام
*****
واعشق دلالة التعجب
حين تنطق بما أجمل...
وما أروع وما... وما...
قف مليّا عند النقطة
وتأمل وجهك المبعد عنك
فبينكما غيوم وسحاب
وجسر متعجرف...
يتكئ على أعمدة
من نار... وغبار
يتوسد أسْوارا
من هباء... وسراب
******
لا تتوقف عند الفاصلة..
ولا أخت الفاصلة..
ولا تخش هندسة
الخطوط المائلة توّا
نحو هاوية الزيف
وحلّقْ إلى قلعةٍ..
خيامها السلام..
كسّر كل الحواجز
ولِجْ سويداءَ قلبها
المفطور.. المكسور
ولا تبالي بجسر الوشاة
لأنّك الجوادُ الجَسورُ
في وجه الجُسور...