الأربعاء، 24 فبراير 2016

تَنْهيدَةُ الحَرْفِ........... لــــــــ مُحَمّــــد الخــــذري.........صفوة الكُتَّاب العرب

الشَّوْقُ يَهْـصِـرُ وِجْـــدَانِي فَـيَهْـتَصِـرُ + + وَالحَرْفُ يَحْـفِـرُ فِي ذَاتِي وَيَخْـتَمِــرُ
وَالوَجْدُ يَسْرِي كَمَا يَسْرِي المَدَى أبَدَا + + وَيَكْـتَوِي بَيْـنَ أوْصَـــالِي فَـتَنْـفَـطِـرُ
مُـشَرَّدٌ فِـي أتُــونِ الحُزْنِ مُرْتَــهَـــنُ + فِي العِشْقِ أشْقَى وَوَهْجَ الصُّبْحِ أنْتَظِرُ
فَالعَسْفُ يَجْـرِي عَلَى سَـاقٍ بِلاَ قَدَمٍ + + يُرْدِي العِبَـادَ وَنُـورُ العَدْلِ يَحْـتَضِــرُ
يُضَمِّخُ العُمْـرَ بالشَّكْوَى إلى زَمَـــنٍ + + يَرْثِي فَـيَبْـكِي وَصَوْتُ الحَقِّ يَنْـتَحِـــرُ
كَـأنَّـهَـــا النَّــارُ لا تُبْـقِي وَ لا تَـــذَرُ + + تَنْهِيـدَةُ الحَرْفِ فِي الوِجْــدَانِ تَسْـتَعِـرُ
هِيَ الحُرُوفُ عَلَى القِرْطَاسِ تَنْسَكِبُ + + بَـيَــانُهَــا جَنَّـةٌ رَيْـحَــانُـهَــا عَــطِــرُ
مَا ضَاعَ حَرْفٌ بِفَيْضِ العِشْقِ يَنْغَمِرُ + + وَ كُلُّ نَظْـمٍ بِغَيْـثِ الصَّبِّ يَنْـهَــمِـــرُ